المقالات

لماذا يخشوْن الحسين ؟

725 02:24:00 2013-12-19

صالح المحنه

مع أنَّ السائرين الى الحسين عليه السلام لايحملون معهم أسلحةً ولايهددون أحداً على وجه الأرض ، بل للإنصاف والحقيقة أنهم يعيشون أثناء سيّرهم الى الحسين أقصى حالات الإنسانية والسلام ، فهم مجرّدون حتى من أمتعتهم ، فالمتبرّعون والباذلون على طول الطريق لن يسمحوا لهم بحمل مايحتاجون إليه من طعام ، لأنهم كفلوا لهم ذلك ، فهم لايحملون إلاّراياتٍ كُتِبَ عليها شعارات حسينية تمثّل أحرار العالم ، ولايهتفون إلا بذكر الحسين عليه السلام ، يسيرون مسالمين بأقصى درجات التواضع والوداعة ، فعلامَّ يستهدفهم الآخرون ؟ أهو الخوفُ من أسمِ الحسين ؟ ولماذا يخشوْنِ ذكرِ الحسين وأسم الحسين ؟ ولكنه أمرٌ طبيعيٌّ أنّ مَن يكره السلام والحرية والإيمان والصدق حتما لايحب الحسين ، وأنّ من يفتقد الأمانة والكرامة والعفّة والنبل والعدل لايحب الحسين ، وأنّ من يحيى بلا شرف ولاغيرة ولاعِزّة حتماً يعادي الحسين وأتباع الحسين، فكل تلك المواصفات تجمّعت في شخص الحسين عليه السلام وأفتقدها القوم ، لذلك كلما سمعوا إسمه تلهجُ به شفاهُ محبيه وتخفقُ به راياتهم إستشاطواغيضاً وغضباً ، كيف لا وقد تشرّبت عروقهم بدماء سيدهم الفاسق يزيد ، فيدفعهم حقدهم الى السبل الخسيسة التي إنتهجها أسلافهم من قبلهم ، فيستهدفون الإبرياء المسالمين الآمنين الذين تنكّبوا الطريق سيرا على الأقدام الى كربلاء ، ولايفرّقون بين إمرأة وطفل وشيخ كبير ، تلك هي دناءة القوم ، وتلك هي إرادة شيوخهم الذين يقتاتون على تجهيل وتحمير أتباعهم ، وهذا يدلّنا على أن كربلاء لم ولن تتوقف ولم تنتهي فصولها طالما يقود هذه الإمّة علماء السوء امثال القرضاوي وغيره من الفسقة الذي يعتبر نداء ياحسين شرك بالله ويجب قتل كل شيعي يقول ياحسين ! ونسى هذا المسخ أو تناسى أنهم كلّما حاربوا مباديء الحسين وقيّم الحسين ، كلّما إزدادت إنتشارا وإشتهارا في أرجاء الأرض رغم إنوفهم ! لأنها قيمٌ راسخة في عمق النفوس ، ومتصلة بالشريعة السماوية السمحاء، وخالدة خلود العدل الألهي، فأنّى لأولئك الذين أضلّهم الشيطانُ أن ينالوا من عنفوان ربيب السماء وأن أراقوا دماء الأبرياء ؟؟؟ فسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى السائرين على طريق الحسين..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوايمن
2013-12-20
نور الحسين يخيف الطغاة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك