محمود الربيعي
لايخفى على المواطنين أهمية مركز مدينة الكاظمية المقدسة من مختلف النواحي السياحية والدينية والإقتصادية والأمنية والإجتماعية ومن خلال هذه المحاور يبدو أن هناك عدم إهتمام يذكر بالجوانب العمرانية بالشكل الذي يدعو إلى لفت أنظار السياح القادمين إلى المدينة للزيارة والتتجارة، فمدينة الكاظمية مدينة بائسة بكل المقاييس إذ لم تتوفر لها العناية الخاصة وإنقاذها من مشاكلها العديدة فمدينة الكاظمية ليست قرية نائية أومهجورة فهي شامخة بقبابها الذهبية منذ زمن بعيد ويقصدها المحبين ولها مكانة عزيزة في قلوب الملايين من الناس في العالم لوجود مرقدي الإمامين الكاظمين من أئمة أهل البيت عليهما السلام وكل ذلك يدعو إلى التركيز على هذه المدينة وإيلائها العناية الفائقة بما يحقق نموها وصدارتها بين الأماكن المهمة في العالم التي يقصدها الزوار والسياح ولتكون فخراً لبغداد والعراق.وهناك جملة من الأمور كان علينا أن نوجه إليها المسؤولين لتدارك النواقص ومعالجتها بالشكل الذي يحقق الطموح والوصول إلى حالة الرقي والتطوير والحداثة من مختلف الجوانب الأمنية والإقتصادية والعمرانية والإجتماعية وسنتاول هذه النقاط بشئ من التفصيل والتبسيط:
أولاً: الأهمية الأمنية: وهنا ينبغي تقديم أرقى الظروف الأمنية التي تعمل على إنعدام كل الإختراقات الأمنية بغية تصفيرها التام ونحن نشكر الإهتمام بالوضع الأمني في هذه المدينة لكننا نتمنى أن يرتقي الى أعلى الدرجات خصوصاً في إدارة هذا الملف والعمل على تنقيته بالوجه الكامل في ظل المراقبة الأمنية المستمرة لكافة الأجهزة الأمنية العاملة في ساحات وشوارع هذه المدينة كما نتمنى أن تستخدم أرقى الأجهزة والمعدات الخاصة المختلفة والنوعية التي تتناسب مع شأن هذه المدينة المقدسة.
ثانياً: الأهمية الستراتيجية لفك الإزدحامات في الطرق الخارجية والشوارع الداخلية والساحات: ومن ضمن الأعمال المفترض توفرها في الخطة الأمنية فك كافة الإزدحامات في الطرق والمواصلات وتوفير حزام أمني قوي له هيبته في فرض السيطرة الأمنية وسد جميع الثغرات العائقة أمام قضية إستتباب الأمن التام في هذه المنطقة.
ثالثاً: الأهمية الإقتصادية: إن من دواعي الإهتمام بهذه المدينة المقدسة رعاية الجانب الإقتصادي رعاية علمية خاصة وفق خطط ستراتيجية تليق بهذه المدينة وتُعَزَّز بأفكار المتخصصين من حيث التخطيط والإعداد والتنفيذ والتنسيق السريع بين مختلف الوزارات والدوائر المرتبطة ذات العلاقة.
رابعاً: الأهمية الإجتماعية: كما وتظهر الحاجة الى تنظيم العمل الإجتماعي وتفعليه من خلال عمل مشاريع إجتماعية عملاقة تتم بإنشاء الأندية الإجتماعية من الدرجة الممتازة كقاعات الإجتماعات الضخمة وإستقبال الوفود وإقامة المعارض والمتنزهات التي تتلائم وطبيعة المدينة المقدسة وتنظيم عمل المطاعم والمساجد الضخمة وكافة الملحقات التي تعزز تطوير وتحديث هذه المدينة والإهتمام بمواقف السيارت الكبيرة وتوفير النقل الداخلي المجاني بشكل أوسع داخل الحزام الأمني لمدينة الكاظمية بالشكل الذي يستوعب الأعداد المتنامية للزائرين.
أهمية ساحة عدن في مدينة الكاظمية المقدسةإن الكثافة المرورية في ساحة عدن تعني كثرة وسائط النقل المختلفة الكبيرة كاالشاحنات والسيارات الخصوصي وسيارات دوائر الدولة بما فيها سيارات القوى الأمنية وعجلات الدوريات عدا وسائط النقل العمومي كسيارات التاكسي والنفرات وذلك يجعل الكثافة البشرية كبيرة خصوصاً أن هذه الساحة هي ملتقى توجهات المواطنين المختلفة التي ترتبط بحدود بغداد المنفتحة على المحافظات والمناطق المتاخمة لمدينة الكاظمية التي ترتبط بها والتي تشكل أغلب مناطق بغداد وبالذات في تقاطع ساحة عدن التي تنفتح بإنسيابية على الطرق التالية: أولاً: الطريق الشمالي المؤدي إلى: أ: طريق محافظات صلاح الدين والموصل والمحافظات الشمالية الأخرى التي تنساب إليها الشاحنات والمركبات الكبيرة ووسائط النقل الأخرى. ب: الطريق الى المناطق الملحقة بالكاظمية كسبع البور والتاجي والشعلة والطارمية وبلد والدجيل وسامراء وغيرها من المناطق.ثانياً: الطريق الى الجنوب والشرق: وهي الطرق الخارجة من ساحة عدن: أ: الذي ينفتح على محافظة الأنبار وبقية المحافظات الوسطى.ب: الطرق التي ترتبط بالمناطق المحيطة بالكاظمية والمرتبطة بها وهي كل من العطيفية والشالجية والسكك والرحمانية وعلاوي الحلة كرادة مريم والكرادة الشرقية والباب الشرقي.ج: الطرق المرتبطة بمناطق الأعظمية والباب المعظم والباب الشرقي وكرادة مريم والكرادة الشرقية والمحافظات الجنوبية.ثالثاً: الطريق الى الغرب:أ: ومنه الطرق الخارجة بإتجاه محافظة الرمادي ومدينة الفلوجة.ب: الطريق الى مناطق الإسكان والطوبچي والمنصور والبياع.ج:الطريق المؤدي إلى مناطق الحرية الأولى والثانية والثالثة ودور نواب الضباط.د:الطريق المؤدي إلى مناطق أبوغريب والجامعة وحي العدل وحي الشرطة وحي الجهاد وبقية المناطق الغربية المؤدية لها والى بقية المناطق والمحافظات الجنوبية.
الإقتراحات وسبل فك الإزدحام الحاصل في ساحة عدنالخط الوحيد الذي يحتاج الى تركيز أمني هو الخط الداخل الى مركز المدينة المقدسةإن إنشاء مُجَسَّر فوق ساحة عدن وأنفاق ومُجَسَّرات فرعية، وأنفاق فرعية يعمل على حل هذا الإشكال حيث أن الكثير من الخطوط التي تدخل ساحة عدن ليست قبلتها الكاظمية وإنما قبلتها قد تكون الخروج من هذه الساحة كَمَعْبَر تتجه منه الى المحافظات الخارجية كمحافظة الأنبار وصلاح الدين والموصل والبصرة وميسان وواسط ومحافظات بابل وكربلاء والنجف وديالى وكركوك وأربيل والسليمانية.كما أن وجهة الكثيرين ليست الكاظمية وإنما المناطق السكنية والأحياء الكبيرة في بغداد التي تحيط بمدينةالكاظمية كما أسلفنا كالبياع والتاجي وعلاوي الحلة والمنصور وباب المعظم.. وعليه فإن الخط الوحيد الذي يحتاج الى تركيز أمني هو الخط الداخل الى مركز المدينة المقدسة وأما بقية الخطوط الخارجة من المدينة أو الخطوط الداخلة الى ساحة عدن والخارجة منها التي تتوجه بين المحافظات فإنها يمكن أن تعبر من المجسرات دون إحداث إعاقة كثيفة في ساحة عدن.
إننا أردنا من منطقة الكاظمية في مقالنا هذا بإعتبارها مدينة مقدسة وهذا لايعني إهمال منطقة الإمام أبا حنيفة النعمان في منطقة الأعظمية من نفس الفكرة ومن نفس المنطلق والتعميم على كافة بقية المناطق المزدحمة التي تحتاج الى فك التقاطعات الصعبة المؤدية الى الإضطرابات في السير وإهدار الزمن وتعرض المواطنين الى مختلف الحوادث الأمنية المؤسفة.
توصياتنوصي بما يلي:أولاً: إنشاء جسور برية فوق ساحة عدن بمُجَسَّرات متعددة تنفتح على الإتجاهات الأربعة دون الحاجة الى المرور من نفس الساحة وبحيث تكون الإنسيابية متجهة نحو المحافظات والطرق الخارجية المحيطة ببغداد وبساحة عدن.ثانياً: لابأس بإنشاء الأنفاق الخاصة بمرور السيارات عدا المُجَسَّرات التي أشرنا إليها.ثالثاً: ولابأس بإنشاء جسور وأنفاق فرعية للمارة.......................................................................................الأهمية الستراتيجية لجسر الكريعاتمنطقة الكريعات والحاجة الى بناء جسر مائي......................................................................................
تعتبر منطقة الكريعات من المناطق العريقة وتمثل الجانب المقابل لمدينة الكاظمية المقدسة ولحاجة هذه المدينة الى الإرتباط بالكاظمية لابد من بناء وتشييد جسر عريض يربط جانبي الكرخ والرصافة أو منطقتي الكريعات والكاظمية ليسهل لأهل هذه المناطق الحركة والإنتقال وليسمح لكثير من المناطق الكائنة في جانبي الكرخ والرصافة من الوصول الى المدينة المقدسة من جهة أو الخروج منها، أو الإرتباط السريع بالمحافظات الشمالية أو الجنوبية وفي ذلك تحقيق إستقرار أمني وتطوير إقتصادي مع تقوية الجوانب الإجتماعية كما يسهم في فك الكثير من الإزدحامات.
https://telegram.me/buratha