سامي جواد كاظم
هل ان الحكومة العراقية طاغية وفق رؤى وانتقادات السياسيين لها حتى من نفس ابناء المذهب ؟ هل تستحق ثورة من قبل الشعب المظلوم؟ هل ان الحكومة لديها من القوة والاستخبارات بحيث انها تستطيع ان تعتقل او تقتل كل من يعارضها؟ او ان الحكومة عادلة وتعمل وفق ارادة الشعب ولهذا لم يستخدم الشعب ارادته التي تعتبر اقوى من الطغاة طبقا لحديث السيد الشهيد الوحيد لال الصدر ؟انا اعتقد لا هذا ولاذاك بل ان الشعب والحكومة متفقان على الفساد والظلم والحديث عن الاغلبية وهذا لايعني انه لا يوجد خيرين سواء من الحكومة او الشعب ، بل يوجد ولكن تاثيرهم يكاد يكون معدوم وسط هذه الاحداث التي يمر بها العراق .الحديث عن فساد في اجهزة الدولة امر مفروغ منه ولكن انت ايها الشعب الكريم هل تستخدم الفساد فيما بينكم ؟ نعم وبقوة جدا تضاهي قوة استخدام الفساد لدى الدولة ولانه يستخدم الفساد فانه لا يغير حال الحكومة عندما تتمادى في اهمالها مطالب الشعب ومهما تكن الاسباب فيكفي الحكومة والبرلمان ان هنالك من يفكر بانه اذا صوت على قرار يخدم الشعب فانه يجير لحساب صاحب الاقتراح وعليه فيجب رفض أي خطوة يقدم عليها مسؤول لخدمة الشعب لضمانه ان الشعب لا يثور والامثلة كثيرة .الان في كربلاء المقدسة اسعار الفنادق اكثر من خمسة اضعاف الاسعار في الايام الاعتيادية ، اصحاب محلات البقالة اسعار موادهم ارتفعت لتصل الى ضعف ، اصحاب المخابز بدا يقلل من وزن الرغيف ، اصحاب سيارات الاجرة اصبحت مضاعفة ،واما التعاملات التجارية في الايام الاعتيادية فالكل يستخدم مبدا استغلال الفرص لتحقيق اكبر ربح ممكن أي مثلا اذا فقدت بضاعة معينة ووجدت عند شخص ما فانه يطالب باسعار باهضة لتحقيق اكبر قدر ممكن من الارباح ، واصحاب البقالة فانه يعرض الجيد ويعطيك الردئ .حتى في مؤسسات تابعة للقطاع الخاص يوجد فساد اداري ومالي سواء كانت شركات اومصارف او كليات اهلية بل وحتى بعض اصحاب اسواق السوبر ماركت تقوم ببيع بضاعة على وشك انتهاء مدة صلاحيتها بثمن رخيص ليحقق ما يمكن تحقيقه من ارباح . المسؤول سواء كان وزيرا او عضوا برلمانيا هو الاخر له موسمه وهو في هذه الاربع سنوات لتحقيق اكبر قدر ممكن من الارباح حاله حال الشعب ،فاذا كانت هذه مبادئ الشعب ومبادئ الحكومة فمن يثور على من ؟ ومن يطغي على من ؟ فلنترك هذه الشعارات ولنلتفت الى واقع حال البلد فالخطوة الاولى تبدا من الشعب فاذا كان الشعب واع ومثقف فمن المؤكد ستكون له ارادة واذا كانت الحكومة هي الواعية والمثقفة فانها ليست لها ارادة على شعبها عندما تكون ثقافته مخدوشة ( باستثناء الخيرين )الاعتداء على الحق العام في هذا البلد من الامور الشائعة واذا اراد شخص ما ان ينصح او يصحح يتهم بالنفاق والرياء ولا يستبعد التجاوز عليه .يقال اذا فسد الزمان فسوء الظن من حسن الفطن ، فهل زماننا هذا ينطبق عليه هذا الحديث ؟
https://telegram.me/buratha