المقالات

من يقود الزائرين؟

1000 22:50:00 2013-12-18

سامي جواد كاظم

الملايين توجهت صوب كربلاء المقدسة لاحياء زيارة الاربعين توجهوا ولم يثنهم برد ولا يرهبهم ارهاب ، لاتمنعهم طول المسافة، توجهوا وقلوبهم مفعمة بحب الحسين عليه السلام الكل تجمعهم كلمة ياحسين ، هذه الملايين من المؤكد لهم عدة مقلدين فهذا يقلد السيد السستاني واخر السيد الحكيم واخر الشيخ الفياض واخر الشيخ النجفي واخر للسيد الصدر وللسيد الحائري وللسيد فضل الله وللسيد الخامنئي وللسيد الشيرازي وللسيد المدرسي ولغيرهم من الفقهاء الاجلاء ، هذا الاختلاف في التقليد لم يكن عنوان لتجمع الزائرين ، جمعتهم كلمة روحية هي ياحسين ولكن هذه الملايين تحتاج الى قيادة ميدانية تمثلهم في المناسبات وما يتعلق بمستجدات الوضع السياسي وليس الافتائي فلكل زائر مرجعه ولكن القيادة الميدانية لكي تظهر الشيعة كقوة متحدة في توحيد خطابها ازاء الوضع الراهن من حيث اصدار بيان يمثل راي الطائفة فيما يجري يكون من ضروريات هذا الظرف الراهن ، نعم القائد الروحي للزائرين هو الامام الحسين عليه السلام ولكن هنالك خطوات يجب ان يتخذها الشيعة للم الشمل والغاء كلمة هذا من مقلدي السيستاني او الصدر فلتكن هذه العبارة من خصوصيات كل مقلد ولكن املنا في القيادة الموحدة حتى تطالب بحقوق الشيعة المهدورة التي تتعرض للابادة وهي في ظل حكومة شيعية ، واذا توسعت مهام القيادة بمشاركة ابناء الطائفة من مختلف الجنسيات فهذا هو الافضل حتى يكون في حسابات الحكومات الطاغية ان هنالك من يطالب بحق اتباع اهل البيت عند تعرضهم للظلم والتعسف .عندما تعرضت كركوك لاحدى التفجيرات الارهابية تعهدت والتزمت تركيا بمعالجة التركمان ، وعندما تعرض الاكراد في سوريا الى الارهاب نددت كردستان وطالبت بحمايتهم ، عندما تعرض المسيحيين الى عمليات ارهابية في العراق طالب الفاتيكان بتوفير حماية لهم ، والان الشيعة يتعرضون الى عمليات ارهابية في العراق واخرى في سوريا واضطهاد حكومات في بعض البلدان من يطالب لهم بحقوقهم؟ ام هل ستبقى القومية حجر عثرة امامنا وليست حجر عثرة امام غيرنا ؟ هذه الملايين السائرة نحو كربلاء اليوم بامس الحاجة الى قيادة ميدانية يكون لها القول الفصل في حماية وتوجيه الشيعة ثقافيا وليحتفظ كل شيعي بتقليده لمرجعه ولكن القيادة الميدانية تكون من واجباتها مثلا تنظيم هذه المسيرة المليونية من كل جوانبها الاجتماعية والاخلاقية والتنظيمية والامنية وكيفية ممارسة الشعائر بافضل وجه من غير سلبيات وتوحيد الشعار لكل السائرين بحيث يكون شعار موحد تراه في أي بقعة فيها محب لاهل بيت النبوة عليهم السلام من كل المذاهب والاديان.في احدى السنوات التي سمح فيها طاغية العراق بالمسير نحو كربلاء اذاع راديو مونتي كارلو تقريرا عن هذه المسيرة وقد ردد عبارة في اخر التقرير نصها ان الذي في اول الرتل اذا نادى ياحسين تسمع صداها في اخر الرتل .عندما تشاهد هذه الملايين السائرة نحو العراق فانك تتعجب هل حقا يتعرضون للقتل يوميا من غير ان تكون لهم حماية سواء كانت حكومية او ذاتية ؟ هذه الملايين لو اصرت على ماتريد فهل حقا لا تحقق ما تريد ؟ نعم هذا الواقع ولابد من قيادة موحدة ولها مجلس استشاري من مختلف الشخصيات العلمائية والاكاديمية لحماية هذه الملايين والله الحافظ من القادم لوبقينا على هذا الحال

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك