المقالات

بين السياسة والمطر ...حكاية وطن

647 01:48:00 2013-12-12

المهندس علي هادي الركابي

قبل عقود من تاريخ العراق السياسي ..ردد سياب العراق مطر مطر ....مطر اتعلمين اي حزن يبعث المطر ...وكيف تنشج المزاريب اذا انهمر ...وكيف يشعر الغريب فيه بالضياع .......بلا انقطاع .....انها غربة المطر ...واي غربة ..فالمطر في العراق فيه معاني سياسبة عندما يسقط من السماء وعندما يكتب قصيدة على الورق ..كلاهما يغضب الملك او السلطان ...فعندما كتب المطر كقصيدة ..ارعبت السلاطين يومها واتهم السياب انه بهذه القصيدة كان ينعى العراق وينعى ااجوع والتخلف والفقر والفساد وكان ينعى العراق اوﻻ ...وحورب السياب في مطره عندما انزله على ورقه وبسحابة قلمه ..فكان المطر يمثل انقلابا على السلطة وان ارهصات فهد قد عادت من جديد لتزعج السلطة بالرغم من ان فهد قد رفع الى السماء ..عكس المطر الذي نزل منها ...وتمر السنون ...وينزل المطر من جديد لانه الخير في قراءة اهل الخير ..وانه اارزق في قراءة الاقتصاد ...ولانه السياب في قراءة الثوار ...استمر بالنزول من سماء وهبها الله الماء لتجود به على من يساءل العطاء ...فنزل في العراق بكثافة ..وهو يحاسب نفسه واخرى يحاسبه السياب .. على نزوله ..فقال له لماذا تنزل في العراق ايها المطر ..الم تعدني بانك لاتخلق المشاكل في بلدي ...وقد خلقت الحرب من جديد فبين الحاكم والمحكومين قصة عظيمة تتجلى في ان الحاكم ﻻيريد للمطر ان يكون على الارض وانما يبقى معلق في السماء ...نعم فحكامك ياعراف يكرهون ان ينزل المطر ...من جديد يامطر ...تخلق المشاكل في بلادي ..اثر بعد اثروالفاسدين في ترابك ...قاطفي ثمر ...والجياع ..والعراة ...حفاة ..تتر ....والسلطان ...وحواريه ..يهتفون ...كلا والف كلا للمطر .... نعم فقد تعرى الحاكمون في العراق مرة ثانية ..والمسكلة هي الامطار الغزيرة ..التي اكلت كل شي حتى المليارات التي انفقت عليها ..من اجل ان تكون تحت الارض ..اختفت ايضا ..فبين مطر الورق ..السياب ...ومطر السماء ..تعرية للحكام الفاسدين ..وكشف زيفهم وادعائهم بحب الشعوب وحب اوطانهم وعملهم النزيه الكاذب عاى شعوبهم البسيطة ...وحبل الكذب لابد ان يقطع يوما ... بقلم السياب ...ام بزخات المطر التي كانت حالوبا مزقت الفاسدين وعرتهم امام شعبهم ..وفضحتهم ...لكي يطردوا بعيدا عن الوطن عندما تجرفهم فيضانات التغيير الى مثلث برمودا ليبتلعهم المجهول ..الى الابد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك