المقالات

الجيش الصفوي..!

1016 20:24:00 2013-12-31

محمد الحسن

لا ريب إن الإرهاب حقيقة, وحملات الموت تزداد, ولم يخفِ منفذيها التبجح بإعمالهم الوحشية؛ والدولة صمتت طويلاً, حتى فقد المواطن أي أمل بحياة آمنة لا يسمع فيها دوي الإنفجارات.. بالمقابل, فمن مؤسسات الدولة الرئيسية والتي لا تستغني عنها جميع البلدان؛ هي المؤسسة العسكرية والأمنية, وتعنى بشؤون الأمن وأي سلا خارج هذا الإطار, يعد محظوراً, بديهية لا تستوجب شرح!..الجيش العراقي, يشتبك مع الإرهاب, ويبحث عن قاطعي الرؤوس والمفخخين, فهل يشك أحداً بوجودهم؟! من يقتل إذن؟! ومن يقدر على تغيير القناعات؟.. إنتهت المهلة التي منحتها الدولة للمعتصمين, وبعدها بقليل ضاعت دقائق المهلة التي وهبها المعتصمون للدولة! مهلة قادة الإعتصام تقضي "بإنسحاب قوات الجيش من الأنبار", ومهلة الدولة تقول:"أفتحوا الطريق المقطوع, ودعونا نطارد الإرهاب المتستر في بعض الخيام", ولعمري أي دولة هذه التي تطلب الإذن في محاربة الإجرام والحفاظ على أمنها القومي؟! العراق إستثناء, والعملية العسكرية كشفت السبب الكامن وراء هذا الإستثناء؛ فالجيش بنظر الإنباريين؛ (مليشيات صفوية), وكل ما قيل على منصات التظاهر هو حق, (خنازير, مجوس, نقطع رؤوسكم..), فالأكثرية سحبت منها هويتها الدينية وجاؤوا لها بدين من العصور السحيقة, دين منقرض, لكنهم أرادوه ديناً لشريكهم في الوطن.. وهل أثمرت الشراكة غير القتل؟!قادة الشريك الآخر؛ تفاعلوا مع الحدث, وأستقال جميعهم, ولعل أغلبهم مكره, فالإنتخابات قادمة ولن ينتخبهم الشارع إن لم يكن لهم موقف داعم لمطالب غريبة, ومناهض للدولة!.. وبعد هذا هل سنصدّق برواية الشعب الواحد الموحد؟ وهل ستنتهي الإضطرابات هناك؟ وهل سيأمن الجندي على نفسه من بطش الإرهاب الذي أثبت وبجدارة؛ إنه مدعوم شعبياً؟!.. الجميع يريد الحياة الحرة وفق ما يتصورها ويقررها هو, ولا جوامع بين غرب البلد وشماله وجنوبه, حتى الأعلام مختلفة!..من أراد الخروج من هذه الأزمة عليه أن يصارح ذاته أولاً, ويدعو الجميع للتفكير بصوتٍ واضح؛ وستكون النتيجة؛ إنسحاب مبكر للقوات الأمنية المرابطة في الأنبار, ثم الذهاب إلى طاولة (الفدرالية), وليتمتع الجندي بدفءِ خيراته التي تخضع وجدها للشراكة والتقاسم..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بهلول
2014-01-01
المشكله ان هذا اﻻعتصام مرتب بشكل دولي بين اﻻرهابين و اللقيط بندر بن سلطان ابن اﻻثيوبيه لكن فاتت سنه ولم ينجحوا في مخططهم اﻻ وهو ان الحكومه سترد عليهم بالنار فعندها ستقوم القيامه بان اعراضهم هتكت عندها بدوا بالتحرش وقاموا بقتل الجنود الخمسه وسكتت الحكومه وبدات الشعارات الطائفيه ثم تحولت اﻻنبار الى قاعده لداعش ثم قتل قائد الفرقه السادسه عندها ردت الحكومه فقالوا عن الجيش العراقي قوات المالكي شئت ام ابت يريدون جر النزاع الى الطائفيه
صباح المهاجر
2014-01-01
انهم لا يقتنعون بهذا انهم يريدون الوطن كله ونظل نحن حمالة الحطب انهم 20 بلمئه ويتحدثون بكل صلافه عن التوازن اي اذا كان هناك اربع ملاين موظف وعسكري يريدون مليونين لهم والثمانون بلمئه من بقية الشعب تتقاسم المليونين الباقيه لقد تمادوا واخذوا اكثر بكثير من استحقاقهم على الشعب والنخب ان يوحدوا مواقفهم ويوقفوا كل واحد عند حدوده والاسوف لاتقوم قائمه لنا بعد الان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك