عبد الخالق الفلاح كاتب واعلامي
ان الجيش العراق اليوم في مهمة وطنية تتطلب من الجميع الوقوف معه وهي مهمة صعبة . ولاشك ان الدولة بكافة قواها التنفيذية والتشريعية والقضائية في محط اختبار وعليهم الوقوف موقفاً وطنياً يسجله التاريخ لهم.وعلى الاصوات النشازفي داخل هذه القوى والتي تحاول التقليل من عزيمة الجيش العراقي في حربه ضد الارهاب ان تسكت وهي التي تعتاش على الفوضى التي خلقتها المنظمات الارهابية والبعثيين والمتعاونيين معهم مثل داعش والقاعدة وفلول الشر من داخل العملية السياسية ومن دعم خارجي من بعض دول المنطقة ...ان الحرب الضروس التي تخوضها القوات المسلحة العراقية الان تختلف عن جميع الحروب لان المجاميع الارهابية المدعومة اقليمياً لها اجندات وامتدادات في العديد من دول المنطقة والعالم والعراق يخوض حرباً بالنيابة عن الدول التي تعاني التطرف وليست معركة بسيطة .ان هذه المعارك الشرسة والمصيرية التي يقف فيها ابناء العراق الغيارى من افراد القوات المسلحة لضرب اوكار الارهاب وحواضنها في المنطقة الغربية والتي اتخذت من الشريط الحدودي الفاصل بين العراق وسورية والاردن ملاذاً لبناء معسكرات لتدريب عناصرها لتكون مركزاً لانطلاق العمليات الارهابية في المدن الاخرى والتي تم تهديم اكثر من 40 معسكر منها والتي كالنت منطلقاً لتدريب تلك العناصرعلى حرب الشوارع فحقت عليهم المنازلة والمطاردة وسحق تجمعاتهم...ان العمليات الاستباقية التي شنتها القوات المسلحة الغاية منها هي شل حركت القاعدة وفلولها الخليطة من مختلف البلدان ثم القضاء عليهاو من مسؤولية مجلس النواب العراقي والكتل السياسية في هذه الظروف الحساسة دعم الاجهزة الامنية والوقوف معها ضد الارهابيين لتحجيم قدراتها والقضاء عليها .وعلى الرغم من ان ساحات الاعتصام والتظاهر الموجودة الان في الانبار والمهدد بالازالة تظم العديد من قيادات القاعدة وبمعلومات دقيقة حتى بالاسماء لتلك العناصرإلا ان موقف رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي وبعض السياسيين ومتحدون والحزب الاسلامي و الاخرين مثل اياد علاوي حيث يطالب وقف العمليات الحربية لاستجداء اصوات المغفلين للانتخابات القادمة وعزت الشابندر المنسحب من دولة القانون بعد انكشاف كل اوراقعه فأنهم يربطون عمليات الجيش بأعتصامات الانبار وسامراء وهي من الاخطاء الكبير لان لبعض المتظاهرين مطالب قد تكون مشروعة والدولة سعت لحلها ضمن الدستور وعجزت لحل البعض الاخر منها بسبب عدم وجود قوانيين تستطيع التعامل معها ولكن استغلتها هذه الشخصيات لغرض الدعاية الانتخابية لتعزيز شعبيتها والبعض الاخرلم يكن لهم اي شعبية اصلاً ولاننسى ان بعض الكتل البرلمانية وبدعم خارجي سعت لنشر ايدلوجيات الفكر الارهابي التكفيري والسلفي بهدف تمزيق اللحمة الوطنية ونسيجها المجتمعي من خلال تلك الساحات وحاولت اخفاء مظاهرسلطة الحكومية تحت غبار الفوضى ونياح الثكالة وسقوط الشهداء والضحايا وهم يخرجون ويسعون من اجل لقمة العيش لاطفالهم وعوائلهم والصراعات المريرة وتركت مجتمعنا العراقي في حالة من الذهول والصمت لما يجري تحت حماية الحصانة النيابية لبعض النواب والوزراء مثل الدكتور رافع العيساوي وزير المالية السابق و افعال احمد العلواني الذي بثت القنوات الفضائية اعترافات بعض الارهبيين بضلوعه في عمليات التفجير والذي استغل منصات الاعتصام لمحاولة اسقاط الحكومة والعملية السياسية والاساءة الى المجتمع من خلال الطعن بعراقية الطائفة الاكثرية ووصفهم ونعتهم بصفات غير اخلاقية واتهامهم بعدم عراقيتهم وولائهم للخارج والذي تم اعتقاله امس الاول على اثر مقاومته بتسليم اخية المتهم بضلوعة في عمليات ارهابية بموجب اعترافات بعضالذن القي القبض عليهم من الارهابيين واطلاقه النار على القوة المكلفة بالأمروقتل احد عناصرها واصابة اخرين والمطلوب رفع الحصانة عنه بموجب القانون للاتهامات الموجهة اليه الا ان رئاسة مجلس النواب بقوة تاثيرات خارجية من حكومات خبيثة وبعيدة عن الديمقراطية والحقدعلى النظام الجديد ويمتنع من رفع الحصانة عنه.ان التصدي لمثل هؤلاء القراصنة وبقوة المواطنة وحب العراق لأمر واجب ويقف الشعب العراقي مع القانون و المسؤولين للحفاظ على دماء مواطنية.ان الموقف المخجل لقائمة المتحدون والحزب الاسلامي وتهويل حيدر الملا للقضية خوفاً من ان تنعكس الامور عليهم وينقلب السحر على الساحر ايضاً لوجود ملفات قانونية بحق الكثير من العناصر للتصريحات الطائفية المثيرة للجدل واساءات بحق البعض من النواب من خلال الاعلام وتوجيههم التهم الباطلة والجزافة والتخوين والتهديد والعمالة ونشر الافكار الطائفية المقيتة وتهمة تقسيم البلد والاعتداء على المقدسات وحتى الى التسقيط السياسي المتعمد وعلى القضاء أجبارهم للمثول امامه بعد تأكيد المطالبة السابقة برفع الحصانة عن اكثر من 26 نائب برلماني متهم بالارهاب...ان الجماهير اليوم تطالب الحكومة في الاسراع والضغط على المجلس لغرض احالة هؤلاء للقضاء بعد ان ثبتت عليهم قضاياهم لينالوا جزائهم العادل نكالاً من الله بما اقترفته ايديهم من جرائم بحق هذا الشعب الصامد واللّهُ عَزِیزٌ حَکِیمٌ و صبر قليل و العاقبة للمتقين الصابرينفما بالنا لا نرعوي وننطلق من جديد لنرسم وطنا جديدا أساسه الحبّ والوفاق
https://telegram.me/buratha