المقالات

لماذا يسعى أتباع المالكي لتشويه صورة المجلس الأعلى

936 19:28:00 2013-12-29

حيدر عباس النداوي

قبل اكثر من سنتين تقريبا وتزامنا مع اشتداد المعارك في سوريا وتوسع دائرتها وتزايد عدد الدول المشاركة بها ومع حالات الكر والفر التي جرت هناك ومع عودة سيطرة القوات الامنية السورية على عدد من المدن والمواقع المهمة خاصة تلك القريبة من الحدود مع العراق تعالت الصيحات وكثرة المناشدات بإحكام السيطرة على الحدود ومنع تسلل إرهابي القاعدة ودولة العراق والشام الى داخل الأراضي العراقي خوفا من جر البلاد الى حرب قد تطيح بكل ما تم بناءه خلال السنوات العشر المنتهية.ومع هذه التحذيرات المتكررة لم تكن هناك من استجابات من قبل الحكومة ومن قبل القيادة العام للقوات المسلحة وكلنا يتذكر كيف ان قيادات المجلس الأعلى حذرت من ان الحرب ستكون على أبواب بغداد اذا لم يكن هناك تحرك جدي لوقف تدفق المقاتلين العرب والأجانب الى الأراضي العراقية والتمركز في مناطق وصحراء المنطقة الغربية وديالى والموصل وكان حينها القائد العام للقوات المسلحة منشغلا بصناعة الأزمات مرة مع الأكراد بقضايا النفط والشركات الاجنبية ومرة مع النجيفي ومرة مع علاوي وأخرى مع الكرد وقيادة قوات دجلة ومرات مع صالح المطلك ومع العيساوي ومع السليمان وكأن رئاسة الوزراء أعطيت لمهرج لا يجيد غير التقلب والتنقل من موقف الى اخر مع هذا الوضع ومع هذه الازمات تمكنت المجاميع الارهابية من التمركز والدخول الى المدن والقصبات وعاثت في الارض فسادا حتى سجل عام 2013 الاسوء في عدد القتلى والجرحى والخطف والفساد والتراجع في جميع الملفات ومنذ عام 2003 ووصل الارهاب الى كل شبر ومكان ولم تبق محافظة بمنجى عن عمليات القتل والتفخيخ والقتل بكاتم الصوت.هذا التراجع الامني الرهيب والتراجع المرادف له في الملفات الصحية والخدمية والاجتماعية وانتشار الفساد والفوضى الذي اسفر عن تراجع كبير في شعبية المالكي رافقه بروز مميز للمجلس الاعلى والتيار الصدري كقوى منافسة في المرحلة المقبلة وهذا ما كشفته انتخابات مجالس المحافظات وغير هذا فان المجلس الاعلى والتيار الصدري لديهما مقبولية كبيرة لدى القوى السياسية الاخرى ،كل هذه المعطيات التي هي صدا للواقع الرافض للمالكي فان دولة القانون استشعرت حالة الخطر القادم بانهيار مملكة مختار العصر وانتهاء عصر ما ننطيها فكان لا بد من إيجاد عدو وهمي وهم يجيدون صناعة العدو والتسقيط أفضل حتى من المجاميع الإرهابية ومن بائعي الشرف والدم طالما أنهم لا يملكون حريجة في الدين ولا يراعون ميثاقا ولا شرفا .ان قيام أتباع المالكي بشن مثل هذه الهجمة الشرسة ضد المجلس الأعلى وتلفيق التهم ضد قادته وتقويله ما لم يقله انما يكشف عن حالة الخوف والهلع التي يعاني منها أتباع المالكي ويبين من طرف اخر قوة المجلس الأعلى والتزامه الاخلاقي والمهني ودخوله كمنافس شرس وحقيقي في استحقاقات المرحلة المقبلة وهذا المعنى كشفته الأيام الماضية وما قام به اتباع المالكي من حملة تلفيق وكذب ضد رموز وقيادات المجلس الأعلى في قضية الهجوم على العصابات الإرهابية والتكفيرية في الانبار عندما حاولوا ان يوهموا الأغبياء والسذج من ان المالكي هو المحامي والمدافع وان المجلس يقف بالضد من هذه الحملة بل ذهب البعض الى اتهام المجلس بالوقوف مع داعش التي لم يلتفت إليها المالكي الا هذه الايام القريبة من صناديق الاقتراع رغم ان هذا التنظيم الإرهابي عاث في البلاد قتلا وتدميرا منذ أكثر من سنة لم تظهر فيها نخوة ورجولة المالكي.ما يحز بالنفس هو هذا التسافل والانحطاط في الطرح وفي التهجم على الرموز من قبل الصفحات التابعة للمالكي والذي يترفع عنه حتى أولاد الشوارع والبغايا لكنه في الوقت ذاته يبين من اي مستنقع ينهل هؤلاء ومن اي شيطان يتعلمون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام حوراء
2013-12-30
لقد لاحظت نفس الشيئ لذالك اغلب الظن ان الهدف من شن الهجمه في هذا الوقت بالذات هو من أجل تشويه سمعة المجلس والتيار لان الجماعه و مواقعهم الغير مؤدبه والمقالات المليئه بالحقد و الاكاذيب توحي ذالك لقد فضحو أنفسهم بأنفسهم
المغترب النجفي \ كندا
2013-12-30
المالكي ورهطه المتشيطنين يصنعون الازمات لتغيير البوصله لصالحهم واستغلال عواطف الناس السذج وما أكثرهم ... موضوع الارهاب لم تضع له استراتيجيه للخلاص منه والاسباب الكرسي اولا اليوم عدوي غدا صديق حسب المصلحه والغايه طول هذه الفتره والافواه والاقلام تتكلم وتحذر .لماذا هذه الفتره بالذات ولماذا هذا التشنيع الاعمى والناس تسئلهم شفت بعيونك متأكد كالبغبغاء يردد الاقاويل . المالكي يبتدأ بالشائعات والاكاذيب لكي يبعد عنه الفساد الذي طال كل عرشه وفشله في ادارة الدوله وخلق الاعداء واصبح عصره كعصر الصبيان الخنث
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك