هادي ندا المالكي
علي الأديب وزير التعليم العالي والبحث العلمي وثاني رجل في حزب السلطة بعد رئيس مجلس الوزراء نوري كامل المالكي لديه أحلام وأمنيات في ان يكون الأمين العام للحزب وان يكون رئيسا لمجلس الوزراء بديلا للمالكي إذا ما أصر الدعاة على رئاسة الوزراء وأصرت القوائم الأخرى على رفض المالكي المنبوذ من الجميع تقريبا بشرط واحد وهو حصول دولة القانون على المقاعد المطلوبة وبالتحالف مع الآخرين ليكونوا الكتلة الأكبر وهذا الأمر فيه توقعات واحتمالات وكلام كثير الا انه في عالم السياسة يبقى امر وارد واحتمال ضعيف.ومن الطبيعي فان الاديب اذا ما اراد التنافس مع راس الهرم والوصول الى رئاسة مجلس الوزراء فان عليه ا نياتي بالاصوات الكثيرة التي تأهله للدخول كبديل للمالكي خاصة مع وجود شخصيات مؤثرة ومتأهبة للإطباق على موقع المالكي اذا ما سنحت الفرصة مثل الشهرستاني وغيره وليس هذا فقط بل ان كل مرشح في قائمة دولة القانون يعتقد بانه مؤهل لان يكون رئيسا للوزراء ولهذا فان الاديب كان يخطط بدقة لان يكون الحصان الأسود وفرس الرهان في المعركة الانتخابية القريبة من بين كل الدعاة وكان يعمل وفق نظرية القرش الابيض ينفع في اليوم الاسود ولانه على يقين ان ايام دولة القانون القادمة ستكون سوداء لهذا احتفظ الاديب بمنحة الطلبة حتى جاء وقتها ليس للطلبة بل له هو.وواضح ان نوايا الاديب في تاخير صرف منحة الطلبة لم تكن بسبب وجود عجز في ميزانية العراق في السنة الماضية ولم يصرح هو او اي شخص عن وجود مثل هذا العجز بل كان لثلاث اسباب الاول هو ان لا يتم اقرار القانون واطلاق المنحة في ذلك الوقت حتى لا تحسب نجاحا لائتلاف المواطن صاحب الفكرة والمشروع والجهد وان تاخيرها واطلاقها فيما بعد سيحسب للجهة التي اطلقتها ولا يحسب للجهة التي جاءت بها وثانيا لان اطلاقها في السنة الماضية سيقلل من اهميتها الدعائية لوزير التعليم العالي كون الانتخابات النيابية بعيدة بل ان اطلاقها سيعود للجهة التي عملت على تشريعها والامر الثالث وهو الاهم هو عدم الشعور بالمسؤولية اتجاه ابناء الشعب العراقي والعمل من منظار الفرص الشخصية والا لو كان وزير التعليم العالي انسانيا ومتشرعا ويحترم حقوق العراقيين عامة والطلبة خاصة لاقرها من ساعتها الاولى ولوافق عليها منذ اليوم الاول ولم ينتظر هذه الفترة الطويلة التي مرت على التصويت من قبل مجلس النواب في الاول من اب من عام 2012 والمصادقة عليها من قبل مجلس الوزراء في بداية الشهر العاشر من السنة نفسها.ان افضل رد من قبل طلبتنا الاعزاء على تصرف الاديب الانتخابي هذا هو عدم انتخابه من جديد حتى لا يتلاعب بمصائر الطلبة وابناء الشعب العراقي وحقوقهم لانه من المعيب والمخجل ان يكافئ المتلون والمحتكر والغير جدير بحمل المسؤولية باعادته الى الواجهة من جديد.ان موقف الاديب كان سيكون افضل لو انه اقر توزيع منحة الطلبة قبل اكثر من سنة لان اموال العراقيين ملكهم وليس ملكا لاحد وكان سيكون شريكا لكتلة المواطن في الانجاز لان الاولى باصرارها وبمشروعها ولان الثاني نفذ الا ان الاديب لم يقرئها جيدا من وجهة نظر العقلاء واختار الزمان الذي يخدمه حتى لو تسببت هذه الزمان الذي تجاوز السنة بتحمل الطلبة لاعباء وتكاليف خارج ارادتهم وحتى لو منع الاديب حقا ليس له ان يمنعه.
https://telegram.me/buratha