المقالات

الوسطية ... والشيخ احمد الكبيسي

814 11:20:00 2013-12-31

الشيخ عبد الحافظ البغدادي

أنا من المتابعين للشيخ احمد الكبيسي حفظه الله , ونقلت كثيرا من آراءه الشرعية ورؤيته القرآنية على المنبر الحسيني باعتباره يمثل الطبقة المثقفة من علماء السنة في العراق .. وذرفت دموعي في ليلة سمعته يجيب على أسئلة شرعية من فضائية دولة الإمارات ... بكيت حين راودتني فكرة إن العراق يمتلك طاقات جبارة من العلماء والفقهاء , ولكن حين يبلغون المراتب العليا يغادرون العراق هربا أو بحثا عن ظروف آمنة ومستقرة... وكان الشيخ احمد الوائلي رحمه الله مثالا ,والشيخ احمد الكبيسي وعدد آخر من العلماء والأطباء والمهندسين وأمثالهم ...وحين بدا الشعب يقدم ضريبة تحرير العراق ...{ تفخيخ .. قتل .. اختطاف .. إرهاب بكل أشكاله } كان للشيخ احمد الكبيسي موقف مشهود ومعلن انه ضد الإرهاب والتطرف الفكري , وضد الفساد المالي والإداري , وهذا جزء من وطنيته وموقفه الوسطي انه رجل لا يفرق بين طبقات الشعب وطوائفه ...غير إنه تغير ليلة 26 صفر 29 /12 /20013 حين قدمه الإعلامي أنور الحمداني في برنامج ستوديو التاسعة , خرج الرجل عن طوره , ونسى الدماء والثكلى والآهات والأيتام التي زرعها الإرهابيون في العراق .. القاعدة .. الجيش الحر.. داعش .. النقشبندية.. أنصار السنة.. هذه الأسماء الخرعة النتنة التي عاثت في العراق فسادا وقتلا وتدميرا ..وقف الشيخ الجليل موقفا متطرفا دفاعا عن التنظيم وليس عن أهل الانبار .. خرج عن طوره الذي عهدته من قبل 25 سنة وعجبت لأسلوبه في إدارة المقابلة والإجابات التي كان يطلقها بشكل يوحي انه خرج عن الوسطية , اعتبر جميع من يطارده الجيش حمامة سلام , والحكومة معتديه عليهم , وإنهم أبرياء بسطاء ..!!!!! ... لا بد أن اعترف للجميع إني حين يتم قتل زوار الحسين {ع} بدم بارد.. أو يتم تفجير وقتل في طوز خرماتو ضد الشيعة بتصفية عرقية .. أو وضع مفخخة قرب الصحن الحيدري الشريف , اعلم يقينا من هي الجهة المنفذة, يفور الدم في عروقي , ولكن لم ولن اسمح للساني أن يتهم طائفة معينة أبدا . لأني رجل دين ولي موقف أنساني ووطني , يمكن أن تؤدي كلمتي إلى هرق دم مسلم , يكون وزرها على الذي نطقها..ولم اسمع من مرجعيتنا الدينية الشيعية رغم قربي منها وعلاقتي بها أن تحدث احدهم بكلمة ضد طائفة معينة واتهمها بالتطرف ... إنها ظاهرة خطيرة أن يخرج سماحة الشيخ احمد الكبيسي حفظه الله عن طوره مدافعا عن القتلة والمجرمين .. هل تحدث بذلك لأنهم من أبناء مدينته ..؟ ولو كان ذلك حاصل فهو مشترك بدماء جميع من قتل هؤلاء ..أما الإعلامي أنور الحمداني ... رغم ما قالوا عنك .. قالوا فلسطيني .. بعثي .. طائفي .. لم تهزني تلك الاتهامات لك وكنت متابعا لأغلب حلقات ستوديو التاسعة .. ولكني الآن تيقنت انك لست كما أردنا .. حين يتألم القلب من شخص لا نسمع كلامه بعد أن تثبت خباثته .... وآخر كلامي لأعضاء مجلس النواب بهاء الاعرجي وجواد الشهيلي وصباح الساعدي وماجدة التميمي وغيرهم .. أذكركم بحديث للإمام زين العابدين {ع} يقول : اللهم لا تراني في مكان أنت لا ترضى عني فيه ... واعتقد إلى حد اليقين إن ستوديو التاسعة ما أصبح وسطيا ... ابحثوا عن جهة نظيفة ونقية أكثر من الحمداني وأستوديو التاسعة لتكشفوا الفساد المالي والإداري .....كي لا نحسبكم منهم ...

الشيخ عبد الحافظ البغدادي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2014-01-01
السيد الجليل الشيخ عبد الحافظ البغدادي ، بعد التحية والسلام ، اسالك بالله ان تجيبني ، الم يدخل الى العراق يوم ٩ نيسان ٢٠٠٣ الشيخ الكبيسي وجاء الى النجف وطلب زيارة السيد السيستاني والسيد السيستاني رفض لقاءه . لماذا ؟ ثانيا زار الشيخ الكبيسي مقتدى الصدر مساء ذلك اليوم وفي الصباح تم الغدر بالسيد عبد المجيد الخوءي ؟ ماذا تعلل ذلك ؟ ولك مني التحية والسلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك