المقالات

العلواني ورقة دولة حمودي الانتخابية.

557 07:12:00 2014-01-02

حسين الركابي

في الوقت الذي نساند قواتنا الامنيه البطلة في هذا الظرف الحرج لدحر الإرهاب"وصناع الموت" ونشد على أزرهم في مثل تلك الخطوات لمواجهة داعش، والقاعدة، ومن يقف ورائهم في أعمالهم الإرهابية الدنيئة. إلا إنا لا نعرف ما تخفي لنا الأيام القادمة في ظل هكذا سياسة متخبطة همها السلطة والتسلط، والحكم حيث جعلنا ذلك التخبط السياسي نعيش الفوضى السياسية، والأمنية، والاقتصادية، ولا نحزر المستقبل، ولم نعرف ما يدور خلف الأبواب الموصدة؛ هذه الضبابية التي نعيشها اليوم لا تدل على نوايا سليمة، وصحيحة لبناء بلد أو مؤسسات، حيث وصلت بنا الأزمات، والتخاصم السياسي إلى حافة الهاوية، وأصبح التراشق بالكلام، والتصريحات النابية؛ والتسقيط الانتخابي سمه يتسم بها معظم قادة البلاد. فكل يوم يقترب فيه الاستحقاق الانتخابي نرى ألحمى السياسية تأخذ بالتصاعد، والتصادم، واستعراض البطولات، والانجازات الوهمية، والتعامل بمنطق القوة والتحدي. ففي عام 2010 بدا السيد المالكي بصولة الفرسان لينقض على التيار الصدري في المحافظات الجنوبية، واشتد وطيس تلك الصولة بقتل العشرات من إتباع"الصدر" وما إن يتكلم احد بالعقلانية، والوسطية، وحل الأمور بالسلم اتهم من قبل أذيال المالكي بالسرقة، والتخاذل، والتهاون، في أرواح الشعب، والمساومة على مقدرات البلد؛ وبعد ذلك بدأ مسلسل طارق الهاشمي، ومشعان الجبوري، وإحداث الحويجه، ووصولا إلى وزير المالية رافع العيساوي، واليوم اعتقال احمد العلواني. فان حلقات هذا المسلسل السياسي الرهيب، والمخيف التي لم نراها إلا قبل الانتخابات بعدت أشهر، وتنتهي وتذوب حلقاته بعد إقفال صناديق الانتخاب، وهذه المناورة الخطيرة التي اعتاد عليها الحزب الحاكم منذ تسلمه مقاليد الحكم منذ 2006 إلى يومنا هذا، وفي تلك الأساليب استطاع السيد المالكي في الانتخابات السابقة إن يكسب ود الجمهور العراقي، كون معظم مجتمعنا قبلي ويوؤل إلى ألنزعة القبلية، والثارات العشائرية، ويتناغم مع الحديث بالشجاعة، والبطولة، وغلب الأخر. فاليوم تلك البضاعة أضحت بالية، وليس لها رواج حتى في أسواق البزازين، واتضحت تلك الألاعيب أمام الملأ عندما روج أبواق الإعلام إلى"حمودي" نجل السيد المالكي، وذهب الآخرون إلى ابعد من ذلك إن يجب تسلم القوات المسلحة إلى هذا الفتى الشجاع الذي تصدى إلى إرهابيي الخضراء ببسالة ومهنيه عاليه!!تلك المدينة المحصنة، والتي يحيطها عدة أسوار من الجيش، والشرطة، والقوات الخاصة، والاستخبارات الخ... وفي وجود هكذا أسوار، وثكنة عسكرية رهيبة لا يمكن لأحد إن يصف نفسه، أو يصفه الآخرون انه بطل وقائد مخضرم؛ بل القائد من يكون في قلب الحدث أمثال هذه العمليات الجارية ألان في وادي حوران، والصحراء الغربية، ولا يتخفى خلف الأسوار، وفي البروج المحصنة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك