المقالات

الامام الحسين (ع) ملكا لكل الاحرار

581 11:36:00 2013-12-14

حسين مجيد عيدي -ميسان/ناحية كميت

لقد تحرك الحسين (ع) في نطاق حركة جده تلك الحركه الانسانيه التي هدفها اصلاح امة جده رسول الله (ص) و الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والسير بسيرة ابيه علي عليه السلام لذا فان الحسين ملك لكل الاحرار والثوار ولايمثل فئة خاصه لانه ابن رسول الله ورسول الله للجميع فالحسين لكل مسلم مجسدا المثل الاسلاميه العليا وواقفا بوجه الظالمين من اجل ان يعيد الجذوى للامة الاسلاميه وايقاف الامتداد الاموي الذي اراد ان يمتد من جديد

كان سلوك الامام (ع) في معركة الطف مليئه بالكمالات الانسانيه وكان مرغما عليها لانه كان اما ان يقبل الذله ويبايع من كان يلاعب الكلاب والقرود والفهود وشرب الخمر ومرتكب الاثام ويتحمل مسؤولية تلك البيعه امام الله ومثل الحسين لايمكن ان يذل وهو القائل ((فوالله لااعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولااقر لكم اقرار العبيد)) فهيهات منا الذله اوخيار المواجه مع اعداء الله ورسوله فاختار المواجهه من اجل استقامة وتثبيت الدين بعد ان القى الحجة على الاذهان القاصره ورغم ذالك فقد استخدم الامام (ع) عنصر الاقناع امام اعداءه والقاء الحجه على الاذهان القاصره فاستعان بالمبررات والعبارات والتذكره الا انها بقيت لااثر فيهم ولم ينفعهم ذالك فكان عليه السلام اشفق عليهم من انفسهم لانه يدرك بان اعداءه سيدخلون النار بسببه وبعد تحطم كل هذه الآمال فصار القرار للسيوف وكانت معركة الطف بين معسكر الحسين ومعسكر يزيد عليه اللعنه والذي افتتح دولته بقتل سيد شباب اهل الجنه ورفعه الرايه ضد اهل البيت فستذله وتلعنه الاجيال على مدى التاريخ لاته من سفك الدماء الذي ارتوت بها ارض الطفوف . ولو كان يدرك بان الحسين شهيدا هو اخطر عليه من الحسين حيا لما فعل ذالك والايام قد ثبتت ذالك فالسيف الذي قتل به والقوم الذين استباحوا دمه الطاهر وظلموه انهم على اثر القوم الذين استباحوه دم ابيه عليه السلام وان اللذين يقتلون الان من شيعتة هم على اثر القوم الذين استباحوا دم الحسين في كربلاء وظلموه ظنا منهم انهم قادرين على انهاء عاشوراء الحسين وكربلاء الحسين وتاريخ الحسين ولكنهم اصطدموا بصدور لاتلين وقلوب مليئة بحب الحسين وما زادهم ذالك الا سموا وشموخا وتحديا وما اصاب اعداءهم الا الهلع وهم ينظرون الى الملايين من المسلمين وهم يمشون حفاة من اجل زيارة مرقد الامام الحسين (ع) والذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ((حسين مني وانا من حسين حسين سبط من الاسباط))وقال صلى الله عليه وسلم (( ان الحسين اعظم ما في السماوات اكثر من الارض))

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك