يوسف الراشد السوداني
كلنا يتابع ويراقب تصاعد الاحداث والتأكيدات من مختلف الاطراف ان كانت ( دينية او اكاديمية او ثقافية او اجتماعية او اعلامية او منظمات مجتمع مدني) لحث الناس على المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة فقد بدأت التاكيدات من خلال منابر وخطباء الجمعة حيث دعوا فيها المواطنين الى المشاركة الفاعلة بالانتخابات وانها تكليف شرعي ووطني وعدم التنازل عن حقهم واختيار من يجدونه اهلا للمسؤولية ودون النظر الى سلبيات السنوات الماضية واكدوا بأن الانتخابات تحفظ للمجتمع حقه وتضمن حقوق ومصير الاجيال القادمة واذا كان المسؤول سيئا ولم يفي بوعوده فهذا لا يعني ان هناك خللا في الانتخابات وانما الخلل بالمسؤول نفسه وبالذي اوصله الى دفه المسؤولية وان الانتخابات هي الطريق الصحيح الذي يمارس الناخب حقه لتغيير واستبدال المسؤول السيء لتاخذ الحياه استمراريتها وليبقى الصالح والنافع وينتهي الطالح وبالفعل فقد شهدات الايام الماضية توافد وتزايد عدد الناس على مقرات المفوضية العامة للانتخابات لتحديث سجلاتهم ومعرفة اماكن انتخابهم وهذا مؤشر ايجابي على تفهم وتفاعل الناس مع نداءات المرجعيات الدينية والعقلاء والحكماء من القوم بعد ان كان هناك جفاء وشبه مقاطعة من قطاعات واسعة من الناس فهناك الكثير ممن لايؤمن بالممارسة الانتخابية ويقول ماذا قدم السابقون للعراق ولاهل العراق الذين صوتنا لانتخابهم في السنوات الماضية حتى نجد ونأمل خيرا بالقادمون فالاحزاب التي تتولى وتتقاسم حكم العراق منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا هي نفسها التي تتداول الحكم وتتسلط على رقاب الناس ونحن لانجد فيهم خيرا ولامنفعة وسوف لن نشارك ولانصوت في هذه الانتخابات في حين يجدها اخرون انها وجهه من اوجهه الممارسة الديمقراطية وفرصة للتغيير نحو الافضل والاحسن وان البلدان التي سبقتنها في هذه الممارسه وهذه التجربة عانت الكثير الكثير من الويلات والاضطرابات الداخلية وقدمت التضحيات حتى وصلت على ما هي عليه الان 00000 فالواجب الوطني والتكليف الشرعي والاخلاقي والعرفي يوجب على كل مواطن ان يشارك ويساهم في هذه الانتخابات وان يسعى الى تغيير الواقع الحالي ويحث الاخرين من افراد اسرته او اقاربه وجيرانه للمشاركة فيها ولان العراق فيه الكثير الكثير من الكفاءات والمخلصين والوطنيين الذين ان سنحت لهم الفرصة ان يحدثوا التغيير المنشود فالامل والرجاء معقود بكل المخلصين لانتخاب العناصر الكفؤه من خارج السياسيين الحاليين فقد ذكر اخر بيان للمفوضية عن وصول عدد الكيانات السياسية التي ستشارك في الانتخابات المقبلة الى 274 كيان وهذا عدد كبير سيجعل المواطنين في حيرة لاختيار من يمثله اذا لابد من فسح المجال للدماء الجديدة لاحداث التغيير وتقديم الخدمة لعامة الناس والنهوض بالعراق من جديد لاربع سنوات قادمة وترك الخلافات والتناحرات من اجل المصالح الانية والفئويه وهذا مانسعى له جميعا 0
https://telegram.me/buratha