المقالات

عاش ابو خليل

525 09:44:00 2013-12-30

حيدر محمد الوائلي

جيشٌ يكون جندي المشاة فيه قائد فرقة ينزل لساحة الميدان مقاتلاً هذا جيشٌ عظيم.كانت في بندقيته طلقة أرادت أن تصنع الحدث فلم يترك لها خيانة داعش والغبراء أن تثور لتثأر لدم مغدورٍ ذنبه أنه ينتمي لطائفة لا يطيق وحوش الطائفيين أن تتركه يعيش.كانت في بندقيته طلقة لتصنع الحدث فكانت روحه من صنعته.

لازلت فوهة بندقيته مصوبة لصدر العدو يتناوب على ضغط زنادها جموع جنودٍ كُنوا بأبي الخليل كان منهم أخي وابن عمي وصديقي ليقتلوا الوحوش ليعيش الناس.سِر يا ابا خليل رغم مهاترات السياسيين الذين دأبوا صناعة النفاق ليوهموا الناس أنها سياسة.سِر يا أبا خليل رغم صعوبة الظروف التي دأب سياسيون ورجال دين طائفيون وفاسدون أن يجعلوها صعبة.سِر يا أبا خليل رغم خذلان الناصر الذين لم يشرفه أن تكون أنت المناصر لأنهم علموا أن بنصرتك سينتصر العراق.سِر يا أبا خليل ليعيش العراق فلقد أماتوه بأبشع الوسائل وأقذرها.سِر يا أبا خليل فالعدو أمامك والعراق من خلفك يدعو لك بالنصر.

ربما لم تكن الأجازات متاحه ولم يكن الراتب ليفي بمتطلبات المعيشة ولم تكن التسهيلات المقدمة لكم تفي بالغرض، ولكن لديكم بندقية ستهلهل لتنصر طفل تيتم بفقد أباه وأم ثُكِلت بإبنها وصديق قطعته تفجير مفخخة تقطيعاً.خذ الثأر من وحوشٍ طائفيين فتكوا بالناس تفجيراً وإغتيالا.

ربما لا تحملون شهادات جامعية، ربما تتحدثون بطيبة القلب على النية، وربما تنتظرون كبقية الناس (راس الشهر) لتهنئوا براتبٍ لا يرقى بالطموح، ولكنكم نلتم اروع الشهادات بسوح القتال، وتكلمتم ببلاغة الدفاع المقدس كالأبطال، ووفرتم للناس أن تهنأ بنصرٍ سيأتي براحة بالٍ ولو بعد حين.

ها هو العدو أمامكم يهتف الله أكبر!لا تأبهوا فوالله ليس الله عندهم أكبر بل شهوات النفوس والضغينة والأحقاد عندهم أكبر فأروهم كم الله عندكم كبير.هم من حيث التلفظ مسلمين وبالحقيقة شياطين! هم مسلمون متوحشون صنعتهم السياسة والطائفية ليتركوا العدو يضحك على خيبة أبناء الأسلام ليفجروا وينحروا بمسلمين أبرياء خالفوهم بالطائفة وبالتوجه السياسي ربما.

تركو الأعداء ليصبوا جام حقدهم وغضبهم وفق ماتم توجيههم له من قبل شياطين الدين من مفتين وعلماء دين ممن جعلوا الله سعلة بغضاء على موائد القربى والغرباء.وجدوا ضالتهم بوحوشٍ ذوي عقد نفسية ممن غُذوا البغضاء والضغينة ليعتاشوا على سفك الدماء بهائم مربوطة همهما أعلافها لا تنظر أبعد مما في السطل أمامها من تبنٍ يُعطى لها تلهو عمّا يُراد بها ولا تدري ولا تريد أن تدري ماذا سيصنع بها لتلاقي كما اتفق حتفها صمٌ بكمٌ عميٌ لا يعون غير ما يُلقّنون فويل لهما مما اقترفت أيديهم والله خيرٌ راحماً وهو أرحم الراحمين.

عاش ابو خليل.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك