المقالات

خروقات امنية

563 15:26:00 2013-12-17

عادل العتابي

ما ان نسمع بالقاء القبض على عدد من المطلوبين،والارهابين القتلة وفق المادة 4 ارهاب، حتى تغيرت النغمة هذه الايام لنسمع بهروب عدد من الموقوفين او السجناء وفق تلك المادة وباعداد كبيرة جدا، نفرح عندما نسمع بالقاء القبض على عشرة او عشرين ارهابيا، الا ان الاخبار تنقل لنا بعد يوم او يومين بان اكثر من خمسمائة ارهابي قد تم تهريبهم من هذا السجن او ذاك الموقف، ان تكرار تلك الخروقات الامنية، وهروب السجناء الارهابين، يعد اصعب الف مرة من الخرق الامني الذي يستهدف عددا من الابرياء من خلال تفجير سيارة مفخخة، او عبوة ناسفة، او تفجير انتحاري بحزام ناسف، وغيرها من العمليات الانتحارية الارهابية، التي تنتجها ماكنة الارهاب المسننة والتي توزع انتاجها الارهابي على الجميع، وبحصص تكاد ان تكون متساوية.وتأخذ عمليات هروب السجناء والموقوفين طابعا اعلانيا ودعائيا من البعض الذي يتعمد تهويل الموقف، او منحه الحجم الذي يفوق حجمه الطبيعي، لاسيما من قبل المنظمات الارهابية، التي خططت ونفذت العمليات، والغاية الاساسية منها اسقاط المقابل سياسيا، وكأن ذلك الارهابي او المجموعات التي تم تهريبها من السجون والمواقف تقوم بقتل فئة معينة من الشعب، وانها تستهدف الحزب الفلاني وليس لها علاقة بالاحزاب المؤتلفة الاخرى مع ذاك الحزب، لقد علمتنا الايام والسنين الطوال منذ سقوط النظام الدكتاتوري، وحتى الان ان الارهاب لايفرق بين اطراف العملية السياسية، وان كل اطراف الائتلاف الوطني تقف سواسية امام اسنان الارهاب، فلم نسمع ان الارهاب استثنى احدا من تلك الاحزاب والتيارات، بل استهدف الجميع، وهذا يتطلب تعاونا وتنسيقا كبيرا بين كل القوى الممثلة للائتلاف الوطني، لاجل الوقوف بوجه الارهاب كما هي العيدان المجتمعة التي ترفض ان تتكسر بسهولة، وانها تتكسر فرادا بكل يسر.ان تزكية قادة وافراد القوات الامنية، والتاكد من ولائها للعراق الجديد، ومحاسبة المقصرين منهم، وترقية، ومكافئة، المجدين والحريصين منهم، والذين يضحون بكل شيء لاجل العراق هو الفيصل في القضاء على موضوع هروب السجناء والموقوفين، اما ان يستمر ازلام البعث في قيادات الجيش والشرطة، وقيامهم بوضع الافراد الذين بمعيتهم اهدافا سهلة للارهاب، ومحاولة تسهيل قتل افراد القوات المسلحة بكل الاشكال، فان هذا يضع الجميع امام سؤال كبير، الى متى يبقى اؤلئك ادلاء للارهاب؟ يتعاونون مع كل المنظمات الارهابية وبكل المسميات لاسقاط العملية السياسية او استهداف مكون معين ومهم من مكونات الشعب العراقي.انه لمن العار ان يفلت اعداء الشعب وقاتلي ابنائه من العقاب، وان يعودوا مرات ومرات لتنفيذ القتل الجماعي لابناء العراق، من خلال تكرار مسلسل هروب السجناء، والموقوفون، ومن دون تحديد المسؤولية في هروبهم من القادة في القوات الامنية، فلا احد يتمكن من الهرب ما لم يكن هناك من يساعده على الهرب، ويزوده بالسلاح، ووسائل الاتصال بالخارج، وتوفير ملابس الهروب، وكل الامور الاخرى، وبالتالي فان هناك من يهرب، وهناك من يساعد على الهرب، والاولى ان نقيم الحد على الاخير، ومن ثم نبحث عن الهارب.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك