المقالات

عام مضى وعام جديد 0000 والعراق أسير

382 05:22:00 2014-01-02

يوسف الراشد السوداني

احتفل العالم ليله امس بتوديع العام الميلادي 2013 واستقبال العام الميلادي الجديد 2014 وقد شاهدنا محطات التلفزة والقنوات الفضائية وهي تنقل مراسيم الاحتفال والابتهاج العواصم والمدن الكبرى وتفننها في عملية عرض الفنون الجميلة واطلاق العيارات النارية لهذا الاحتفال وكانت دبي من المدن التي تميزت هذا العام في هذه العروض وعاش الناس حتى الصباح الباكر وهم يحتفلون في الشوارع والمنتزهات والمرافق السياحية الاخرى والقسم الاخر يؤدون طقوسهم الدينية في الكنائس او يتجمعون في احد بيوت الاقارب ليحتفلوا اكراما لهذه المناسبة الانحن في العراق فالحزان والويلات رافقت هذا الشعب المظلوم الذي تنفس الصعداء حتى جاء الفرج وزال عهد الطاغوت والظلم واستبشر الناس خيرا بعد عام 2003 ولكن ماكان مخبأ ومجهول اعظم فقد تكالبت قوى الشر والارهاب والقاعدة والظلالة لتنغص عيشة الناس وتعيش في الارض فسادا لتوهن الناس بان التغيير جاب للبلد الويلات والمأسي ولابد من العودة الى ماقبل عام 2003 أو الاستمرار بالقتل والتفجير والتهجير والاستمرار بالفوضى والدمار فها نحن ورغم مرور 10 سنوات على التغيير الا ننا نعيش في حالة عدم الاستقرار والمفخخات والانتحاريين يحصدون ارواح الابرياء من النساء والرجال والاطفال والشيوخ ومن السنة والشيعة والمسيح والاكراد وباقي الطوائف والاقليات الاخرى التي تعيش في العراق وما يمضي عام وياتي عام جديد الاوالناس يتاملون الفرج والخلاص والعيش بأمان وتحقيق الرفاه الاجتماعي ولكن تشير الاحصائيات بان عام ( 2013 ) هو من اكثر الاعوام العشرة الماضية دموية وان عدد الضحايا في العراق يفوق اضعاف اعداد الضحايا مقارنة بالاعوام الماضية وعلى المجتمع الدولي ومنظمة الامم المتحدة ومنظمة حقوق الانسان تتحمل مسؤولياتها وان تاخذ دورها وان تتخذ قرارات لجعل وتبويب هذه التفجيرات الارهابية وهذه الجرائم الشرسة على لائحة جرائم الابادة الجماعية ولانها استهدفت كافة العراقيين بمختلف مكوناتهم وقومياتهم وان الذين سقطوا في العراق خلال العام 2013 يفوق حجم الذين يسقطون في الحروب والصراعات والنزاعات الدائرة في مختلف انحاء العالم بما فيها الازمة السورية وان العراق يشهد اليوم تحالفا لقوى الارهاب والشر وعلى الكتل السياسية ترك الخلافات جانبا وخاصة القائمة العراقية ومتحدون وترك عملية الاستقالات والمزايدات الانتخابية ومقاطعة البرلمان والحكومة والشعور بالمسؤولية والوقوف جنبا الى جنب ويد بيد من اجل العراق كل العراق ومساندة القوات المسلحة لملاحقة اوكار الارهاب وبناء العراق الجديد والنظر الى الامام وترك الماضي لنجعل من عام 2014 عام بناء وخير وسعادة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك