يوسف الراشد السوداني
منذ عدة ايام بدء الزحف المليوني ومن جميع الارجاء المعمورة ابتداءا من مدينة البصرة الى قبلة الثائرين والاحرار ومنار العارفين مدينة كربلاء المقدسة مدينة الامام الحسين (ع ) في كرنفال ايماني وجماهيري واعلامي واسع منظم لم يكن له في العالم المعاصر من نظير رغم الظروف الجوية من برد القارص وامطار كثيفه وتهديدات ارهابية متكررة لم تثني الزائرون عن مواصلة السير وعلى احداث مضى عليها ما يقارب الف واربعمئة عام الا انها بقت درسا للتضحية والعطــاء والبطولة والفداء يستلهم منها الثائرون طريق الحرية والخلاص من الظلم والظالمون والتشويه والتضليل الذي مورس ضده خلال تلك الحقب تاريخيه المتعاقبه ومن اجل طمس حقائقه ومعالمه فكانت هذه الثورة هي الرد الحاسم لتبقى عاشوراء ومراسيمها حيه في ضمير الانسانية جمعاء ولتبقى الشعائر الحسينية تتجدد من جيل الى جيل ومن زمان الى زمان رغم كل الطغاة والحاقدون الذين حاربوا هذه الشعائر ومنعوا اقامتها الاانها بقت محفوظة برعاية الله وحفظه وليبقى سالكوا هذا الطريق حسينيون ما بقوا ولتعلوا رايات الولاء والعهد لاابي الاحرار (ع ) واهل بيته فكانت اقامة هذه الشعائر رسالة حية للانسانية والعالم جمعاء ووبذلك فقد بدء مارثون سير الزائرين لقطع المسافات الطويلة مشيا على الاقدام باتجاه كربلاء الاباء وهي رساله ونداء واضح لكل المشككين باننا مستمرين على هذا المنوال ولن تثنينا كل ادوات الارهاب من تفجيير وتفخيخ بل تزيدنا اصرارا على المضي من اجل نيل الشهادة على طريق الامام الحسين (ع ) ولقد شاهد العالم باجمعه في الاعوام الماضية زحف ملايين الناس من رجال ونساء وشيوخا وشبابا واطفال ومن جميع المحافظات والدول الشقيقة والاوربية نحو كربلاء وهو اليوم يشاهد ويتابع من خلال شاشات الفضائيات تلك الزحوف المليونية التي تقطع الاف الكيلومترات الى كربلاء كما وشارك سماحة السيد عمار الحكيم المواكب الراجلة ابتداءا من البصرة الفيحاء مرورا بميسان وذي قار الى كربلاء لاحياء هذه الشعيرة المقدسة مشيا على الاقدام ليساهم مع المواكب في تقديم الخدمة الى الزائرين وتقديم النصح والموعظة والارشاد والتعريف بمبادىء الثورة الحسينية 0000 فان من زار الحسين (ع ) عارفا بحقه كتب الله له ثواب حجة مقبولة والف عمرة مقبولة وغفر له في كل خطوه يرفعها ويضعها ماتقدم من ذنبه وما تاخر وهو بذلك يفتح افاق عظيمة وواسعة امام عشاق سيد الشهداء وليتدبرو في معاني ثورته واهداف تضحياته الجسام ولتبقى ثوره الامام الحسين فرصة لبناء علاقات اجتماعية جديدة بين الزائرين قائمة على اساس الاحترام وتبادل الخبرات والمعلومات والمحافظة على اداء الواجبات الشرعية من صلاة وقيام وتعظيم للشعائر فالحسين (ع) ضحى من اجلها وسفكت دماؤه الزكية لتصان هذه الحقوق وعلينا ان نسيرعلى طريقه ومنهجه لتحقيق الخدمة للناس وان نترجم شعار السماء نحن حسينيون مابقينا لنقدم الخدمة للوطن والمواطن 0
https://telegram.me/buratha