المقالات

رسالة ..السيد المسيح والحسين

431 08:48:00 2014-01-02

صلاح شمشير البدري

سنة ثقيلة مرت على العراقيين تميزت كمثيلاتها من السنوات التي مضت بثقل الحزن فيها، فقد فيها العراقيين ابناءهم من كل القوميات والاديان والمذاهب بشتى الطرق ولم يسلم من استهدافهم طفل ولاامرأة ولارجل بل قضت على أسر بأكملها دون ذنب سوى انهم عراقيون ،وكأنما كتب على هذا البلد ممنوع ان يسعد ويستقر كباقي خلق الله ،ومايزيد طينة بلة خلافات السياسين وتعصب الكثير منهم على مصالحهم واحزابهم متناسين مآسي شعبهم ،والدماء الزكية البريئة التي غطت كل مدنها ،بينما هناك من مثل الشعب تحت قبة البرلمان يصرف الملايين من ميزانية البلاد ليصرفه على عمليات التجميل واخرى معيبة لاداعي لذكرها وقد عرفها الجمهور،فمسؤولية من مايجري على المواطن الذي صار يخشى على حياته وأسرته من الشارع والسوق والحافلة لا بل حتى في منزله هو غير مطمئن ،فما فائدة العشرات من الاحزاب وشعارتها البراقة ،ومقراتها التي ملأت البلاد دون رقيب لعدم وجود قانون للاحزاب،ومتى ينتهي حزن العراقيين ونحن نودع عاما تلو عام فارق فيه الاحباب احبتهم فخلفت الام الثكلى والارملة واليتامى وشهداء اختفت حتى شواهد قبورهم مع انفجارات لم تبقي على اثر لهم ،الا تكفي كل هذه القرابين ؟ لكن مع كل هذ الألم العراقي ومع ذكرى اربعينية الامام الحسين(ع) التي تزامنت مع قرب اعياد ميلاد السيد المسيح (ع)،كان المشهد الاجمل حيث سار ابناء الطائفة المسيحية في مواكب العزاء نحو كربلاء فاختلطت دموع الحزن على مظلومية الحسين مع ذكرى بشارة السيدة مريم العذراء بولادة السيد المسيح ،وشارك المسلمون فرحة البشارة في قداس الكنائس بتحدي كبير اوصلت رسالة المحبة لكل شعوب الارض ان ابناء العراق شركاء في افراحهم واحزانهم ، ولكن مايعصر القلب فقد مجموعة طيبة من عوائل المسيح في احدى مناطق بغداد ليودعوا عامهم بحزن مع قداس الميلاد فتعالت اصوات الشعب من كافة الطوائف واصطفوا معهم من اجل بقاءهم في بلدهم العراق وان لايستسلموا ،وان تصادف الشعائر الحسينية مع اعياد الميلاد وتبادل الحزن والفرح هي تعبير عن الامتزاج الروحي وان العراق لكل مكوناته ،ومسيرة الحسين (ع) ودعوة السيد المسيح(ع) هي واحدة من اجل الحرية والسلام ومناهضة الاستعباد ،فعلى العراقيين توحيد الرسالتين في استقبال عامهم الجديد بتفاؤل من اجل دماء الحسين وعذابات السيد المسيح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك