المقالات

شعب مسكين ... وحكومة تسكين

770 09:47:00 2013-12-13

الحاج هادي العكيلي

كان الطموح ان نصبح الشعب المثالي بعد عام 2003 ، لنبتعد عن تسمية الشعب المسكين المضطهد الجريح المستعبد ، ونرى نور الحياة المشرقة بإطلالتها الجديدة بعد أن أزاحت عنا تراكم المآسي ، ولكن نجد كل يوم يكتب عن مظلومية هذا الشعب المستضعف المسكين الجريح المبتلى بلعنة حكوماته .هذا الشعب الذي نَحر وينحر من قبل حكامه منذ نشوء الدولة العراقية ولحد هذه اللحظة ، وقد يكون لسنوات قادمة إذا بقى الحال كما هو ، الذي لم يرى بصيص نور شمعة صغيرة أو الفرج بالرغم من سنوات العسر الطويلة التي مرت عليه . قد ينفذ صبره وطاقة تحمله العبودية ، وينفض غبار الزمن ويطيح بتلك الحكومات التي جثمت على صدره وجعلته بين مطرقة حكام مستبدين وسندان الديمقراطية ، فالشعب خَرجَ من رحم الديمقراطية المسلفنة قادة كذابين مستبدين بالسلطة ولم يفلح في أنجاب قائد يرى الشعب بعينين وضمير حي ويد بيضاء . إن التضحية في سبيل هذا الشعب المسكين الذي يعاني من الازدواجية في الشخصية والعدائية المفرطة بالمقابل هو سريع النسيان ويقبل أن يلدغ من جحره مرات ومرات واجب وطني وشرعي وضرورة حتمية لتغيير هذا الواقع المؤلم .ومن أجل أنقاض هذا الشعب المسكين عليه أن يستنهض روحه الوطنية التي حاول الحكام من مسخها وإعادتها اليه وتحديد حقوقه وواجباته وفق مبدأ العدالة والمساواة والتخلص من تلك الافكار المتكلسة والشعارات الزائفة التي غاياتها سلطة النفوذ والمال .لقد دق جرس الخطر الحقيقي من أن السكوت على ما يجري سيؤسس إلى نظام ديكتاتوري جديد في العراق ، بعد أن كبر حزب السلطة وتوسع بالمال العام ليهمن على الساحة السياسية وديمومة وضعه السقيم ، فأنه يحتاج إلى عملية استئصال بعملية انتخابية ناجحة موعدها 30 / نيسان / 2014 لنرفع الحيف عن هذا الشعب المسكين .لقد أتضح الآن ان الحكومة هي حكومة تسكين على مدى السنوات التي حكمت بها ، فلم تراعي مصالح الشعب وتنتشله من الفقر المحدق ومن سوء الخدمات وتردي الوضع الصحي وانفلات الآمن .وإنما هي تهتم بكيفية المحافظة على غاياتها سلطة الكرسي وسرقة المال العام .أن استمرار تسمية الشعب العراقي بالشعب المسكين ، هي تسمية لا تليق به وبحاجة إلى تشريع برلماني او تشريع أممي تأخذ المنظمة الدولية العالمية على عاتقها خروج الشعب العراقي من تلك التسمية ، أو أن ينهض الشعب ويغير تلك الحكومة باختياره شخصيات قادرة على تغيير حال الشعب العراقي ليكون شعب كحال شعوب العالم المتنعمة بخيراتها. متى تستنهض ايها الشعب المسكين ؟ أن الفرصة أتيت لك بتغيير حالك نحو الافضل ، فلا تفوتك الفرصة بعدم مشاركتك بالانتخابات القادمة بحجج يبثها هولاء الذين لا يريدون لك التغيير بل يريدون ان يجعلونك مسكين دائماً لحكومة تسكين دائمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك