المقالات

مسلسل هروب السجناء يواصل عروضه القوية

587 23:02:00 2013-12-14

عباس المرياني

استيقظ أهالي الكاظمية المقدسة صباح السبت على وقع حالة الإنذار القصوى وتطويق المدينة وغلق جميع منافذها على خلفية هروب أكثر من عشرين سجينا من عتاة المجرمين والقتلة ممن ينتمون الى تنظيم القاعدة الإرهابي من سجن الكاظمية المركزي في حادثة جديدة تكاد تكون سيناريو مكرر لحوادث الهروب التي حدثت في سجون بادوش والموصل وتكريت والتاجي وأبي غريب وأخيرا الكاظمية ومن قبل من القصور الرئاسية في البصرة زمن المحافظ السابق خلف عبد الصمد.وتكرار هروب السجناء في ظل التواجد الأمني الكبير والمتنوع يؤشر حالة من الفشل الحقيقي في إدارة السجون وفي تنفيذ أوامر القضاء في وقتها المحدد وفي اختراق هذه السجون من قبل المجاميع الإرهابية وتفشي ظاهرة الفساد المالي والإداري بين صفوف المنتسبين وانعدام الشعور بالمسؤولية.إن هروب السجناء من المواقع المحصنة والقريبة من المواقع الحكومية يعني ان إمكانية المجاميع الإرهابية أفضل من تحصينات الدولة ويعني ان الدولة لا تستفاد من حالات الفشل المتكررة التي تواجهها من اجل معالجة أخطائها وتحصين سجونها وتعني ان الهروب سياسي حكومي ويجري بتنسيق عال وبالنتيجة فان هذا الهروب المتكرر يعني انعدام الشعور بالمسؤولية وعدم تحملها واستخفاف بحقوق ودماء ضحايا هؤلاء المجرمين.إن على الدولة إعادة خططها وتحصيناتها وفرض سلطتها على السجون ومنع تكرار هروب السجناء وعليها الإسراع بتنفيذ الأحكام الصادرة بحق المجرمين وعدم ترك المساحة الكبيرة لهم للتفكير في وسائل وأساليب تمكنهم من تحقيق مخططاتهم وكذلك الاهتمام باختيار العناصر الجيدة والنزيهة والموالية لإدارة السجون وكذلك فرض عقوبات وأحكام صارمة لكل من يسهل ويساعد في هروب السجناء.ان استمرار هروب السجناء وبهذه الطريقة المفضوحة يبين حجم الخلل في المنظومة الأمنية وفي آلياتها المتبعة لحماية سجونها ويبين عدم جديتها في المحافظة على أرواح مواطنيها ويسجل مثلبة لم تسجلها اي حكومة او دولة من قبل في استمرار وتزايد حالات الهروب للقتلة والمجرمين ولسبب بسيط وهو ان اي حكومة كانت ستستقيل وتعلن عن فشلها وتعتذر الى جمهورها لو حدث فيها معشار ما يحدث في العراق من انفلات وفوضى ولان حكومتنا متمسكة بفشلها وبحساب حالات الهروب المتكرر فلا غرابة ان تكون الاولى في هروب السجناء.ان فتح السجون أبوابها امام المجرمين وعدم غلقها يساهم في تشجيع المجاميع الإرهابية لاستهداف المواطنين والتمثيل بهم وتفخيخهم طالما ان العقوبات متوقفة وطالما ان ابواب السجون مشرعة لكل مجرم يريد الهروب ومعاودة عملياته وهواياته لقنص وتفخيخ البائسين والمعدمين في ظل دولة تعجز عن الانتماء الى المجتمع الانساني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك