المقالات

الحلقة المفقودة في الفكر العراقي

862 20:49:00 2013-12-10

عباس الديري

وأنا اشاهد فيلم وثائقي على قناة الـ BBCعن الاحداث التي جرت منذ سقوط صدام وما تلاه من احداث قد ألمت بالمجتمع العراقي اثار لدي ذلك الفيلم الرغبة في ان اكتب عن موضوع لطالما اثار سجال دار ويدور في اذهاننا عما جرى ويجري للعراق وفي خضم الاحداث الحالية السيئة والبلد يعيش في انقسام كبـير بين شرائحه وخصوصاً السياسية منـها وقد كانت الاخيرة السبب الرئيسـي فـي تعميق الانقسام الداخلي وتحويــل المجتمع العراقي الى ثكنات وتكتلات طائفية وعرقية قد جعلت من المجتمع العراقي ينزلق منزلقاً خطيراً وهو يسير الى المجهـول وقد اثرت تلـك الاحداث تأثيرا سلبياً على الواقـع العراقـي وعلى كيفية تفكير المجتمع ، فقد جعلـت مـن الشـعب يـدور فـي دوامة مفرغـة و ماذا يريد بالضبط وليس لديـه القدرة على ان يتخذ القرار المناسب فـي الوقـت المناسب فـهو مـن يصـنع التغير وهو من يأتي بالمسؤلين و عند حلول الازمات والمشاكل يلقي باللوم على غيره متناساً انـه من أتى بالمسؤل الحالي ويبدأ بإلقاء اللائمة على فلان و فلان وفي كثير من الاحيان يوجه الاتهام الى من هو بعيد كل البعد عن الدولة وأدارتها فمع شديد الاسف ان الكثيريـن لا يفرقون بين السلطتين التشريعية منها والتنفيذيـة فالأغلبية ينظرون الى البرلـمان و الحكومـة بنفس الكيفية وصحيح ان الحكومة تنبثق وتتشكل من البرلمان ولكن هل يعلمون ان هناك معارضة في البرلمان مهمتها الوقـوف علـى القرارات الخاطـئة والمسيسة لجهة الحاكـمة بعـيداً عـن المصلحة العامـة، كما حصـل عنـد اقرار قانـون البـنة التحتـية فقد كان هنـاك وقـفة في البرلمان تجاه هذا القانـون لما فيه من تخبـط وعشوائـية وما يمكن ان يعالجه فـقد جوبه بالرفض من قبل كتلة المواطن لعدم جدواه وهذا يؤكد ان هناك من هو داخل البرلمان وهو خارج دائرة الاتهام .من هنا نكمل ما بدأناه في ان المواطـن هو من يخـتار ربان السفينة عن طريق صناديـق ألاقتـراع ونحـن علـى اعتـاب انتخابات برلمانية يمكن من خلالها رسم ملامح حكومة ادارية تأخذ على عاتقها اصلاح ما افسدته الحكومات المتعاقبة ويمكن ذلك من خلال اختيار الجهة التي لم تلطخ ايديها بالسرقة والهدر في المال العام ،ثانياً البرنامج الانتخابي المعد وإمكانية تطبيقه على ارض الواقع ،ثالثاً مدى صدقيه الجهة مع شعبها فقد اصيب الشعب بالتخمة لكثرة الوعود الكاذبة والشعارات الواهية من قبل الحكومة ومن يدور في فلكها فهل نضع الاصبع البنفسجي هذه المرة في مكانه الصحيح

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك