صالح المحنه
مع أنَّ السائرين الى الحسين عليه السلام لايحملون معهم أسلحةً ولايهددون أحداً على وجه الأرض ، بل للإنصاف والحقيقة أنهم يعيشون أثناء سيّرهم الى الحسين أقصى حالات الإنسانية والسلام ، فهم مجرّدون حتى من أمتعتهم ، فالمتبرّعون والباذلون على طول الطريق لن يسمحوا لهم بحمل مايحتاجون إليه من طعام ، لأنهم كفلوا لهم ذلك ، فهم لايحملون إلاّراياتٍ كُتِبَ عليها شعارات حسينية تمثّل أحرار العالم ، ولايهتفون إلا بذكر الحسين عليه السلام ، يسيرون مسالمين بأقصى درجات التواضع والوداعة ، فعلامَّ يستهدفهم الآخرون ؟ أهو الخوفُ من أسمِ الحسين ؟ ولماذا يخشوْنِ ذكرِ الحسين وأسم الحسين ؟ ولكنه أمرٌ طبيعيٌّ أنّ مَن يكره السلام والحرية والإيمان والصدق حتما لايحب الحسين ، وأنّ من يفتقد الأمانة والكرامة والعفّة والنبل والعدل لايحب الحسين ، وأنّ من يحيى بلا شرف ولاغيرة ولاعِزّة حتماً يعادي الحسين وأتباع الحسين، فكل تلك المواصفات تجمّعت في شخص الحسين عليه السلام وأفتقدها القوم ، لذلك كلما سمعوا إسمه تلهجُ به شفاهُ محبيه وتخفقُ به راياتهم إستشاطواغيضاً وغضباً ، كيف لا وقد تشرّبت عروقهم بدماء سيدهم الفاسق يزيد ، فيدفعهم حقدهم الى السبل الخسيسة التي إنتهجها أسلافهم من قبلهم ، فيستهدفون الإبرياء المسالمين الآمنين الذين تنكّبوا الطريق سيرا على الأقدام الى كربلاء ، ولايفرّقون بين إمرأة وطفل وشيخ كبير ، تلك هي دناءة القوم ، وتلك هي إرادة شيوخهم الذين يقتاتون على تجهيل وتحمير أتباعهم ، وهذا يدلّنا على أن كربلاء لم ولن تتوقف ولم تنتهي فصولها طالما يقود هذه الإمّة علماء السوء امثال القرضاوي وغيره من الفسقة الذي يعتبر نداء ياحسين شرك بالله ويجب قتل كل شيعي يقول ياحسين ! ونسى هذا المسخ أو تناسى أنهم كلّما حاربوا مباديء الحسين وقيّم الحسين ، كلّما إزدادت إنتشارا وإشتهارا في أرجاء الأرض رغم إنوفهم ! لأنها قيمٌ راسخة في عمق النفوس ، ومتصلة بالشريعة السماوية السمحاء، وخالدة خلود العدل الألهي، فأنّى لأولئك الذين أضلّهم الشيطانُ أن ينالوا من عنفوان ربيب السماء وأن أراقوا دماء الأبرياء ؟؟؟ فسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى السائرين على طريق الحسين..
https://telegram.me/buratha