المقالات

ما أكثر الصبّات حين تعدها

552 10:55:00 2013-12-16

كريم سعيد

كثيرة بل كثيرة جدا هي الصبات والسيطرات في شوارع العراق وفي بغداد بشكل خاص ، والغرض المعروف منها هو منع او حتى التقليل من التفجيرات الارهابية فضلا عن الحد من الاغتيالات والخطف وما الى ذلك .ولكن نقولها بحسرة وألم شديدين ان تلك الصبات والسيطرات أخذت تنغّص على العراقيين واليغداديين حياتهم وتذيقهم المرارة ، هذه السيطرات جعلت من المواطن البغدادي يفكر الف مرة قبل ان يركب سيارته ويتجه نحو المكان الذي يريد ، وبعد كل التفكير نراه اي المواطن يقرر البقاء في البيت الذي وصله للتو من الدوام والعمل ، البقاء في البيت بعد انتهاء الدوام والعمل الذي يقتات عليه المواطن ، اقول هذا البقاء والمكوث في المنزل اصبح شعارا لجميع العراقيين بعد ان ملوا السيطرات والصبّات .ونقول لو ان هذه الصبات كانت تعمل بشكل صحيح وتمنع الارهابيين الجبناء من فعل فعالهم الخسيسة ضد العراقيين ، لو كانت هذه الصبات والحواجز تعمل عملها المناسب في صد هؤلاء المجرمين لقلنا ان ذلك شيء حسن وعلى العراقيين تحمل المعاناة ، ولكن وجود هذه الصبات والمعاناة الكبيرة جدا من جرائها وفوق كل ذلك لم نر اي تاثير لهذه السيطرات على افعال الارهابيين ، ونرى يوميا تحدث الانفجارات والاغتيالات وغيرها ، كما ان هؤلاء الارهابيين يتفننون في عملياتهم الاجرامية لتكون في وقت واحد في العديد من مناطق بغداد ، فاين فعل السيطرات والصبات الكونكريتية الهائلة !لقد تعب الشعب العراقي من غباء وعدم اكتراث المسؤولين خصوصا الامنيين من الضيم الذي لحق بابناء الشعب العراقي واصبحت لعبة الصبات والسيطرات لعبة مكشوفة لا فائدة منها بل العكس فانها اصبحت مثار ازعاج وغضب للعراقيين الذي سئموا الوضع الامني المتردي ، وبات على القيادات الامنية ان تعلن فشلها في هذا الموضوع ، هذا اذا لم نريد ان نقول امور اخرى قد تطعن بولاء هؤلاء القادة ، وانا أظن ان ولائهم ليس للعراق بقدر ما يكون ولائهم لاجندات اخرى تعمل ضد مصالح الشعب ومشروعه السياسي الجديد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك