المقالات

تقييم المالكي من الناحية الإجتماعية

668 19:24:00 2013-12-14

بقلم \ عبدالناصر جبار الناصري

لست مختصا في علم الإجتماع لكني أحاول قراءة فترة حكم المالكي من الناحية الإجتماعية وأقارنها مع فترة حكم صدام حسين , فالأخير تعلم منه المجتمع أسس الخوف والطاعة العمياء للمسؤول وكذلك تكريس مبدأ البقاء للأقوى من خلال الوسائل التعذيبة المتخذة من قبل أزلامه والتي شيئا فشيئا أنعكست على الشعب وبات مجتمعنا لايعرف إلا لغة العنف والإجرام إضافة الى التقارير السرية التي تهدف الى توريط الآخر الذي يختلف معه ولذلك ظهرت التقارير وكتابها كانوا يكتبون على الأقرب المقربين منهم وكانت وراء تلك التقارير خلافات عائلية تارة أو مصالح شخصية ضيقة تارة أخرى

فرحنا كمجتمع عراقي بسقوط نظام صدام حسين وكنا نطمح بولادة مجتمع يختلف أختلافا جذيريا عن ممارساته السابقة بزوال المؤثر الذي كان جاثما على صدورنا ,لكن فرحتنا لم تدم طويلا حتى عدنا الى نفس ممارساتنا لابل إزدادت علينا بعض الممارسات !

هذه الممارسات التي إنتشرت في عهد المالكي لايمكن أن يتنصل عنها لأنه المسؤول الأوحد عن حياة الشعب العراقي وكل صادرة وواردة هو الأولى بمعالجتها وتقع ضمن واجباته التي وافق على تحملها

فرئيس الوزراء أشبه بـــ " القدوة الحسنة " للمجتمع ويفترض أن يكون كذلك فهو يعتبر عصارة المجتمع وأفضل شخصية إجتماعية عرفها العراق وتصرفاته محسوبة بأدق التفاصيل وجميع ممارساته تنعكس على المجتمع ويتأثر بها فكلما كانت إيجابية كان المجتمع إيجابيا وكلما كانت تصرفاته سلبية كان المجتمع سلبيا

في عهد المالكي إنتشرت ظاهرة " الإرتكاب " و " تلفيق التهم الجزافية " و " مسك الملفات وكشفها عند حصول الخلافات المصلحية مع أصحاب تلك الملفات " وظاهرة " التستر على المفسدين من أعوانه وأنصاره وأفراد حزبه " إضافة الى دعم العشائر وشيوخها والتأسيس لدولة العشيرة كما في ملف " دكاكين الإسناد " المنتشرة في كافة أنحاء العراق , وكذلك العمل على إجتثاث الكفاءات كما هو الحال في إبعاد سنان الشبيبي وغيره بالمئاتكذلك عمل المالكي على تقريب المطبلين والمزمرين وإبعاد ومحاربة أصحاب النقد الإيجابي وكل من يعارض الممارسات الخاطئة , كذلك عمل على تأسيس دولة الرأي الواحد وظاهرة التفرد بالقرار وعدم السماع لأي رأي يتعارض مع رأيه حتى بات يتهم بالتأسيس لدولة ديكتاتوية جديدة

من خلال هذه الممارسات أتساءل الى أين يريد المالكي أن يذهب بمجتمعنا ؟ وهل هذه الممارسات تبني مجتمعا سليما بإستطاعته أن ينهض من جديد وينفض غبار الديكتاتورية التي تربى عليها منذ عقود ؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-12-16
مع شديد الاسف حتى من يحبون المالكي اخلاقهم اتفه من اخلاقه في تعاطيهم مع الراي الاخر ولايستطيعون رد الحجه بالحجه لانه فارغ من اي حسنه تحسب له فماذا يردون غير السب والكلام السخيف والتطاول على تاج راسه وراس حماره الذي يردد نهيقه في كل يوم على الاعلام وكانه يحلم باعادة حكم صدام هؤلاء اشتركو ا معه بالكذب والتسقيط للاخرين وتركو السراق والفاسدين بنهب اموال الفقراء والمحتاجين موتوا بسفالتكم فالانتخابات قادمه وسنرى تنهقون وراء من
غلي
2013-12-16
لا وجه للمقارنة بين صدام و المالكي صدام بيده كل شئ و لو كان موجودا و قارنته بشخص اخر لا عدمك المالكي رئيس حكومة و موقع خايس مثل براثا يحجي براحته لو دثوا مثلك او مثل صولاغ او طلي زوية يحجون و يكتبون براحتهم لو صدام موجود يشكهم شك انت و الموقع مطايا
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2013-12-15
الدكتور شريف العراقي المحترم تحية إذا كنا فعلا نريد حكما ضد أعداء أهل البيت _ع) فهلا نأتي بالفلشلين والسراق والمرتشين من الشيعة تحت حجة انهم شيعة مثلا؟ هل كان الامام علي (ع) يعين الفضلاء أم يعين النهابين والسارقين؟ ثم هل المالكي نفسه نزيه وشريف ويده طاهرة؟؟ إن هذه المقولة لهي تجني على الشيعة وتجني على أهل البيت (ع) قبل ذلك. كان يفترض برئيس الوزراء ان يكون قدوة في الاخلاق وقدوة في الفكر والنظام وتحمل المسؤولية والقضاء على الفساد وتقديم الخدمات. وهذه كلها لايملكها المالكي ولا يقدمها بل اساء للشيعة
الدكتور شريف العراقي
2013-12-15
نريد حكما ضد أعداء اهل البيت فلم يأتي غير المالكي ينفذ ذلك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك