المقالات

صولة توزيع الأموال الإنتخابية

555 00:35:00 2013-12-11

واثق الجابري

تحركات على قدم وساق، ليل نهار، دعايات تبدو إنها اكثر من مبكرة، تختلف عن سابقاتها، ساخنة تعد الى تغيير جذري، وتحركات وإعادة انتشار وتغيير ألوان وتحالفات، تقارب وتشخضي، وحسابات الى أدق التفاصيل، تستقطب لمواطن، وستهلك ممتلكات الدولة.نخبة استطاعت ان توهم العقل الجميعي إنها من يستطيع تمثيله في الفترة السابقة، وترفع شعار حماية المذاهب من بطش القوى المشبوهة.هوس يدور في الرؤوس تجاه السلطة، يوظف إمكانيات الدولة وأموال الشعب للتمكين من المقاصد، تربص نحو المحرومين لأقتناص صوتهمم. افعال عبثية بعيدة عن تحقيق الحياة الكريمة والخدمة اللائقة، لا وازع ولا رقيب ولا خشية مسائلة، حينما تدور كل مفاصل الدولة حول شخص واحد يسخر امكانيتها، يملك الأدوات يتحرك بممارسات تتعارض مع الأليات الديمقراطية، تدل على فساد سياسي ومالي وقانوني،خلط للاوراق وتشابك الخيط الأبيض مع الاسود، تدور رحاها نحو مخاطر الإنزلاق في هاويات ومتاهات مظلمة، تتخذ تدابير احترازية من تصعيد لغة الخطاب والتسقيط واستقطاب الشارع، وتلاعب بالمقدرات ومحاولات اغراء، بشكل اموال شراء الذمم وتنابز انتخابي، تستخدم امكانيات الدولة وتستباح الموسسات، من حديث الأربعاء الى الوعود بتوزيع الأراضي او توزيع المشاريع وتحريكها، او وعود التوظيف وإستغلال الشباب العاطل للتطوع للجيش والشرطة، كأن الدولة مشروع استثماري.العمل صار واضحاً بإتجاه الانتخابات، والكل عرف ان معظم المناصب بالوكالة او مرتبطة بمكتب رئيس الوزراء، تتحرك بأمرته الى اخر لحظة، وربما يحدث كما حدث في الانتخابات مخالفة دستورية كبرة حين ذهاب وزير الدفاع من دولة القانون للتعاقد على الأسلحة رغم أننتائج البرلمان اعلنت والكل ينتظر تشكيل الحكومة،ضمير المسؤول هو الحاكم والرقيب على افعاله في العالم المتحضر، وأصل وجود السلطة الديموقراطية مصدرها الشعوب،الحملة المفاجئة لتوزيع الاراضي دون ضوابط، ليس حلاً ستراتيجياً لأزمة السكن الوطنية، والحكومة تصبح حين إعلان موعد الإنتخابات لتصريف الاعمال، يحضر عليها توزيع الأموال والهدايا والمنح، ويعاب تخصيص أموال للعشائر. مؤوسسات الدولة وضعت تحت التصرف استناد الى الدستور الذي ضمن لرئيس الوزراء التنفيذ فقط، لا يحق له تسخير الدولة وأموال المواطن من أجل البقاء الأزلي في السلطة، لكن الوقت انتهى واللعبة واضحة والتغير قادم يقتلع الأشجار الغير مثمرة من الجذور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-12-13
اين هم الشرفاء من ابناء العراق في هذه الفتره المحمومه قبل الانتخابات مكتب المالكي يعطي لمجالس الاسناد التعيينات الجديده اموال لبناء مدن عصريه وعدة محافظات على طراز دبي والمصيبه دخلت النساء في مجالس الاسناد ناهيك عن الاسماء الوهميه والاموال التي توزع على رؤساء العشائر بالهبل اين هم المجاهدون الاوائل اين الطالبين الاخره وزاهدون الدنيا اين هم الذين يتخذون من الحسين ع مشاريع استشهاد ابناء الحسين ينادونكم التخلص من احفاد يزيد المالكي وحزبه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك