المقالات

العراق بين القاعدة والنجيفي والمطلك

679 11:00:00 2013-12-31

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

في معرض تقييم الاوضاع العامة للخارطة السياسية العراقية، قوانا الوطنية تدعو الى ضرورة تعزيز وحدة الصف الوطني بكافة مكوناته، والانضواء تحت الخيمة العراقية التي يجب تتسع للجميع، كون التجربة القائمة هي من صنع الارادة الوطنية الجماهيرية، وإن تعددت توصيفاتها فالكل ملزمون بضرورة انجاحها والعمل على تطوير آلياتها، ولا بديل عنها بتغليب مصلحة العراق من خلال دعم المصالحة الوطنية التي تمثل الخطوة الهامة والجادة في طريق ترسيخ مفاهيم الديمقراطية الحوارية، كما هي المحاولة الجريئة لترميم العلاقات العراقية، الامر الذي يحتاج الى تكاتف جميع الجهود والخروج بموقف موحد رافض لكل انواع العنف، كما يحتاج الى ارادة سياسية قوية للمشاركة والاسهام في رسم مستقبل العراق التعددي الدستوري كوطن لكل أبنائه، بصرف النظر عن طوائفهم ومذاهبهم واعراقهم، والاقرار بهذه المبادئ الاساسية ووضعها موضع التنفيذ كخارطة طريق لبناء الاسس الديمقراطية، فضلاً عن والاحتكام الى رأي الشعب وبذلك سيفشل رهان المتطرفين بفرض أجنداتهم بقوة السلاح، بعد ادراكهم ان العراقيين تحملوا العبء الكبير، بدعمهم العملية السياسية لان ذلك سيساعد في تهيئة المناخات والظروف الموضوعية لتحسين أدائها على كل الصعد، إن جوهر الصراع في المنطقة هو صراع بين التطرف والاعتدال، فكان متوقع من بعض القوى الانسحابات التكتيكية التي قد تساعد في زعزعت الامن الوطني وتقوض عمل مؤسسات الدولة وليس الحكومة كما يدعي البعض بهدف بلورة تكتلات ذات طابع متباين يعمل ضمن الاطار الخارجي وياتمر بامره، والتهديدات الصريحة للنجيفي والمطلك وعلاوي وغيرهم هي ترجمة واضحة لما تكنها صدورهم من تعاطف مع القاعدة الاجرامية والانكا من ذلك تاسف نائب رئيس الوزراء صالح المطلك من الجيش العراق ي الذي زعم انه ضرب الشعب وهو امر عظيم حسب تقديراته القاصرة فقد نظر بعين عوراء وسؤالنا له اين هو من المقابر الجماعية التي ملائت الصحارى العراقية لم يدينها يوما ولم يذكر الانفال التي وصمها في كثير من المحافل بالاكذوبة. إن الخبراء في مجال الارهاب يرون باندحار القاعدة في بلاد الرافدين خسارة لا تعوض، بعد أن وقعت بين فكي كماشة خطة فرض النظام ومن المؤكد أن هذا الفكر المنحرف الراديكالي قدم ابشع صور الاجرام في العراق والمنطقة، اذ يرى البعض انه لايوجد في هذا التنظيم من يمكنه السيطرة لقيادة هذه الشبكة حالياً، فيما يرى آخرون ان جماعات ارهابية اخرى من الاجانب كانت تحتفظ بعلاقات غير ملزمة مع القاعدة وربما تتباعد بعض الشئ عنها، الا انهما يلتقيان بالتالي في استراتيجية ثقافة قطع الرؤوس ولجوئهم لاثارة الرعب، فقد كشفت اعترافات ادلى بها مؤخرا معتقلون ينتمون لتنظيم القاعدة الارهابي عن مخطط واسع وخطير سبق وعد له لاستهداف عدد من الدول التي تعاني من مشاكل طائفية ومذهبية، من أجل تعميم حالة الارباك الأمني فيها باعتبارها مناطق رخوة وهشة، لاسيما بعض دول الجوار الاقليمي، التي لازالت تتدخل بالشأن العراقي، ورسالتنا هي عدم السماح لاية دولة او منظمة ارهابية ان تمارس دوراً اجرامياً وتجعل من الاراضي العراقية منطلق لها لخلق الازمات في بلدنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك