المقالات

حي على التغيير..

513 09:32:00 2013-12-31

الكاتب :قيس النجم

ليس جديداً أن نكون في موقع الامتحان, أو خانة الاختيار والتحدي, حتى نثبت للجميع أننا نريد التغيير, لأنه بات ضرورياً في هذه المرحلة الحرجة.إن فتاوى المراجع الإجلاء, أجمعت على ضرورة الذهاب الى الإنتخابات للأدلاء بأصواتنا, لمن نجده الأصلح للعمل بإخلاص وتفاني.الإنتخابات والمرحلة القادم, وما بها من تحديات كبيرة, تدفعنا لنقول كلمتنا في صناديق الاقتراع, وخاصة لمن يريد التغيير, والبحث عن الأفضل بين المرشحين, ودراسة البرنامج الانتخابي بتأني ودراية كاملة, وهذه مسؤولية وواجبٌ شرعي لا بد منه, كي لا نقع في نفس الاخطاء, لاسيما أذا عادت نفس الوجوه الى دفة الحكم, فأننا سنكون السبب الرئيسي لصناعة دكتاتور, يكون له سطوة تفوق سطوة من سبقوه, واستغلاله للظروف الصعبة التي يمر بها البلد, للدعاية الانتخابية, والتسقيط للخصوم السياسيين, الذين لديهم رؤية سليمة ترفع من شأن العراق, وإذا لم نستطيع كشف كل مخططاته, سيكون كارثة على الشعب, وما سنجنيه منه, هو من أيدينا.

لذا وجب علينا السعي للتغيير, وإعطاء الدور للشباب والوجوه الجديدة التي تملك رؤيا سليمة, وبرنامج مفصل للخروج من كل العوائق التي مرت علينا في الفترة الماضية, من سوء الخدمات, وتردي الأمن, والقتل على الهوية, ولا نريد أن نكون طائفيين, أو نعيش في جلباب المذهب أو الدين, بيد أن للشيعة سطوة بالعدد على باقي المذاهب والقوميات, لكونهم ثلثي هذا الشعب, ولكن كلنا عراقيون, ولا فرق بيننا سوى بالوطنية المخلصة والمواطنة الصالحة, وهما الفيصلان اللذان يعول عليهما, والمقياس الحقيقي لكل هذه المذاهب والأطياف.أقترب الموعد, ولم يبقَ سوى أشهر معدودات, على الانتخابات البرلمانية, وانتهاء الدورة الحالية التي لم تقدم شيئاً يشفع لها, حيثُ الكثير من القرارات المهمة تم تعطيلها؛ بسبب المساومات الرخيصة للمصلحة الحزبية, والشخصية, دون مراعاة مصلحة الشعب, الذي دفع ثمناً غالياً على سوء الاختيار, حينما جازف بحياته من أجل إيصالهم الى هذه المرحلة من السلطة, والجاه, والرفاهية, والحمايات الخاصة, والقصور, لكنهم اثبتوا فشلهم الذريع من خلال عملهم بمناصبهم.طامة كبرى, عندما يصبح البرلمان لبعض القتلة والمختلسين والسراق مكاناً أميناً, لما يتمتعون به من حصانة, وعلى حساب الدم العراقي وأمواله.حيَّ على التغيير, فليكن شعارنا, لأنه أصبح أمراً ضرورياً لابد منه, وزج الدماء الشابة والمثقفة, واستبدال الوجوه التي جثمت على صدورنا سنيناً, ولنقلب الطاولة عليهم, لكونهم يعيشون أحلاماً وردية, وفكرة أزاحتهم غير واردة على الاطلاق, وتصورهم على إنهم السياسيون الوحيدون والخالدون في البلد, وان هذا الشعب لا يستطيع ان ينجب شباباً, يتصدى لكل التحديات ويصبحوا قادة للمستقبل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك