واثق الجابري
تحركات على قدم وساق، ليل نهار، دعايات تبدو إنها اكثر من مبكرة، تختلف عن سابقاتها، ساخنة تعد الى تغيير جذري، وتحركات وإعادة انتشار وتغيير ألوان وتحالفات، تقارب وتشخضي، وحسابات الى أدق التفاصيل، تستقطب لمواطن، وستهلك ممتلكات الدولة.نخبة استطاعت ان توهم العقل الجميعي إنها من يستطيع تمثيله في الفترة السابقة، وترفع شعار حماية المذاهب من بطش القوى المشبوهة.هوس يدور في الرؤوس تجاه السلطة، يوظف إمكانيات الدولة وأموال الشعب للتمكين من المقاصد، تربص نحو المحرومين لأقتناص صوتهمم. افعال عبثية بعيدة عن تحقيق الحياة الكريمة والخدمة اللائقة، لا وازع ولا رقيب ولا خشية مسائلة، حينما تدور كل مفاصل الدولة حول شخص واحد يسخر امكانيتها، يملك الأدوات يتحرك بممارسات تتعارض مع الأليات الديمقراطية، تدل على فساد سياسي ومالي وقانوني،خلط للاوراق وتشابك الخيط الأبيض مع الاسود، تدور رحاها نحو مخاطر الإنزلاق في هاويات ومتاهات مظلمة، تتخذ تدابير احترازية من تصعيد لغة الخطاب والتسقيط واستقطاب الشارع، وتلاعب بالمقدرات ومحاولات اغراء، بشكل اموال شراء الذمم وتنابز انتخابي، تستخدم امكانيات الدولة وتستباح الموسسات، من حديث الأربعاء الى الوعود بتوزيع الأراضي او توزيع المشاريع وتحريكها، او وعود التوظيف وإستغلال الشباب العاطل للتطوع للجيش والشرطة، كأن الدولة مشروع استثماري.العمل صار واضحاً بإتجاه الانتخابات، والكل عرف ان معظم المناصب بالوكالة او مرتبطة بمكتب رئيس الوزراء، تتحرك بأمرته الى اخر لحظة، وربما يحدث كما حدث في الانتخابات مخالفة دستورية كبرة حين ذهاب وزير الدفاع من دولة القانون للتعاقد على الأسلحة رغم أننتائج البرلمان اعلنت والكل ينتظر تشكيل الحكومة،ضمير المسؤول هو الحاكم والرقيب على افعاله في العالم المتحضر، وأصل وجود السلطة الديموقراطية مصدرها الشعوب،الحملة المفاجئة لتوزيع الاراضي دون ضوابط، ليس حلاً ستراتيجياً لأزمة السكن الوطنية، والحكومة تصبح حين إعلان موعد الإنتخابات لتصريف الاعمال، يحضر عليها توزيع الأموال والهدايا والمنح، ويعاب تخصيص أموال للعشائر. مؤوسسات الدولة وضعت تحت التصرف استناد الى الدستور الذي ضمن لرئيس الوزراء التنفيذ فقط، لا يحق له تسخير الدولة وأموال المواطن من أجل البقاء الأزلي في السلطة، لكن الوقت انتهى واللعبة واضحة والتغير قادم يقتلع الأشجار الغير مثمرة من الجذور.
https://telegram.me/buratha