المقالات

ثورة مؤجلة شعارها (أحيوا أمرنا) /

604 15:00:00 2013-12-17

حافظ آل بشارة

بمناسبة زيارة الاربعين الحسينية المقدسة ، حشد مليوني عالمي يتوجه الى كربلاء مشيا ، محبو ‏اهل البيت (ع) يستجيبون لهاتف الحب المنادي في الضمائر ، الأئمة الاطهار (ع) اهتموا بنقل ‏الحديث : (احيوا أمرنا ، رحم الله من أحيا أمرنا) والمقصود بأمرهم اي دعوتهم وثورتهم ‏المفروضة الهيا وليست هي من صنع البشر تواصلا مع قول النبي (ص) : اني تارك فيكم الثقلين ‏كتاب الله وعترتي اهل بيتي ... ) ، احيوا أمرنا اي احيوا الاسلام ، ويذكر الأمر في ظل ‏عاشوراء وقضية الطف ، اي احيوا بذكرى الحسين (ع) أمرنا ، وأمرهم هو ما يخص حياة ‏البشرية في الدنيا والآخرة ، ونحن في العراق أحوج شعوب العالم لاحياء أمرهم عليهم السلام ‏لان أمرهم يعني بالنسبة لنا الانقاذ من المأساة التي نعيشها يوميا أمرهم يعني : 1- محاربة الفساد ‏‏: (انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي) ، والعراق بحاجة الى الاصلاح ومكافحة الفساد ‏المنتشر في كل مكان ، فالمحب لاهل البيت (ع) ، واجب على من يحب اهل البيت (ع) محاربة ‏الفساد حتى الاستشهاد باللسان واليد ، خاصة عندما يمتلك ادوات السلطة او الوجاهة او قدرة ‏التحريض والتحشيد والحث. 2- مقاتلة البغاة : فالشعب العراقي يقتل يوميا بشكل عشوائي ‏ويواجه حرب ابادة تبدأ من الفتوى التي يصدرها وعاظ السلاطين واشباه العلماء وخدم الملوك ‏وتجنيد المجرمين وانفاق الاموال والتدريب والتسليح والتضليل العقيدي واشاعة الفتنة ، فالواجب ‏على من يحبون اهل البيت (ع) الدفاع وحفظ ارواح واموال واعراض الناس . 3- مواجهة الظلم ‏‏: فنحن في دولة انهكها الظلم ، فيها المسؤول الظالم قوي ، والمسؤول الشريف مستضعف ، ‏وتنتشر فيها مظاهر الجور والاهمال وسرقة الاموال ، والفقر والتشرد والفوضى ونقص من ‏الاموال والانفس والثمرات . 4- مواجهة ادعياء الدين : الدول الظالمة تصنع غطاءها الديني ‏الذي يمنحها الشرعية ويستميل لها قلوب الجهلة والقاصرين عن معرفة الحق ، فلا بد من التمييز ‏بين علماء الأمة الذي يحيون أمر اهل البيت (ع) ووعاظ السلاطين واصحاب فتاوى الابادة او ‏فتاوى التزلف والتملق للحاكمين ، فالعلماء من ورثة الحسين (ع) يقابلهم علماء من ورثة شريح ‏القاضي وسمرة بن جندب وابي موسى الاشعري ... ان احياء الأمر يعني الجهاد الشامل لاحياء ‏قيم الاسلام في وقت لم يبق من الأمة الاسلامية الا اسمها ، وهي في ذيل قائمة الامم ، ومثال ‏للتخلف والتراجع على جميع الاصعدة ، تتفوق عليها الأمم الكافرة والملحدة حتى في الاخلاق ! ‏وهنا يصبح نداء المعصوم :(أحيوا أمرنا) تكليفا باحياء الاسلام لانه صادر بصيغة الأمر من ‏المعصوم ، و(رحم الله من أحيا أمرنا) رحمة عامة ، فهي في الدنيا انقاذ الأمة من الظلم والفساد ‏والخوف والجوع والذل وبناء الأمة الصالحة ، وفي الآخرة النجاة من عذاب الخلود . ‏

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك