المقالات

حرب الصحراء وإمارة داعش في صلاح الدين

622 20:33:00 2013-12-28

عباس المرياني

انطلقت قبل أيام حملة عسكرية كبيرة في صحراء الانبار من اجل القضاء على المجاميع الإرهابية المنتشرة كانتشار الزواحف والقوارض،جاءت على خلفية مقتل قائد الفرقة السابعة التابعة للجيش العراقي محمد الكروي بكمين محكم نصبه الإرهابيين راح ضحيته الكروي وعدد من الضباط والمراتب في واحدة من العمليات النوعية التي بينت تفوق هؤلاء المجرمين القتلة في تفكيرهم وخططهم لدرجة تمكنهم من استدراج قائد الفرقة ووضعه في كمين ومن ثم الإجهاز عليه ومن معه.هذه الحملة العسكرية تأخرت كثيرا عن موعدها المقرر ونتمنى ان لا تكون هناك دوافع غير أخلاقية في تأخر هذه الحملة لأن هذا التأخير تسبب بإزهاق أرواح الآلاف من الأبرياء مع إلحاق أضرار كبيرة بالأموال والأملاك العامة والخاصة ومع ذلك فان انطلاق هذه الحملة بعد مقتل قائد الفرقة السابع وفي هذا الوقت المتأخر تمثل خيارا منطقيا اتجاه الخيارات والمبررات الأخرى.ومع ان هذه الجريمة الكبيرة لا تمثل مبررا متكاملا ووحيدا للبدء بعملية الهجوم على العصابات الإرهابية التابعة لتنظيم دولة العراق والشام لان المبررات التي سبقت هذه الجريمة كثيرة ومأساوية وبإمكانها ان تكون مدخل منطقي وواقعي مضاف للخلاص من هذه الشراذم ودواب الصحراء منذ مدة وحينها لم نكن بحاجة الى كل هذا الضجيج واستحلاب الرأي العام ورأي الطبقة السياسية.اليوم وبعد أن بدأت عملية الثار للشهيد محمد الكروي قائد الفرقة السابعة الذي قضى بكمين محكم نصبه له أتباع تنظيم داعش في صحراء الانبار ووادي حوران بات لزاما على القيادة العسكرية ان تواصل حملتها العسكرية في محافظات الموصل وصلاح الدين وبعض مناطق ديالى ومثلها كركوك ومناطق أطراف بغداد من اجل الإطباق نهائيا على العصابات الإجرامية والانتقام منها والثار لشهداء العراق خاصة اؤلئك الذي سقطوا على طريق أبي الأحرار .ان عدم إتمام المهمة بصورة كاملة وعدم القضاء على كل المجاميع والجيوب والحواضن الإرهابية في كل مناطق البلاد إنما يمثل جريمة وخيانة كبيرة لأرواح الشهداء والأرامل والأيتام ولتراب العراق وتكشف عن خللا كبيرا في المنظومة الأخلاقية للمسؤولين عن حفظ النظام والأمن لهذا فان استمرارية الحملة العسكرية تمثل واحدة من الأهداف الأساسية لصناعة مفردة جديدة من شانها ان تكتب عنوانا مميزا للمرحلة القادمة.ان اقتصار المهمة على الانبار ستكون عملية مشوهة وغير ناجحة وستؤدي إلى انتشار المرض وتحوله الى ورم سرطاني يمتد الى كل الجسد العراقي وعليه فان شمول المناطق الحاضنة والمصدرة للإرهاب امر منطقي سيخلصنا من إمارة داعش ليس في الانبار بل في الموصل وفي صلاح الدين التي أعلنت كعاصمة للإمارة الإرهابية.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-12-29
على الحكومة الذهاب الى محافظات اخرى لقتلهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك