المقالات

مقارنة بين بيترو وعبعوب!!

660 20:58:00 2013-12-17

سعيد البكاء

أعزائي القراء.. تعالوا نقرأ هذا الخبر: ((أقيل جوستافو بيترو وعمدة العاصمة الكولومبية (بوجوتا) من منصبه بسبب سوء إدارته لمنظومة جمع القمامة والتي تسبب بتلوث البيئة ومضار صحيه. وقال المفتش العام في كولومبيا ان بيترو ارتكب أخطاءً فادحة للغاية عندما نقل مسؤولية جمع القمامة من شركات خاصة الى شركة عامة. وتتضمن العقوبة تلك منع العمدة المقال من شغل اي منصب حكومي لمدة 15 سنة)).هذا القرار القاسي الذي اتخذه المفتش العام للدولة الكولومبية بحق (امين العاصمة) لقى ترحيباً من قطاع واسع من المواطنين وقد اعترض عليه الحزب الذي ينتمي اليه العمدة المقال. مدعياً بأن الامر لا يقتضي عقوبة قاسية كهذه. لكن لا احد استمع الى اعتراض حزب العمدة بالطبع.لا بد وان تكون عزيزي القارئ قد تساءلت مع نفسك ومع المقربين منك بأن لا أحد في الدول الديمقراطية فوق القانون، اما عندنا فكل من هو مقرب من الاحزاب الحاكمة يظل بمنأى عن الحساب والعقاب، بل يكرم احياناً ويتستر عليه في احيان اخرى. ولنأخذ امين بغداد بالوكالة مثلاً.فالسيد نعيم عبعوب كان يشغل منصب وكيل امين بغداد البلدي، ولم يعرف عنه ان قدم عملاً او ادار المديريات البلدية التابعة له بصورة معقولة ولا نقول جيدة. وظلت العاصمة العراقية طوال السنوات الماضية غارقة بالأوحال والقمامة فيها نمت سنة بعد اخرى حتى صارت تلالاً . ومع ذلك، ومع الفشل الواضح والبيّن والفاضح ايضاً، كوفيء الذي كان يفترض اقالته بالتكريم والترفيع فأوكلت اليه امانة بغداد بعد ان تم استبعاد امينها السابق!ولعل المقارنة بين بيترو (عمدة بوجونا) وامين بغداد تعد ظالمة، فبيترو سجل عليه خطأ واحد لعدم معالجته للقمامة المكدسة في شوارع العاصمة. اما عبعوب (حماه المالكي ورعاه) فليس القمامة (الازبال) وحدها ما يشكو منه الناس. فالمجاري التي تفيض مع اول زخة مطر، ولم يتم معالجتها طوال السنوات الست الماضية تستحق الاقالة الثانية، وكذلك حال اسالة الماء، فأهل بغداد ينقطع عنهم الماء الصالح للشرب كل صيف.. وعلى هذا فعبعوب يستحق الاقالة الثالثة. والشوارع والازقة متربة في عهد وكيل الامين سابقاً والامين حالياً ومعظمها ، بأستثناء الشوارع التي يمر بها المسؤولون، محروثه وكثيرة المطبات وقد انفقت عليها المليارات من الدولارات خلال السنوات الماضية. وعلى هذا ايضاً يستحق عبعوب الاقالة الرابعة و.. و.. وكل ما لا يسر الناظر في بغداد ويضايق أهلها ويهبط بسمعة عاصمتنا الى أخر مرتبة للمدن مسؤول عنه عبعوب. ولا عذر له لانه قد انفق المليارات، كما قلنا، من دون ان نرى ثمرة لهذه الاموال.مع ذلك، بدلاً من اقالة الامين بالوكالة سبع مرات او اكثر فقد جرى ترفيعه الى درجة صار فيها المسؤول الاول في العاصمة العراقية !!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك