حسن الراشد
عجن يعجن معجون ! الوصفة المفضلة لدي رموز حزب الفساد والرشوة والممهدين لعودة البعث الفاشي الطائفي المجرم الذي لم تغب ذاكرة العراقيين عن اجرامهم وما فعلوه يوم ان كانوا رفاق و"ملحدين" وما يفعلونه اليوم بعد ان تحولوا الى "متدينين" ..
الجعفري يرى ان الانسان العراقي "معجون" " بحالة السلم التي جلبها حزب ا" المعجون " للعراق و"الاديب" يلخص الجامعات وروادها بذات المعجون الدعوي اما "الخزاعي" بلا معجونيته يريد ان يكّون "معجونا" للعراقيين لونه "الدم" الذي يبدوا ولكثرة ما اريق من العراقيين غدى ملهما " لكافة رموز "حزب المعجون" يسلتهمون منه انجازاتهم الميدانية على كافة الاصعدة سياسيا وامنيا واقتصايا واقتصايا وثقافيا .
من يتابع خطابات قادة حزب "المعجون" يلمس بوضوح مدى اعجابهم بهذا المصطلح الجديد الذي سرى كالنار في هشيم المنظومة الخطابية لرموز هذاالحزب بحيث لن يخلوا خطاب من تلك الخطب الرنانة التي اعتادوا على اجترارها في مناسبات ، وما اكثرها ، يصعد فيها الدم العراقي الى السماء كالنافورة وهم يتغنون بالمعجون ويقدمونه كانجاز متراكم من يوم ان استلم "حزب المعجون" السلطة حيث لم يتوقف ليوم واحد مسلسل التفجيرات والسيارات المفخخة وما " عجنته " الوزارات الامنية الشاغرة من الشرفاء والمليئة بنطف البعث بعد ان استلم "قائد" الضرورة قيادة الداخلية والجيش والامن والاستخبارات ولم يبقى جهاز امني الا وامسك بمخارجه ومداخله وفتح ابوابه على مصراعيه لعودة اكثر المحترفين في قتل وتعذيب العراقيين ويحملون الحقد والكراهية لابناءهم .
هنا يتسائل العراقيون : ماالذي قدمه "حزب المعجون" للعراقيين منذ استلامه السلطة قبل ما يقارب من 8 سنوات لهذا اليوم ؟ وماذا قدمت قياداته وزعاماته على الصعيد الامني من انجازات كي يعتد بها الشارع العراقي المأزوم ويصوت لولاية ثالثة لحزب جنون السلطة سوى خطابات رنانة و"معجونة" بطينة النفاق والكذب وخداع لا يستطيع الانسان العراقي ان يثق بكلمة واحدة تخرج من افواههم وهو يرى ان عمليات القتل والذبح وحمامات الدم التي تتفجر يوميا في العراق وتحصد ارواح المئات من الابرياء سببها يتلخص في الامور التالية :
اولا: الفشل الذريع في وقف مسلسل القتل اليومي في العراق وخاصة تلك العمليات الاجرامية الارهابية التي تستهدف شريحة مظلومة من العراقيين .
ثانيا: استمرار الفراغ الرئاسي في اهم المؤسسات الامنية مثل الداخلية والدفاع والمخابرات وجهاز الامن هذا الفراغ سمح للارهابيين والبعثيين المتحالفين مع القاعدة والتنظيمات المتطرفة المدعومة من قبل اجهزة الاستخبارات الاقليمية وخاصة الخليجية للتغلغل فيها والعبث بالوضع الامني وبالتالي ممارسة لعبة "التعجين " على طريقة خطابات قادة "حزب المعجون " بحيث يستطيع الارهابيون تطبيق سياسة "العجينة" في الوضع الامني بمهنية عالية يعيدون بها تعجين عملهم الارهابي في ذات الموقع الذي مارسوا فيه جريمتهم في اليوم التالي !
¨التقاتل على المناصب و تشبث قائد الضرورة بالسلطة المطلقة لم يولد الفراغ الرئاسي فحسب وانما فراغ امني وتعجين المواطن المسكين بالدماء.
ثالثا .. تراجع الخدمات الاساسية للبلاد وعلى كافة المستويات الى اسفل الدرجات و تراكم الدمار الذي اوجده الارهابيون في العراق خلقا وضعا مأساويا قل نظيره في العالم لم يتحمل وزره غير حزب المعجون السلطوي المتشبث بالكرسي ولم يختلف لا المالكي ولا سلفه الجعفري في شيء من حيث الاسفاف وتسويق خطاب المرصع بالمعجنات ! ولعبة في الادوارمن اجل استمرار الحزب في السلطة.
رابعا .. غياب اي تطور او استحداث في البنية التحتية للبلاد وتركها في حالة يرثى لها وما يزيد الطين بلة عندما تهطل الامطار تغرق المدن والقرى بالفيضانات وتخرج الفضايح على السطح فيما الميلياراد من الدولارات تذهب لجيوب الحرامية وتنهب من خزينة الدولة وتهرب الى الحسابات الشخصية وشراء القصور في الخارج والعقارات .
بعد كل تلك الجرائم وعمليات النهب والظلم وتسليم مصائر الناس للمفخخات والارهاب يأتي " حزب المعجون " ببدعة ما انزل الله بها من سلطان الا في جمهوريات الموت وهي بدعة " الولاية الثالثة" للقائد الضرورة امر لم يجرأ على الاقدام عليه ليس فقط في البلدان المتميزة من حيث النظام الديمقراطي والرفاه بل وحتى في بلد فاشل مثل الصومال .
فهل نحن اذا امام بدعة جديدة قوامها لا اعلم هل هو" معجون طماطة" ام مزيد من الدماء والدمار والمفخخات وعلى نغم ما يطلقه الجعفري والاديب والخزاعي والقائد الضرورة وفي كل مناسبة تكرارا ومرارا من شعار مليئ بـ "المعجنات" ؟
https://telegram.me/buratha