المقالات

الكرسي ولعنة الحكم..

690 10:15:00 2013-12-12

الكاتب: قيس النجم

كرسي الحكم في بلاد الرافدين, والصراع بين الساسة من أجل الجلوس عليه, الذي صار لعنة ابدية على مدى الدهر, وباركه الشيطان, ويتلبس كل من يجلس فوقه, وما من بصيص للأمل في ظل هذه الشخوص المريضة, الذين ابتسموا للدنيا, وتناسوا الاخرة, وتلبسهم شيطان السلطة.قلوب موجعة, وصرخات من شعبٌ لا تجد لها صدى, بيد أنه ذاق كل أنواع العذاب على يد مرؤوسيه, الذين تعاقبوا بالجلوس على رأس الهرم.فكرسي الحكم, ولعنة التاريخ الازلية, اكتشفها العلماء الذين عملوا في الشرق الاوسط؛ وهي منذ بابل وآشور, ومستمرة للعصر الاموي- العباسي_ الصفوي_ العثماني, وليومنا هذا, تصيب كل من يجلس على عرش (بلاد الرافدين), فتجده متشبث به ولا يتركه بإرادته, بل بالقوة ودون رغبته, ويكون الثمن من دماء الأبرياء, وجميع الذين تعاقبوا بالجلوس عليه, لا يفرقون بين حاكم يحبه شعبه ويؤيده؛ أو يكره الشعب ويتظاهر ضده, ويحمله كل أنواع الاخفاق من القتل والتهجير, وهو متلبساً بدور الدكتاتور, ويصرف من الأموال المؤتمن عليها, للحفاظ على منصبه, لوانهم يقرأون التاريخ جيداً لتعلموا الدرس من الذين سبقوهم.علينا أن نرسم خارطة التغير بأيدينا, وبخطوط واضح يراها البصير, وننقش خارطتنا بضمير الزمان, ويلمسها الضرير, لأننا نعلم إن الشخوص ذاهبة والشعب باقي.أقترب الوقت للانتخابات البرلمانية, وها هي الملايين تصرف من أموالنا, بيد أصحاب المناصب الرفيعة, ويشحذون سكاكينهم لطعن المنافسين وتسقيطهم, وتارة اخرى التهديد بالاجتثاث أو بملفات الفساد, ويسحقون القيم, وينكلون الوعود, ويعرضون ضمائرهم للبيع, كل هذا من أجل الحفاظ على كراسيهم الملعون, التي تم طلائها باللون الاحمر, من دماء شعبنا قبل سقوط الصنم واستمرارها من بعده, ولم يتغير شيء بل ازداده سوءاً, وعندما نتقدم خطوة واحدة نعود عشرة خطوات الى الخلف.علينا أن لا نضع اللوم على أحد فهي لغة الضعفاء, وليكن الحسين عليه السلام لنا قدوة, ولنصرخ بوجه الظلم والدكتاتورية, (هيهات منا الذلة) كما قالها إمام الحق, بوجه إمام الباطل.فلنقل كلمتنا, دون رتوش ومجاملة من أجل شعب له تاريخ اكبر من تاريخ الحكام, لأننا مؤتمنين وصوتنا أمانة في اعناقنا, ولنعطيه لمن يستحق, ونكون السبب في رفع هذه اللعنة, التي اصابة وادي الرافدين واهلكتنا لسوء الاختيار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك