المقالات

من يفوز ؟!

601 21:45:00 2013-12-17

محمد حسن الساعدي

الحمله الانتخابية يبدو انها بدأت للكتل وليس المرشحين ، فبدأت حملات التسقيط السياسي ، وبدأت حرب الملفات بين الكتل الكبيرة ، وصرنا قابين قوسين او أدنى من المواجهه ، الحزب الحاكم من جهته بدا بعقد المؤتمرات العشائرية ، وتقديم الوعود بالتعيين ، وقضاء الحوائج ، وتسهيل الصفقات التجارية وغيرها من وعود تعودنا عليها قبيل كل انتخابات . ومع بدء العد التنازلي للانتخابات البرلمانية المقررة في نهاية نيسان المقبل، تشتد عملية التنافس بين الكتل السياسية بشكل مطرد لحد انها تصل في بعض الاحيان الى التسقيط من خلال اتهامات تتبادلها هذه الكتل بالفشل في ادارة الدولة تارة، وبالفساد والمحسوبية تارة اخرى ، هذه الكتل التي بدأت حملتها الانتخابية بكيل الاتهامات فيما بينها بين فاسد ومتخذا ومقصر، والتي تنعكس بالتالي على الوضع الاجتماعي في العراق . الوضع العراقي معقد وشائك ، والدعاية الانتخابية بدأت منذ بداية الدورة الحالية بالواقع وليس فقط الآن ، اذ شهدت الفترة قبيل بدءالانتخابات بأربعة أشهر حملة كبيرة للتسقيط السياسي والخطابات السياسية ان عدم النضج السياسي في عملية التنافس السياسي لا تعني التسقيط وإنما تقوم على أساس التسابق في تحقيق البرامج السياسية وخدمة المواطن من حصول جو محموم من العلاقات غير المستقرة واستخدام الاجهزة الامنية لتصفية الخصوم، اذ أخذت الحملة الانتخابية المبكرة تنعكس على الجو العام للبلد، وعلى السلم الاجتماعي بين المواطنين .لا يهمنا كثيراً من يفوز ، ان كان شيعيا او سنيا او كرديا ، او أيا من المكونات الاخرى ، بقدر ما يحمله من رويه وبرنامج موحد فيه خدمه لبناء عراق جديد ، وتقديم افضل الخدمات للمواطن العراقي ، والذي ينتظر بعين الامل لعل القادم افضل . الوضع السياسي العراقي سيكون اكثر تعقيداً، خصوصاً ونحن نسمع أن هناك إرادة لدى السيد المالكي للسعي لولاية ثالثة وبقاءه في كرسي الحكم لأربع سنوات قادمة ، ليزداد الصراع والوضع السياسي والطائفي تصاعداً ، ومن هنا ربما نكون مقبلين على وضع متأزم جديد ، خصوصاً مع عدم القدرة لإيجاد إصلاحات سياسية واقعية خصوصاً بعد أن عم الفساد الإداري والمالي جميع مفاصل مؤسسات الحكومة العراقية ،وربما يكون العراق فعلاً مقبل على ثورة وربيع عربي ، إذ على الأرجح لايمكن الاستمرار والصمود إلى ما لانهاية ولوقت طويل إزاء تصاعد السخط الشعبي في الشارع العراقي وضبابية المستقبل.هذا سيجعل الوضع الانتخابي القادم يكون على أوجه ، ويقوم على أساس أزاحه المنافس والتشويش على الناخب العراقي ، كما ان المشاركة الفاعلة في الانتخابات تعطي زخماً قوياً في ولاده فكر جديد يبتعد عن التحزب والتخندق ، ويجعلنا نصنع ديمقراطيه جديده في الاتجاه الصحيح.ومن هنا أعيد وأكرر تساؤلي ، في حال لم يشارك الشعب العراقي في الانتخابات هل تسقط الحكومه ؟!!!أقولها وبمراره ، عدم المشاركة سيعيد لنا الوجوه ذاتها ، والصراع ذاته ، والاختلاف ذاته ، لان البديل لم يتحقق ،فيبقى الحال على ما هو عليه ، ويبقى العراقي كما هو ، وتبقى الخضراء خضراء ! فياترى هل نملك الإراده للتغير ، ام سنضع رؤسنا في الرمال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-12-20
المنطق يفرض نفسه لابد ان يكون الرجل القادم في العراق قويا متسامحا لا يتمشدق بالطائفيه من اجل الحكم ويضع نفسه خلف اسوار المنطقه الخضراء والابرياء تقتل في الشوارع نظرية المهم الحاكم شيعي غير صحيحه وكيفما يحكم ماذا استفاد الشيعه من جماعة المالكي ثمان سنوات لاخدمات ولا امن والنتيجه هي التي تهرب المجرمين من السجون هذه الفكره قتل لنفسية الشيعه والمواطن البسيط لتمرير مشاريع مخابرات دوليه مامعنى الحكم للشيعه والبعث والقتله والمجرمين من ازلام صدام رجعواللحكم بامر القائد الشيعي هذا انهزام وخيبه
عراقي غير مرغوب بيه
2013-12-18
في البداية يهمنا اكثر من الكثير من يفوز والاكثر لابد ان يكون عراقي شيعي حصرا حتى وان كان بلا برنامج اما لماذا بدون برنامج لاننا مبتلين بالنطيحة والمتردية والمتلون رغم انهم شر ولكن شرهم اقل من العنصرين والطائفين والوهابية البعثية لعنهم الله نعم يهمنا من يفوز كثيرا ولن يحكم العراق بعد تحريره من براثن الطغاة سوى اهلة عبد الزهرة وعبد الحسين وعبد الائمة الاطهار سلام الله عليهم اجمعين ولن يعود حكم ابناء الزانياة باسم لايهمنا من يحكم والا لماذا ضحينا ولاتزال مقبرنا الجماعية شاهدة على من حكمنا من غيرنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك