المقالات

فقاعة سرعان ما تنفجر عن لا شيء !

634 19:04:00 2013-12-17

 

  ثمة تطور في الملف النووي الإيراني ،أعتبره بعض قصيري النظر بالإتجاه السلبي، في حين أنه لا يعدو إلا خطوة، على طريق تحقيق إيران كل ما تصبو اليه..

  كيف، وماذا حدث ؟!.

  الذي حدث هو أن وزارتي الخزانة والخارجية الأمريكيتين، أقرتا أخيراً حزمة من العقوبات ضد "حماة البرنامج النووي الإيراني"، فقد وضعت وزارة الخزانة الأمريكية، أسماء 19 شخصا وشركة إيرانية وأجنبية على قائمة الحظر.

  ومثلما هو واضح فإن إجراءات الحظر الأميركية الأخيرة، تتعارض مع روح اتفاق جنيف، بين طهران والدول الخمس، وهي إجراءات تعكس مدى الضغط الذي تتعرض له الإدارة الأمريكية، من اللوبيات الصهيونية والسعودية ـ  الخليجية في دوائر القرار الأمريكية، وتعكس أيضا محدودية قدرة تلك اللوبيات بالتأثير على القرار الإيراني، إذ لا يمكن أن يشكل الحظر خيارا نهائيا، فما بعده هو أن إيران ستمضي قدما بمشروعها النووي، وسترفع قدرة مفاعلاتها النووية على زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم، وهو أمر لن تستطيع أمريكا ولا مجموعة الـخمسة إيقافه، أو إعادته الى الوراء، وسيعضون حينذاك أصابعهم ندما على ما فعلوا، سيما أن التهديد بضرب إيران، يعني عمليا إشعال حرب يمكن أن تبدأ، لكن لا أحد يعلم متى ستتوقف، أو الى أين ستمتد نيرانها؟! وإن كان من المؤكد، أن خارطة جديدة ستظهر الى الوجود ليست فيها دولة أسمها مملكة آل سعود، لا مشيخات الخليج .

  إذاً لماذا أتخذت الإدارة الأمريكية هذا القرار، سيما أن محادثات مهمة وناجحة، كانت تجري على المستوى الفني في إطار مجموعة (5+1) في اللحظة التي أتخذت الإدارة الأمريكية قرارها ؟!.

الحقيقة أن أمريكا تريد بقرارها هذا، إرسال رسالة ود الى أصدقائها في الحلف السعودي الإسرائيلي، بأنها تأخذ إنشغالاتهم وإهتماماتهم ومخاوفهم من البرنامج النووي الإيراني، والقوة الإيرانية، على محمل الجد، وأنها مهتمة بإرضائهم..

  ما سيحدث بعد ذلك ؟.

  هذا ما أجاب عنه رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، الذي حذّر من مغبة خرق اتفاق جنيف، وقال مشيرا الى استعداد إيران التعاون لحل أزمات المنطقة، إن "الغرب يدرك ظروف المنطقة، ويعلم أنه لا يستطيع فعل شيء دون إيران"، وتلقفها مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الذي قال " من الضروري مواصلة العمل بعد أربعة أيام، من المحادثات في فيينا".

  ومعنى هذا أن الإجراء الأمريكي لا يعدو أن يكون فقاعة سرعان ما تنفجر عن لا شيء !.

  كلام قبل السلام: في نهاية المطاف سيضطر من بق البحصة الى أن يبتلعها !.

 

  سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
saad al-zaidy
2013-12-18
امريركا واسرائيل يعرفعون أن الاغبياء المتصهينين من عرب الخليج يراهنون على حصان خاسر فأن 5 1 تهمهم مصالحهم ولا ينطلي عليهم كذبة وجود العداء للشعب العربي في الخليج من ايران ولذلك فأن الحكومة الايرانية في مراحل انتاج السلاح النووي 0فما أن تم توقيع الاتفاقية الاخيرة حتى ضحك العالم من ادعاءات آل سعود وغيرهم ونكشف زيف التخويف الذي يمارسه الغرب على شعوب وحكام المنطقة . اليوم وقد انكشف كل شيء فعلى احكام لسعودية وقطر والبحرين الاعتذار الى الجمهورية الاسلامية من اظهار العداوة دون اسبابها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك