المقالات

وزير الكهرباء يعتذر من أصحاب المولدات الأهلية

580 18:23:00 2013-12-29

عباس المرياني

لم تصمد تصريحات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أمام الحقيقة وتبين كذب ما ادعاه من انتهاء أزمة الكهرباء وتصدير ما يفيض عن الحاجة الوطنية الى دول الجوار وكذلك لم يبتعد عن هذا الفشل كثيرا وزير الكهرباء كريم عفتان الذي أعلن هو الأخر عن انتهاء أزمة الكهرباء وانتفاء الحاجة إلى المولدات الأهلية التي دعا أصحابها إلى بيعها كخردة في سوق مريدي او الأسواق الأخرى لعدم الحاجة اليها بعد الان.تصريحات الشهرستاني وعفتان لم تصمد أمام الحقيقة التي يعرفها جميع أبناء الشعب العراقي والتي تتمثل بسوء ورداءة الشبكة الكهربائية والوطنية وعدم صمودها اما متطلبات الحاجة اليومية ولهذا فان معظم الأهالي لم يلتفتوا كثيرا الى هذه التصريحات وابقوا على حبل التواصل مع أصحاب المولدات ولم يقطعوا حبال الود حتى مع جشع وغلظة أصحاب المولدات الأهلية لانهم متيقنين من نفاق وكذب المسؤولين عن النفط والكهرباء وانهم سيعودون محتاجين لأصحاب المولدات الأهلية وهذا ما حصل بالضبط.أخر تقليعات وزارة الكهرباء والنفط جولة التراخيص الجديدة في تبادل الاتهامات بين الطرفين وكل يحمل المسؤولية للطرف الأخر في تراجع إنتاج الكهرباء وتزايد ساعات القطع المبرمج وغير المبرمج حتى وصلت ساعات القطع في بعض مناطق العاصمة الى اكثر من 18 ساعة يوميا هذا القطع المتواصل والمجحف هو من اوصل وزير الكهرباء الى حافة الجنون وهدد ببيع محطات الكهرباء الوطنية في سوق الخردة وهو المصطلح الوحيد الذي يجيد تسويقه في كل مناسبة حيث ان الوزير المكهرب كان قد تنبا من قبل ان يقوم اصحاب المولدات الاهلية ببيع مولداتهم خردة لعدم الحاجة اليها الا ان النبوءة انقلبت هذه المرة على وزارته وللحقيقة فان الرجل شجاع ولم يتردد في قول الحق حتى ولو على حساب محطاته البائسة والمطفية على عكس نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الذي لازال يمارس هواية التمنطق الفارغ من كل محتوى والبعيد عن الحقيقة وهو يتملص من واجباته والتزاماته ومن تعهداته التي طالما استمعنا لها وهو يبشر بصيف منعش بهواء بارد من مكيفات كرافت وال جي وايام حنينة ودافئة في ليالي بغداد شديدة البرودة والمتطرفة في زمهريرها مثل تطرفها في سياستها وعلاقتها الا ان كل ما قاله تجمد مع زمهرير ليالي الشتاء الباردة.ان ازمة الكهرباء ستستمر في ازليتها طالما بقي السيد الشهرستاني يبحث عن كلماته بين انقاض خردة المولدات الوطنية وطالما بقي وزير الكهرباء مقتنعا بان محطاته لا تعدوا عن كونها بقايا محطات وتحتاج الى من يشتريها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك