المقالات

حكومتنا الجديدة .. نصفها بعثي

557 11:18:00 2013-12-12

احمد عبد راضي

يقال ان السياسة هي فن المستحيل ، ويقال ايضا ان العراق بلد المتضادات ، ويقال ان من المستحيلات جمع المتضادين ، هكذا يقولون ومالنا في ذلك دخل ولسنا عليه من الشاهدين ، ولكن هل لفن المستحيل ان يشرح لنا كيف ان رجلا واحدا يتباهى باعدام رمز البعث ويعدها منقبة ، ثم يتباهى بانصافة البعثيين ويعدها منقبة ايضا ؟، علما ان البعث حزب محضور وقد ذكر الدستور ذلك لا اعرف في اي فقرة، لكنني سمعت المالكي يقولها عشرات المرات ، وبعد كل تفجير يزهق ارواح الابرياء ، سمعته يقول (ان من وراء هذه التفجيرات هم البعث والقاعدة ، البعث المحضور والقاعدة الارهابية )، فما الذي جرى حتى يكون انصاف البعثيين دعاية انتخابية او مدخلا لاعلان دعائي يسبق ولاية ثالثة على الابواب؟ وهل ان الوقت حان لانصاف البعثيين ؟ ام هل ان البعثيين ورقة المالكي الجديدة في ظل هذا التخبط الكبير بسياسة البلد الداخلية والخارجية ؟ ثم ان هناك سؤال ملح ، وهو ان المالكي انصف البعثيين ،ولكن ممن انصفهم ؟ من ضحاياهم مثلا ؟ ام انه انصفهم من شركائه الذين وصفهم بالاخطر من الارهاب ؟ واذا كان شركائك هم من اخطأ بحق البعث ورجاله فماذا كنت تفعل طوال ثمان سنوات تصرمت بالفقر والفساد ؟ ، سنجمع النقيضيان وسحقا للمستحيل ، حكومتنا الجديدة سيكون نصفها بعثي ونصفها الاخر (دعوجي) في علاقة جدلية تشبه علاقة القط بالفأر ، الجلاد والضحية ، المجرم والواقع عليه الجرم، لاحداث توازن موضوعي من شأنه ان يخلق حالة من الارتضاء لدى المواطن المسكين ، غمن يقول ان العراق لم ينصف الضحايا ، اشرنا له بايدينا وقلنا هذا هو حزب الدعوة ، هو الحزب الحاكم ، ومن قال ان العراق الجديد لم ينصف البعث (الكافر) قلنا له صه ، المالكي انصفهم وهاهو يعطيهم نصف حكومة ، ونصف وزارات الحكومة ، حتى السيادية منها ، على ان لا تحصل القوى السياسية الاخرى (الخطيرة) على مكاسب سياسية تعيق عمل المالكي وشركاؤه الجدد . لن نفهم ما يدور في هذا البلد مطلقا ما دام هناك من يلتف على النواميس والدساتير ، ولن تقوم لنا قائمة اذا لم نعلن ذلك على الملأ بان لا نعيدهم الى السلطة مجددا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك