المقالات

الجيش العراقي بين خلط الأوراق وحرقها

385 09:11:00 2014-01-02

محمد حسن الساعدي

ونحن نستذكر الذكرى السنوية لتأسيس الجيش العراقي وقد تأسس في كانون الثاني عام 1921,الذي يعد من الجيوش الحرفية المتميزة في العالم الثالث وله تاريخ مشرف في الحروب الدفاعية, ولعل ابرز مواقفه المشرفة في حروب الدفاع العربية - 1948 , 1956 , 1967 وحرب تشرين1973 وسطر فيها مواقف بطوليه وملاحم قتاليه وانتصارات شهدها العرب عبر جبهتي المواجهة السورية والمصرية.اليوم الجيش العراقي الجديد الذي تأسس بعد سقوط الطاغية صدام الذي تحكم بقدره هذا الجيش العملاق ، وتحويله أهدافه التي من اجلها تأسس ، هذا الجيش يعود اليوم بحلته الجديدة جيشاً عراقياً يمثل الطيف العراقي ، يعود ليضرب الارهاب في كل مكان .اليوم وبعد اكثر من عام على التظاهرات التي انطلقت في الأنبار وما رافقها من تصعيد إعلامي خطير ، وما خلفه من دعم ودفع لفلول القاعدة الإرهابيه والخلايا النائمة من ان تعاود نشاطها في ضرب المدنيين من العشب العراقي الأعزل ، وما رافقه من مطالبات كثيرة في ضرورة الوقوف على مطالب المتظاهرين ،وحل قضيه الاعتصامات التي أصبحت بوره لتصدير الارهاب والذي راح ضحيته الآلاف منذ انطلاق هذه التظاهرات . هذا التحرك القوي لجيشنا البطل لدك فلول القاعدة في أوديه حوران في صحراء الأنبار على اثر استشهاد قائد التفرقه ألسابعة في الجيش العراقي محمد الكروي ، وما تلتها من اعلان عمليه " الثأر " لهو اعلان نهاية القاعدة في العراق . الشيء المفرح ، هو موقف أبناء الأنبار من العشائر وغيرهم الداعمين لجيشنا البطل. والذين نراهم، وهم يعلنون تأييدهم للجيش العراقي في مطاردة فلول الإرهاب في صحراء الأنبار ، وبغض النظر عن الطائفيين والإرهابيين المعروفين، أمثال المجرم الموقوف أحمد العلواني، والمجرم سعيد الوافي، ومن كان على شاكلتهما من الطائفيين والإرهابيين في ساحات الإعتصام..هذا الجيش الذي يعد ملكاً للعراق فقط، وبالرغم من ادعاءات الكثيرين من الأحزاب المتاجرة بأرواح الابرياء الذي يمثل إفلاسا سياسياً ، بملكيته الخاصة. وعليه فإن كل من يحاول اليوم التنصل من دعم، ومؤازرة جيش العراق في حربه الحالية بحجج واهية، وأعذار مثقوبة، وكل من يقف ضده، سواء بالتصريحات، أو باطلاق الأخبار الملفقة، أو بتشويه صورة النصر العظيم المتحقق في الصحراء، أو بدس السم بالعسل ومحاولة التقليل من أهمية المعركة، هو خائن لوطنه وشعبه ، ويجب ان يعزل تماماً من اي دور في العراق الجديد . التاريخ سوف لن ينسى تلك المواقف المساندة لكل ما يصل في نجاح المشروع الوطني ، والذي ينعكس بالإيجاب على الأوضاع كافه ، كما ان الجيش هو موسسه عسكريه مستقله يجب عدم إذابتها في الصراعات السياسيه ، وجعلها سيفاً ذو حدين ، والكف عن جعلها اداه اعلاميه إعلانية خصوصاً ونحن نقترب من الانتخابات نيسان ٢٠١٤ ، ومن هنا ندعو جميع السياسين ان يؤسسوا لجيش قوي دستوري ، يكون ولائه المطلق لشعبه ، ومسخر تماماً لحمايه أمنه ومصالحه ، فالحكام ذاهبون والشعب باقً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك