المقالات

من يعطيني كلمات او لغة جديدة لكل هذا العشق الحسيني ؟

684 22:30:00 2013-12-18

بقلم: عباس المرياني

حاولت جاهدا ان اجد تعريفا واضحا او صدا لما يتردد في داخلي من كلمات ومشاعر وصور متداخلة يمكن لي ان اعبر فيها بواقعية عن كل صور الايثار والحب والتضحية التي يسطرها زوار ابي عبد الله الحسين عليه السلام وهم يتفننون برسم لوحة الولاء الممتدة على جميع شرايين وأوردة العراق من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب دون ان ننسى فضل وتضحيات ورغبة الملايين ممن هم خارج العراق من الذين سمحت لهم الظروف مشاركة إخوتهم وأهلهم في العراق من صنع تاريخ جديد او ممن يتمنون ويدعون ويؤمنون على سلامة وحفظ العراق وأهله دون ان تسنح لهم فرصة المشاركة.ورغم ان ثورة وفكر وفلسفة الامام الحسين استطاعت ان تغير معنى الكلام والتضحية والاباء والايثار وترسيخ القيم والمبادئ والثبات على المواقف وعدم الركون والاستسلام الى الظلم او التنازل عن الثوابت الا ان كل هذه المعطيات وكل هذه المعاني الفذة العليا أصبحت مستهلكة وقديمة وتحتاج الى معنا ولغة وفكر جديد يضاف الى كل ما قيل عن الحسين واهل بيته وصحبه وعن قدرته في التاثير وصنع العجائب التي تعجز دول بكل إمكانياتها وإعلامها ودهائها ان تقوم بمعشار ما يحدثه حب الحسين في النفوس حتى يمكن اضافته الى سفر وتاريخ ومعاجز الامام الحسين وثورته الخالدة سلام الله عيه.امواج من الملايين الهادرة تواصل سيرها ليلا ونهارا تحث الخطى نحو قبلة العاشقين من اجل ان يتزود الجميع بزاد الايمان والمبادئ والوفاء والاطمئنان والمواسات ليس في ذلك تمايز او خلاف بين الطفل والصبي بين الرجل والمرأة بين الرضيع وبين الكهل الجميع حمل فؤاده وافرغه من كل سوء وغل وحقد وحسد من اجل ان يملئه بحب الحسين وبتضحياته ومثله العليا فقد ايقن هؤلاء ان افضل الزاد زاد التقوى وليس افضل من التقوى التي يمكن ان يتزود بها الجميع من مبادي الحسين وثورته المعطاءة.اليوم يضيف اتباع الامام الحسين والسائرين على نهجه صور جديدة ومشاعر لا يمكن وصفها او ايجاد تعبير مناسب اتجاهها وهم يواصلون المسير الى قبلة العاشقين الى كربلاء الفداء رغم هطول الامطار ورغم قسوة الطقس وبرودته وكانهم يغتسلون بحبات المطر وطهره وصقيع البرد وانجماده من كل اثامهم وذنوبهم وكانهم يقولون ان هذه المياه الطاهرة هي السبيل الى تزكية ابداننا ونفوسنا حتى نصل الى قبلة الطهر بكامل طهرنا وحتى نصل الى معشار ما وصله اصحاب الحسين واهل بيته من عشق وذوبان بمبادئ ونهج ابي الاحرار.لم اضف شيئا جديدا او لغة او فكر لكل ما تركه ويتركه الامام الحسين عليه السلام في النفوس من اثر في التصرف والفعل على اتباعه ومحبيه، فليس بعد الجود بالنفس من تضحية ابلغ واسمى وان كانت مواجهة المفخخات وتحدي الظروف الصعاب وسهر الليالي عناوين مضافة تصنع فجرا اخر يحتاج الى ان نكتبه ونصيغ عباراته باحرف جديدة لان كل الكلمات واللغات والمشاعر اصبحت قديمة وبالية اتجاه ملحمة الخلود الحسيني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك