المقالات

العراق يبنيه شبابه

542 10:31:00 2013-12-17

صلاح شمشير البدري

حينما يمر الوطن بظروف كالذي يشهده العراق، يبادر عقلاءه الى البحث عن سبل الخلاص من تلكم الازمات للوصول لبر الامان ،واحيانا كثيرة تتسارع وتيرة الاوضاع فتتشابك ببعضها فتتوالد بدلا من ان تنتهي،وهناك حلول لكن مؤرشفة لم يحن وقتها ولاتفي غرضها حسب مايراه البعض،ونحن اليوم نعيش عصر الازما ت المضحك المبكي فيه المواطن العراقي محاصر بين عبوات تستهدفه اينما تواجد ثم زلازل وهي حالة جديدة علينا والامطار السنوية التي تزورنا بالسنة مرة لتحيل شوارعنا الى انهار وبحيرات اصبحت ترعب العراقيين بعدما اعتاد اجدادنا على صلاة الاستسقاء لهطول المطر ،صرنا نبحث عن مضادات الامطار ،حتى صار العراقي حائرا بين خروجه من منزله او بقاءه فيه ومصيره المجهول ،واغلبية ممثلي الشعب وساسته يفكرون ومصيبتهم انهم يفكرون فقط ومنظرين بدرجة امتياز ،والشعب ينتظر ولكن طال الانتظار ولاشيء في الافق ،واتهامات وخلافات والجميع ابرياء ،فمن الجاني ومن هو المجني عليه صارت كالبيضة والدجاجة ،فيبدو ان الشعب قد اذنب بقبول من يمثله دون استحقاق او رغما عنه ،ولكن وسط كل هذا الذهول من الوضع الذي لايسر احدا، نرى شباب العراق قد بدأوا حراكا لتغيير وضع بلدهم بعدما عجز غيرهم ممن اتكلوا عليه وانتظروا ليصنع مستقبلهم ،ادركوا ان المسؤولية وقعت عليهم ،فبدأو طواعية من واعز الضمير الانساني والوطني ليعطوا دروسا مجانية لمن يكبرهم سنا، لاحبا وصنعوا من ادوات بسيطة ترجموا كيف يكون بناء الوطن فافترشوا ساحات مدنهم بعضهم رفع شعار النظافة ليحيلوا ركام النفايات الى حدائق يزرعونها ويسقوها بالحب واخرين حولوا جدار الصمت وخراسانات التي تفصل الازقة الى رسوم وحكايات بالوان تملاءها البهجة ، واسابيع منظمة للثقافة والبيئة وكل ما يتعلق بغد أجمل فكسروا الرتابة واحالوا المستقبل المجهول الى عناوين تبعث في النفس الامل ،دون ان يكون لهم شعارات وبرامج براقة فشعاراتهم الثقافة والنظافة وبيئة خالية من الفساد بكل انواعه التي جعلت العراق في ذيل جميع قوائم اهل الارض، وهم من سيصنعون مستقبل البلاد والمورد الحقيقي الذي لاينضب وهم ليسوا بحاجة للقسم لبيان ولاءهم وقد اجتمعوا باختلاف قومياتهم واديانهم ،وحب الوطن ليس بلقاح ليعالج به بعض من اغفلوا ضمائرهم ولادرس يحفظ ، فترى ابناء الجنوب وبغداد وديالى والانبار والموصل وكل مدن العراق نسيج بالوان زاهية تشعرك بان العراق مازال بخير فشبابه ادركوا ان المستقبل لايصنعه غيرهم وهم اولى به ،ونقول لمن لايريد ان يشارك في بناء الوطن أوظروفه لاتسمح ليتركه بيد ابناءه وليرحلوا لينعم بالسلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك