المقالات

الثوار واللصوص

487 09:46:00 2013-12-15

حميد الموسوي

طغيان صدام وظلمه وجبروته وغطرسته وملذاته وامجاده الوهمية ذابت كما تذوب حبة ملح على كف بحر حين قبع لائذا مذعورا متعفنا في حفرة الذل والمهانة ثم يعلق مشنوقا مجللا بالعار والشنار تتبعه لعنات شعب العراق الذي اذاقه ابشع اساليب الظلم والقتل والتهجير.فرّ ابن علي في ليلة ظلماء مرتجفا مرعوبا تتبعه لعنات الشعب التونسي ليقضي بقية عمره متخفيا في جحور السعودية يعتاش من صدقات امراء السوء وشيوخ الارهاب .حمل حسني مبارك على السرير الطبي متمارضا ليدخل قفص الاتهام مذلا مهانا مسوقا بلعنات المصريين ونكاتهم اللاذعة وليصبح مثار سخرية شعوب العالم وهي تشاهده ممددا امام القضاة في منظر مخز لايرتضيه لنفسه صعلوك متشرد .وداست الجماهير الليبية كل غطرسة القذافي وجرته ذليلا منكسرا متوسلا لينتهي جثة هامدة في سيارة لنقل الحيوانات .وهرب علي عبدالله صالح محملا بلعنات الشعب اليمني مستجيرا بالغرب مغمورا مستكينا مثقلا باوزار ظلم اليمانيين .ويبدو ان معظم سلاطين العرب لم تكفهم هذه النماذج المخزية ولم يتخذو منها عبرة او مثلا ولذا فان مصيرا اتعس واخزى بانتظارهم.ذكرنا نهاية طواغيت العرب هؤلاء الرحيل المهيب للثائر الافريقي نيلسون مانديلا ..وشتان بين نهاية ونهاية ، شتان بين رحيل الفرسان المشرف ونفوق الجرذان الدخلاء... بين القادة الثوار وقادة الصدفة اللصوص الذين يتسللون الى مراكز القيادة في غفلة من الزمن باستخدام ابشع وسائل الغش والخبث والاجرام لتحقيق مآربهم الدنيئة ثم لينتهوا نهاية مخزية بعدما دمروا شعوبهم واوطانهم .اكثر من تسعين ملكا ورئيسا وقائدا من جميع دول العالم حضروا تأبين مانديلا ، رؤساء الهيئات والمنظمات العالمية .. مشاهير العالم ..كل الشعوب ابيضها واسودها ودعته باجلال واحترام وتكريم مع انها لاترتبط به من قريب اوبعيد سوى انه كان صادقا في نضاله مضحيا بحريته من اجل وطنه مفضلا خدمة شعبه على ملذاته الشخصية كارها غطرسة المناصب واغراءات السلطة .ومثلما ذكرنا رحيل مانديلا بالنماذج العربية الهابطة فمن باب الاولى ان يذكرنا بالنماذج العربية السامية والتي لم نر لحد الآن سوى الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم الذي نذر نفسه لخدمة العراق وشعبه مصارعا اعداء الداخل والخارج في سبيل بناء عراق ناهض وشعب حر مرفه ليخرج من دنيا الانذال من دون زوجة او ولد او دار .. ولاحتى قبر !!.لكم ايها الساسة حرية الاختيار ........

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك