المقالات

حي على الانتخاب

461 22:19:00 2013-12-13

جواد الماجدي

الانتخابات، وجه جميل من اوجه الديمقراطية، وتسليم الحكم بصورة سلمية، وطبيعية، واحترام رأي الاغلبية، والخضوع لها بالرغم من بعض السلبيات المأخوذة عنها لاسيما في العراق؛ حيث الترشيح العشوائي للشخصيات من بعض الكتل، او الانتخاب على اساس مصالح ضيقة حزبية، او طائفية، او قومية، او حتى عشائرية؛ مما يساعد على ترشيح اناس ليسوا بأكفاء، متناسين المصلحة العامة، ومستقبل البلد، وبغض النظر عن البرنامج الانتخابي.قد تكون احوالنا البائسة مصطنعة؛ أي ما وصلنا اليه كان مخطط له! حتى يعزف الاغلبية عن المشاركة في الانتخابات لتبقى نفس الوجوه في اماكنها، لتتحكم بنا، وبأرزاقنا، وأرواحنا وخيرات بلادنا لأطول فترة ممكنة، او ليعكسوا صورة غير جيدة لأحزابنا الاسلامية الشيعة؛ مما ساعد على ذلك عدم حرص بعض هذه الاحزاب على تقديم الخدمات للمواطنين، والتخندق بالمنطقة الخضراء، والعمل على الحفاظ على المناصب، والكراسي حيث تناست او نست انها زائلة لا محال والشواهد كثيرة.لماذا ننتخب؟ ومن ننتخب؟ وماذا قدم لي السابقون؟ اسئلة كثيرة تدور في عقول الكثير من ابناء شعبنا المغلوب على امره، وعدم ثقة المواطن بالسياسي العراقي متناسين بان التغيير لا يأتي بالأحلام، والتمني( وما نيل المطالب بالتمني، ولكن تأخذ الدنيا غلابا) كما قال امير الشعراء احمد شوقي، اذن التغيير الذي ننتظره بفارغ الصبر مطلوب، حيث تتعالى جميع اصوات العقلاء، ولاسيما مراجعنا العظماء بالمطالبة والتوجيه عليه.ماهو التغيير؟ ولماذا التغيير؟ قد يسأل سائل! نقول التغيير يعني النهوض بالبلد الى مصاف الدول الغنية ذو اقتصاد وطني كبير بضاهي الدول المتقدمة؛ نغير لنزيح شلة الفاسدين الذي لا هم لهم سوى زيادة ارصدتهم، ومعيتهم من الاموال، وشراء الاملاك بالخارج، التغيير يعني النهوض بالواقع الاقتصادي لنتحول من بلد مستهلك الى بلد صناعي، زراعي مُصدر، والمقومات وللحمد لله موجودة فبلدنا رابع دولة بالعالم بالموارد الطبيعية الاولية(وحسب تقديرات الامم المتحدة) ؛الايدي العاملة، والعقول العراقية لا احد يزايد عليها فهي الافضل بالبلدان العربية على الاطلاق، لنغير لننشط اقتصادنا من خلال تفعيل القطاع الخاص، وسن القوانين لحماية العمالة العراقية، ورواتبهم التقاعدية، ولا نكتفي بالتوظيف بالدوائر الحكومية التي تذهب جزء كبير من ميزانية العراق الانفجارية كرواتب وغيرها، نغير ليكون لأبنائنا واقع تربوي صحيح لا ان يكون في البناية ثلاث وجبات دراسية، نغير لتكون لنا سياسة خارجية قوية، ومنفتحة، وعلاقات قوية متكافئة مع دول الجوار، لنغير ليكون هناك تساوي بين ابناء بلدنا بالحقوق، والواجبات، وفرص التعيين، وتساوي الرواتب بين جميع موظفي الدولة، لنغير لتكون هناك شراكة صحيحة مبنية على مبدأ القوة (شراكة الاقوياء) لا شراكة السيد والعبد، والآمر والمأمور.اخيرا؛ وليس اخرا اقول التغيير يحتاج الى قوة ارادة، ووعي كبيرين من قبلنا نحن كمواطنين؛ نعم نغير بالذهاب الى صناديق الاختراع، وليس بالذهاب الى الدعاء، والتمني(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). والسلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك