المقالات

الدخيلي في ضيافة المخابرات الأردنية!!

919 14:29:00 2013-12-15

 

لم أشعر بعراقيتي إلا حين أغادر البلاد، سرعان ما أحس بقيمتي الحقيقية في بلد.. ولم أجد أقدس وأرقى من بلادي لا أشك فيها قط وإنما اصطدمت بالحقيقة في مطار الملكة عالية الدولي في الأردن الذي بناه اللعين (صدام) آنذاك عندما صادروا (جواز السفر) مني وبعد الاذلال اكثر من ثلاثة ساعات في المطار، وجدت القلق والدموع في عيون زملائي الأوفياء، ولكنهم لم يعلموا أن للدخيلي قلباً حديداً مهما كنت في أي بلاد.. ولكن الغريب بالأمر لماذا هذا الإذلال للعراقيين في المطارات العربية عكس ما نجده في مطارتنا حيث يجدون القلب الحنون والحفاوة.

وكذلك لماذا اجد الرجل الكبير بالسن الذين جاءوا لغرض العلاج هم أيضاً وجدتهم في مديرية المخابرات الأردنية عندما كنت ضيفاً ذليلاً مع مجموعة من السلفية في غرفة صغيرة يسودها الصمت والجميع خائف من الآخر مع مراقبة الكامرات... الجميع يترقب منتظراً دوره في التحقيق وكنا نحمل أرقام وكنت اعتقد أن رقمي (13) دوري قريب ولكن الغريب بالأمر أن التسلسل لا يهمهم، فتارة ينادى على الرقم (42) وتارة الرقم (12) وتارة أخرى ينادي رقم في تسلسل (الخمسينات) ونعرف الغاية من ذلك وبعد الانتظار من الساعة الثامنة والنصف حتى الساعة الواحدة نادوا الرقم (13) ما بين القلق والخوف من المصير في بلاد غريبة وقلق أصدقائي وزملائي.. بعد أن جلست مع موظف المخابرات مرحباً بابتسامة سأني عن اسمي وسكني بالتحديد المكان والمنطقة والعمل والتعرف عن خصوصية الصحافة المستقلة وهل اعتقلت أو تحديد حرية التعبير في الصحافة العراقية بعدها بدأ الحديث عن الميليشيات والقتل والتفجير في العراق ودول الجوار وعلاقة الحكومة فيها وووووو والحديث يؤلمني كثيراً ماذا فعلنا حتى يحقق معنا ونحن أتينا بفيزا رسمية وأخذت المعلومات وجئنا بدعوة رسمية من قبل صندوق النقد الدولي بإقامة دورة صحفية في الصحافة الاقتصادية كما أنني عراقي لي فضل على هذه البلاد.. والغريب بالأمر بعد خروجنا (بالطابور) نساء ورجال كبار السن فجأة بأمرة لا يقل عمرها عن 75 سنة والأخر رجل كبير يتعكز على عكازة بقرابة 80 سنه عمرة جاءوا من العراق إلى الأردن للعلاج ما تثبيت التقارير الذي يحملوها ما هو السبب يجعل هؤلاء في منصة التحقيق.. إذا كنت صحفياً معروفاً دولياً لا شفعة لي وإذا كان الرجل أو المرأة المسنة ليس لها اعتبار في هذا البلد إذن على حكومتنا.. أن تجعل قيمة لأبناء البلاد مثلما جعلت البلدان العربية قيمة لأبن البلد وله الأولوية بكل شيء.. لذلك نجد مثلما يتعلمون مع المواطن العراقي في مطارات البلدان العر بية ويكون في محل الأذلال وإلا كيف يعطى موافقة الفيزا وبالتالي يحاسب ويحقق معه في البلاد الآخر إن كان عليه الشكوك كيف يعطى الفيزا بالموافقة الدخول .. نحن نحتاج وقفة حقيقية لأبناء العراق.. لانهم اشرف البلدان واكثر غيرة.. على بلدهم ومقدساتهم ومعتقداتهم ولا يسامون على بلدهم لذلك نحن بحاجة لوضع حدود حقيقية لأبن الرافدين لكوننا أسياد العالم بالقيم والمبادئ الإنسانية وأن كانت هناك مفسدة هذه محدودة لبعض الأفراد وسلوكياتهم وهذه ليس عمومية على أبناء العراق.. إذن من لا يحترم أبن العراق ليس له محلاً في بلادنا.. ولا تقديراً أن كنا مخلصين .لهذه التربة المقدسة الذي استشهد خير البشر الإمام علي والإمام الحسين (عليهما السلام).. سلاماً عليك يا عراق .. وسلاماً على شعبه المظلوم..!!

77/5/131215

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح ﺍﻟﻤﻬﺎ
2013-12-17
اذا كان كل سياسيﺍلعراق لهم ارتباط بشكل او باخر مع المخابرات الاردنيه فكيف نطلب منهم حمايتنا والاردنين يعرفونﺍلارهابينﻭواحد واحد لكن التحقيق يتم مع الشيعه فقط واتحداهم اذا حققوا معﺍي واحد منﺍهلنا السنه وسوالهم القبيح انت شيعي لو سني الذي فيه اسائه وتفرقه غير ﺟﻴﺪﻩ العيب فينا
كريم البغدادي
2013-12-16
قد تكون طلقة الرحمه افضل من بعض دقائق او ساعات ذل تنقص من كرامة الانسان وقد تعلم الشعب العراقي والشيعي بالخصوص بعزة النفس والغيره العراقيه المعروفه وهذا نوع من انواع الضغط النفسي التي تمارسه مخابرات صدام القديمه والتي تقود المخابرات الاردنيه حاليامنهج مدروس لزيادة حالة الانكسار المعنوي لنفسية الشيعه بالتزامن مع التفجيرات الارهابيه والتي تعلم بها مخابراتهم مع المخابرات السعوديه العتب ليس على قوم لوط على حقارة من يتزعم ويدعي حامي المذهب والتسهيلات الماليه والنفطيه والمصرفيه
محمد الاعرجي
2013-12-16
تتملكنا الحيرة عندما نجد العلاقات مع الاردن على اعلى المستويات السياسية والتجارية ومنح النفط شبه المجاني برغم احتضان الاردن لمجرمي البعث والقاعدة والدور الخبيث لمخابرات الاردن في الوضع السياسي العراقي .. فأما نحن جبناء وخونة او اصبحنا عملاء لليهود اسوة بملك الاردن ودول الخليج والفرق الوحيد اننا لا يهمنا مصير شعبنا وبلدنا واولائك يخافون على بلدانهم وشعوبهم والا بربكم ماهذا الخنوع والذل الذي يعيشه المواطن العراقي بل ماهذا السكوت ومتى تتحرر الارواح ونسقط الحكومة والبرلمان .. افتح ياسمسم عفوا سيسي.
اسم مستعار
2013-12-15
من تحترمك حكومتك عود دور احترام الناس.
عمر الجبوري
2013-12-15
للأسف الشديد كل مايحصل للعراقيين هو بسبب ضعف الحكومة وتنازلاتها المتكررة لدول الجوار الداعمة للارهاب في العراق وأسوء دولة في معاملة العراقيين هي الاردن العراقي في الاردن يسجن ويهان ويرحل ووو ولاتوجد له قيمة وحكومتنا تلتزم الصمط عن ذلك وتعطيهم النفظ بسعر مخفض وتسهيلات لدعم الاقتصاد الاردني فهل من عراقي غيور يمتلك صلاحيه يقوم بوضع حد لاهانة الاردنيين للعراقيين هل من مجيب وهي تؤي اخطر الارهابيين الذين يعملون على قتل الشعب العراقي يوميا .؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك