المقالات

المالكي..طريق الجنة!

665 08:38:00 2013-12-19

محمد الحسن

من يتذكر سنوات البلد الملبدة بغيوم الحقد؟..تلك النذر المشؤومة لصناعة التقسيم, بها تلا اليمين الدستوري الأول رجل يجلس في المقصورة الأخيرة من البرلمان, أسمه (جواد), قبل أن يدلي بقسمه, أعلن عن (نوري), وكأنه أراد أن يتخلص من الماضي, فنزع حتى الأسم..!كان العام 2006 يمثل ما قبل القمة الدموية للعراق الجديد, وتبين أن للعراق أكثر من قمة تبنى بجماجم وتسقى بدماء..لم ينتهِ عمر الولاية الأولى بنفس ذلك الوضع؛ فصولات العسكر, وجولات الرئيس, حسّنت الوضع كثيراً, غير إن السنوات الثلاث الأولى؛ مرت قاسية, فمن يتحمل جريرة ما حصل؟!لا ريب إنّ تلك القساوة مرعبة للجميع, فنزهة العراقي تحوّلت إلى ذهاب لجبهات قتال ممتدة على طول مساحة الوطن, ولا أحد يريد التفكير أو مقاربة ماحدث مع يوم مستقبلي, فالغريزة الإنسانية ترنو للسعادة, ولا سعادة وسط رائحة الموت وأصوات الرصاص..بيد إنّ الأرض حبلى بالمفاجئات, فوحوشها تنهش بالرعية, والراعي ممسكا عصاه ومتسلقاً سور داره, ومهدداً بمزيدٍ من الشتائم!..موجهاً خطابه لرعيته: إن رحلت فستموتون..!قال صدام ذات مرة: "سأسلّم العراق تراباً", وفعلها..أحياناً الفعل أبلغ من القول, فالمالكي أدى أقل مما هو واجب عليه كرئيس وزراء مسؤول عن أمن, وحياة, وسلامة العراق والعراقيين, ولا يمتدح إن قدم شيئاً, فهو موظف يمتلك الأمكانات الكبيرة..تحقق أمن نسبي هش, وغمرت الجميع الفرحة, وحدى الشعب الأمل بالأزدهار المؤجل منذ الأزل..وأصيب الرئيس بالغرور, أسترخى بولايته الثانية, وهو يستشعر ألم الفراق, فراق المنطقة الدافئة التي لا يصيبها "برداً ولا زمهريراً"..فعل فعلته, أو بالأحرى, فعل بوحيٍ من السابق الملعون, فعادت 2006, وأشتد الصراع, ولم يعد للبلد ما يوحده سوى السكوت عن إعلان السقوط..!كل أنواع النزاعات والحروب موجودة في العراق, فمن إسقاط السجون, وغزوات القاعدة الإرهابية, وتفخيخ الأبرياء..إلى الإنقسامات السياسية والإجتماعية التي لم تبقِ للبلد خريطة موحدة, أو هيبة مصانة, أو مجتمع يحمل ذات الهموم والأهداف..كل هذا حصل في مرحلة السيد المالكي, فهل أحسَّ بالنهاية وأراد العودة إلى البداية؟ أم أنه لا يقدر على الحكم, فتاه بين أستشارات واهية؟ وهل حقاً سيطرح نفسه كرئيس مرة أخرى؟ لعله يريد أن يريح الناس الأشقياء, ويرسلهم إلى الدار الآخرة حيث الراحة والخلود الأبدي..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هاشم الخفاجي
2013-12-20
محتـــــــــــــــال العصــــــــــــر هو الوصــــــف الدقيق لنـــــوري وشلتــــــــه.
اابن العراق
2013-12-19
و الله اخو هدله ما يطيها الا يسلمها خراب وليس تراب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك