المقالات

صحوة الموت

629 19:18:00 2013-12-31

علي محسن الجواري إعلامي وناشط مدني

كم أثلجت صدورنا حرارة تلك الطلقات التي يوجهها جنودنا الأبطال لصدور الإرهابيين القتلة، وكم كل كان مؤثراً منظر تلك الطلعات الجوية ، والصور التي تلقيناها عبر شاشات الفضائيات، فأبناء دجلة والفرات، يأخذون بثار شعبهم، ممن قتل أو اثكل أو بكى وناح من اجل عزيز فقده.وكان لهذه العمليات أبعاد وأصداء على مختلف الأصعدة، العسكري والإعلامي والشعبي، وكما هي العادة فقد أجرت وسائل الإعلام الحكومية والساندة لها، لقاءات متلفزة أو محررة مع المواطنين في مختلف المحافظات، وكثيرا ما طرح العديد منهم تساؤل لم يفتأ يدور بذهني، لماذا هذا التوقيت؟ وكيف ومن اختاره؟ وهل كانت العمليات العسكرية، مخطط لها مسبقاً؟ أم أنها كانت رد فعل على قيام القاعدة بعملها الجبان الذي استشهد على أثره العميد الركن الكروي قائد الفرقة السابعة في الجيش ورفاقه ؟ وتتشعب مجموعة أسئلة، تتداخل فيما بينها، هل سيضل الجهد العسكري مركزا على مبدأ الرد على العمل الإرهابي، أم إن القوات المسلحة العراقية ستقوم بالمبادرة؟ وإذا كانت قدراتنا العسكرية بهذا الشكل ، فلماذا لم يتم اتخاذ الموقف المناسب منذ البداية؟ ولماذا هذا السكوت الطويل، لقد تهيأت الأجواء السياسية والعسكرية للقوات المسلحة وقائدها العام، من فترة طويلة حينما تم قتل الجنود الخمسة قرب ساحة اعتصام الرمادي، وكنت حينها أتصور شخصيا إن رد الفعل سيكون بقدر الجريمة، ولكن القائد العام استغل الموقف كعادته سياسياً، وراح يساوم خصومه السياسيين، وانتهز الفرصة لتعزيز موقفه السياسي والحصول على مكاسب سياسية، هل انه تلقى الضوء الأخضر من الأمريكان كما يشاع؟ أم انه كان بانتظار وصول التعزيزات العسكرية من واشنطن، كما يروج أنصاره؟إن الأمر أشبه ما يكون بحالة طبية ، إن أي تأخير في علاج الخلايا والأورام الخبيثة سيؤدي بالضرورة إلى انتشارها في باقي الأجزاء غير المصابة، وعندها سيكون العلاج أصعب والأمل في الشفاء اقل، وهذا ما حصل فعلاً، ولا اعرف حقاً هل أن القرار العسكري بيد السيد المالكي ، أم بيد مستشاريه العسكريين؟ ومن يوقت لمن؟ ..سلامي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
assaad alsultany
2014-01-01
التوقيت له علاقه بالانتخابات واعادة انتاج المالكي كما حصل في صولة الفرسان لانهم لا يملكون شيئا يقدمونه للناس والا هذه العمليه العسكريه كان يجب ان تجري قبل سنة من الان على اقل تقدير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك