عباس المرياني
لم تصمد تصريحات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أمام الحقيقة وتبين كذب ما ادعاه من انتهاء أزمة الكهرباء وتصدير ما يفيض عن الحاجة الوطنية الى دول الجوار وكذلك لم يبتعد عن هذا الفشل كثيرا وزير الكهرباء كريم عفتان الذي أعلن هو الأخر عن انتهاء أزمة الكهرباء وانتفاء الحاجة إلى المولدات الأهلية التي دعا أصحابها إلى بيعها كخردة في سوق مريدي او الأسواق الأخرى لعدم الحاجة اليها بعد الان.تصريحات الشهرستاني وعفتان لم تصمد أمام الحقيقة التي يعرفها جميع أبناء الشعب العراقي والتي تتمثل بسوء ورداءة الشبكة الكهربائية والوطنية وعدم صمودها اما متطلبات الحاجة اليومية ولهذا فان معظم الأهالي لم يلتفتوا كثيرا الى هذه التصريحات وابقوا على حبل التواصل مع أصحاب المولدات ولم يقطعوا حبال الود حتى مع جشع وغلظة أصحاب المولدات الأهلية لانهم متيقنين من نفاق وكذب المسؤولين عن النفط والكهرباء وانهم سيعودون محتاجين لأصحاب المولدات الأهلية وهذا ما حصل بالضبط.أخر تقليعات وزارة الكهرباء والنفط جولة التراخيص الجديدة في تبادل الاتهامات بين الطرفين وكل يحمل المسؤولية للطرف الأخر في تراجع إنتاج الكهرباء وتزايد ساعات القطع المبرمج وغير المبرمج حتى وصلت ساعات القطع في بعض مناطق العاصمة الى اكثر من 18 ساعة يوميا هذا القطع المتواصل والمجحف هو من اوصل وزير الكهرباء الى حافة الجنون وهدد ببيع محطات الكهرباء الوطنية في سوق الخردة وهو المصطلح الوحيد الذي يجيد تسويقه في كل مناسبة حيث ان الوزير المكهرب كان قد تنبا من قبل ان يقوم اصحاب المولدات الاهلية ببيع مولداتهم خردة لعدم الحاجة اليها الا ان النبوءة انقلبت هذه المرة على وزارته وللحقيقة فان الرجل شجاع ولم يتردد في قول الحق حتى ولو على حساب محطاته البائسة والمطفية على عكس نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الذي لازال يمارس هواية التمنطق الفارغ من كل محتوى والبعيد عن الحقيقة وهو يتملص من واجباته والتزاماته ومن تعهداته التي طالما استمعنا لها وهو يبشر بصيف منعش بهواء بارد من مكيفات كرافت وال جي وايام حنينة ودافئة في ليالي بغداد شديدة البرودة والمتطرفة في زمهريرها مثل تطرفها في سياستها وعلاقتها الا ان كل ما قاله تجمد مع زمهرير ليالي الشتاء الباردة.ان ازمة الكهرباء ستستمر في ازليتها طالما بقي السيد الشهرستاني يبحث عن كلماته بين انقاض خردة المولدات الوطنية وطالما بقي وزير الكهرباء مقتنعا بان محطاته لا تعدوا عن كونها بقايا محطات وتحتاج الى من يشتريها.
https://telegram.me/buratha