المقالات

المالكي لا يخجل من تكاثر البعث تحت جلبابه

908 21:34:00 2013-12-13

حيدر عباس النداوي

حتى وقت قريب يرفض البعض ان يكون لحزب الدعوة او دولة القانون علاقة بالبعث من قريب او بعيد بل ان رجال ونساء وصقور الدعاة ينأون بنفسهم عن اي علاقة او تبني لهذه الزمرة المجرمة والملطخة أيدي رموزها وقادتها بدماء العراقيين ومنهم الدعاة تحديدا،بل ان الدعاة يتهمون خصومهم بالتناغم والعمل مع البعث والبعثيين ويستغلون اي تقارب بين مكونات الشعب العراقي خاصة اذا كان هذا التقارب لا يدخل ضمن مصالح وامتيازات دولة القانون والدعاة ومثال على ذلك ما جرى لتشكيل مجلس محافظة بغداد رغم ان الدعاة في حلف مع نفس أعضاء هذا المكون في الحكومة المركزية.ولان الانتخابات النيابية قريبة ويحتاج الدعاة فيها إلى ان يتهيئوا لها بكل أنواع الأسلحة المشروعة وغير المشروعة ولان البعث والرفاق واحد من هذه الأسلحة فلا ضير ان يعلن المالكي وعلى رؤوس الإشهاد انه لم يقصر في إعادة البعثيين الى المناصب المهمة ويمنحهم حقوقهم كاملة في وقت لا زال المالكي يطالب أعضاء مجلس النواب إنصاف عوائل ضحايا الإرهاب والبعث وفي هذا مفارقة غريبة وتوالية لا يمكن فهمها او تفسيرها،وليس المالكي وحده من يتبنى الوقوف الى جانب البعث والبعثيين دون خجل او حياء ويقف الى جانبه النائب كمال الساعدي وسبقهم قبل ايام احد أعضاء الكتلتة في كربلاء المقدسة عندما اعلن ان القادة الامنيين البعثيين يمتازون بالكفاءة والمهنية وهم من حفظوا العراق..كيف لا احد يعرف ونحتاج الى تفسير من هذا المنتمي الى المالكي ليقول لنا كيف حفظ البعثيين العراق في وقت تجري دماء ابناءه انهارا وتتقطع أوصالهم اشلاءا وتيتم الأطفال وترمل النساء بسبب وجود هؤلاء الاوباش واختراقهم للمؤسسة العسكرية.ان مخاطبة المالكي ود البعث والبعثيين لم يكن من فراغ بل جاء لضرورة أوجدتها تحديات المرحلة الحالية والقادمة خاصة مع الأنباء التي تحدثت عن فشل زيارته لأمريكا وإيران وانكشاف غطاء دعمه من قبل هاتين الدولتين لولاية ثالثة بسبب سوء الخدمات وتراجع الوضع الأمني ووصول العراق الى حافة الهاوية وتمزيق النسيج الوطني، ولان السعودية وتركيا تمثلان المرجعيات للبعث والبعثيين ومن يقف ورائهما فانه لا ضير من الارتماء في أحضانهما حتى لو كان هذا الارتماء يتطلب تكاثر البعث تحت عباءة المالكي بل ان المالكي لديه الأدلة التي تثبت ما يدعيه من تقريبه للبعثيين وإبعاد المجاهدين والشرفاء من اجل الوصول الى الولاية الثالثة. ان إعادة البعث والبعثيين من قبل المالكي لمفاصل الدولة والمؤسسات الامنية تحديدا لاغراض انتخابية وقتيه سوف لن يكون بمصلحة المالكي ولا بمصلحة العراق والعراقيين التي لا تعني شيئا للسيد المالكي لانها ستعيد العراق الى المربع الاول وستفتح بوابات جهنم لان البعثيين اذكى من المالكي وامكر من الثعالب واخس من الوحوش لكن الوقت يكون قد فات وعندها لن يكون بامكان المالكي او السنيد او الفتلاوي تخليص العراقيين او حتى تخليص انفسهم من انتقام وجبروت البعث الصدامي المجرم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-12-14
سوف يسحلوه في الشوارع كما فعلوا مع عبد الكريم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك