المقالات

الأديب والعبادي صراع على منصب المالكي

860 00:40:00 2013-12-14

واثق الجابري

قلة الخبرة والإنتهازية معاول تهدم جدران الدول، ولا تجني الشعوب سوى شعارات وأكاذيب، تدفع ثمنها باهضاً، تسلك الحكومة والقائمين على تحريك مقودها الى طريق الفشل، محور التفكير السياسي يدور حول الأستعباد، أفكارها واهمة تنشر هواجس الخوف من المجهول لتحشد المجتمع واموال الشعوب الى البناء السلطوي.مضحك جداً قيادة الفكر الانساني الى تصديق ساسة يقودون البلاد الى فوضى غياب المؤوسسات، لا بديل للحاكم الاّ الحاكم ولا فريق الافريقه.إنتاج القائد الأوحد والزحف الكبير نحو إتخاذ الديموقراطية سبيلاً، تصوّر إنه الدولة تمر بظروف عصيبة وإنهيار إقتصادي وأمني وكارثة كبرى تحل بالبلد عند فقادنهم مقاليد الحكم، والأمن الوطني مرتبط بشخص، مخاطبين العواطف من تقسيم البلاد الى مثلثات ومربعات وعشائر.بعد زيارة السيد المالكي لأمريكا وإيران ونتائجها الغير مرضية، تعرض الى نقد السياسة الداخلية والخارجية؛ قائمة دولة القانون أفاقت مترنحة الخطى، متمايلة المركب يتقافزون الواحد تلو الاخر، أدركوا عدم قبول القوى السياسية لتولي المالكي ولاية ثالثة سواء اعلنت ذلك او بين أوساطها الشعبية،طيلة السنوات السابقة لم تجد المخرج من هيمنة المالكي على رئاسة القائمة، وبدل خسارة كل الرهانات طرح حيدر العبادي رئيس للقائمة وسامي العسكري وحسين الشهرستاني وخضير الخزاعي كل في قائمة مفردة، بينما سُرح خالد العطية بأسم مؤوسس القائمة.المواطن عادة يصوت على المرشح رقم 1 خاصة كبار السن والبسطاء والامين، رشح حيدر العبادي له؛ ما يعني ميول المالكي تجاه حيدر العبادي وحصر الاديب في زاوية ضيقة بأقل الأصوات، كون الثاني طرح في وقت سابق نفسه كبديل ونصح عدم الترشيح للمالكي، موضحا ان الأصوات والكتل الأخرى لا تقبل به. لكن العبادي لم يخفي طموحاته في منصب رئيس الوزراء في الانتخابات السابقة عندما كانت اعتراضات على شخصية المالكي، وقام بالاتفاقات السرية لتولي المنصب وعَلِم بذلك المالكي في وقت لاحق.الترويج طية هذه الفترة لقائد واحد حرق ورقته وإتضح لدى العقل الجمعي ميول واضح تجاه السلطة، لايرى منها المواطن برنامج إنتخابي او مشروع عمل، مع اصرار المالكي بعدم القبول بأي بديل؛ لذلك يحاول اخراج الاديب واحراجه من دائرة المنافسة.التحركات تدل على تنافس سلطوي بدأ يطفو على السطح، وايقن جميع اعضاء دولة القانون بالخسارة؛ لذلك تم التخلص من الشابندر قائد المفاوضات المشبوهة، لكن الأقدار شاءت أن تصل تلك الرسالة عن طريق الموبايل له، رد برسالة اقسى وكشف ان معظم نواب القانون يقمون بتصفية اموالهم.أخطر ما يحيط بالحاكم حاشية من طبقة فاسدة تهيمن على بيت المال ومصدر القرار، يهدمون بمعاول الإطماع الشخصية كرسي يدر عليهم بالخيرات دون حساب، يشعروه إن الكل أعدائه، ومؤامرة تحاك ضده والجميع أعداء.عملية انشطار وغليان داخلي في دولة القانون، وصراع ومحاولات للتخلص من رؤوسها بعد أن عجزت من الدفاع عنهم. النهاية ستكون مأساوية وصراع كبير مرتقب داخلي، لا ينفع فيه إستخدام الاموال لكسب قوائم أخرى بعد الإنتخابات، يدور بعدها الصراع بين الاديب والمالكي وثم بين الأديب والعبادي، حول منصب البديل، يشضي القائمة وتدور رحاها على نفسها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-12-15
ماعلاقة هؤلاء بأمور القيادة ؟فليس كل من سنحت له ظروف الغفلة وصار في منصب قيادي هو فعلا قائد .ماذا يمتلك هؤلاء غير النفس الحاقد على من خالفهم بالرأي أو المعتقد وغير خفي على الشعب العراقي بعد تجربتهم افكار هؤلاء .ماذا قدما حتى يفكرا انهم رجال المرحلة اناس في قمة التخلف والفشل والمرض النفسي وندائي للشعب العراقي تحرروا من هذه النفوس المريضة وانتخبوا قيادات حقيقية غير متحزبة قيادات من كفاءات العراق وجوه وشخصيات معروفه في محافظات العراق .ماذا يمتلك الاديب من صنعة وماذا واين كان يعمل كذلك العبادي
كريم البغدادي
2013-12-14
هؤلاء ركبهم وهم السلطه ضانين ان الشعب العراقي وفي للطغاة ولم يستحضروا دروس الماضي القديم والحديث بالسهوله يتخلون عن الصالح والطالح من الحكام سلبية الوفاء هي السائده على مر الازمنه لاتتقاتلوا على السلطه فانكم العربه الاخيره من قطار السياسه والنزول الى خارج القطار مسالة وقت انتظرونا يابراميل السياسه صبرنا عليكم طويلا
مراقب
2013-12-14
مع الاسف ان جميع الكتاب والاعلاميين يحاكون السياسيين في تضليل الشعب ووضع غشاوة على عينيه من خلال طمس معالم الدستور وافهام الشعب ان تغيير رئيس الوزراء هو من اختصاص رؤساء الكتل والسياسيين وامريكا وايران فقط . وهذا تثقيف ندفع ثمنه اليوم وغدا فالأولى بجميع الاعلاميين والسياسيين "الشرفاء" ايضاح حقيقة هي ان الشعب والبرلمان بامكانهما مجتمعين او منفردين تغيير الحكومة من غير انتظار للانتخابات وان الجلوس على مقعد رئاسة الوزراء ليس مرتبطا بالسيكوتين
الدكتور شريف العراقي
2013-12-14
الكل ناس طيبون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك