المقالات

حيدر ألعبادي لا يفرق بين داعش وبين المجلس الأعلى

1032 22:44:00 2014-01-03

حيدر عباس النداوي

ليس غريبا ان يطالعنا النائب عن دولة القانون حيدر العبادي بتصريحات شاذة وغريبة كونه رجل لا يجيد قراءة التاريخ ولم يعش فصوله الحقيقية ولم يكن يوما جزءا من صناعته او مجده وكما هو تاريخ الرجال الأبطال في اهوار وانهار وسهول جنوب العراق او في قمم جبال كردستان لهذا فان حديثه عن الوقائع والأحداث والتاريخ لا يبتعد عن تكوينه وطبيعته المركبة والقائمة على الدسائس والمؤامرات وتشويه سمعة الأشراف والأبطال والرجال الحقيقيين وقد يكون وصف النائب العلوي له بخشب المرفع الذي لا يضر ولا ينفع هو الأقرب والأصدق الذي ينطبق على شخصية العبادي حتى وان حلم يوما برئاسة حكومة العراق لان العلوي اعرف بالعبادي من غيره.

وما تفوه به ألعبادي من أكاذيب وأباطيل لا تمت الى الواقع وهو يتهم زعيم المجلس الأعلى السيد عمار الحكيم بدعم داعش انما تمثل شخصية هذا الرجل المهزوزة والمتناقضة والبائسة والمرعوبة والتي لا تفرق بين التنظيم الارهابي وبين التنظيم العراقي المجاهد،لهذا فان تصريحاته ضد زعيم المجلس الاعلى تمثل امتداد لحملته التي قادها للنيل من محافظ البصرة الدكتور ماجد النصراوي والتي لم يجن منها غير الندم والخذلان والحسرة الدائمة.

ان تطاول العبادي واتهام زعيم المجلس الاعلى بدعم داعش انما هي خطوة غير مسبوقة وتمثل حالة من القفز على الحقائق وحرق كل المراحل التي كانت والى حد قريب تربط الطرفين لانه بتصريحه احرق كل الموانئ التي ترسو عندها سفن الطرفين وبات عليه ان يستمر باشعال الحرائق لان توقفه عند هذا الحد سيجلب اللعنة والعار عليه ولكن كيف سيستمر العبادي بحرق المراكب التي خلفه هل لديه الدليل على اتهامه للسيد عمار الحكيم وبدون هذا الدليل هل هناك عاقل يقتنع بما قاله العبادي وهل سيقبل المجلس الاعلى بمثل هذا التطاول وحتى ان سكت المجلس الاعلى لضرورات المرحلة الحالية فهل سيتجاوزونها الى ما لانهاية لا اعتقد ذلك وقد يدفع العبادي ثمنها غاليا والى اخر ايام حياته.

ان مواقف المجلس الاعلى وزعيمه السيد عمار الحكيم من الارهاب والارهابيين الذين يعشعشون في دولة حمودي التي يدافع عنها العبادي واضحة ودائما ما حذر من تداعياتها واثارها الخطيرة التي يمكن ان تهدد امن ومستقبل العراق بل ان السيد الحكيم وقف مدافعا عن العراقيين الذين يقتلون بدم بارد في حكومة لا تجيد غير الاتهام ولا تعرف من ادارة الدولة والمؤسسة الامنية الا الكذب والغش والاستهانة بدماء الابرياء.

قد لا يعلم العبادي انه اولى بالاتهام بالتعاون مع داعش وفي مواطن ومواضع كثيرة اولها تلاقي مصالح الطرفين في تدبير عملية استشهاد شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم وثانيهما استمرار دولة حمودي بفتح ابواب السجون والمعتقلات التي يديرها من يدافع العبادي عنهم امام حركة قادة تنظيم داعش والقاعدة وتهريبهم بكل اريحية وبطريقة لم تحصل حتى في الصومال من اجل ان يعودوا لممارسة جرائمهم التي يتخذها الدعاة ذريعة لتخويف اكثرية ابناء الشعب العراقي من خطرهم اذا رحل المالكي ؟؟

اما الامر الثالث فهو استهانة المالكي والخزاعي باطلاق سراح القتلة والمجرمين الذين ينتمون الى التنظيم الدولي الارهابي من عرب الجنسية وكما حدث لمجرمي تونس والجزائر والاردن ومصر وليبيا ومنحهم فرصة العودة الى العراق من جديد لممارسة هواية القتل على الهوية وتفخيخ البيوت والمنازل والاشخاص،والامر الرابع هو سرقة اموال العراقيين والاستهانة بدمائهم باسم اكذوبة المصالحة الوطنية التي يقودها الارهابي عامر الخزاعي.

انا اتحدى العبادي بان ياتي بدليل واحد يثبت اتهامه لزعيم المجلس الاعلى واقول له ان الايام تدور باهلها حال بعد حال ولكن قد اجد له العذر لانه من طلاب المناصب وليس من طلاب الشرف ولكن حتى طلاب المناصب يترفعون في بعض الاوقات من اتباع الاساليب الرخيصة التي يتبعها العبادي ومن يقف معه كما اني اعذرك في مخاوفك فالحكيم لن يكون خصما سهلا بل هو التحدي الاكبر ولهذا فانتم تائهون ومرعوبون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمدالطيب
2014-01-04
جميل ان يثبت الرجل علی رأيه في كل الاوقات والظروف وليس من المعيب ان ينتقد او يختلف ولكن المعيب للذي ينافق ويداهن ففي السر تنافقون وتتزلفون للسيد عمار وتتمنون منه كلمه مدح او اطراء وفي نفس الوقت تظهرون في فضائياتكم وانتم تغتابون وتكذبون وتسبون وانتم تعلمون كذبكم فهل تتوقعون ان الله سيكون معكم?ان الله جميل خلقا ويحب من كان جميلا في الخلق والمنطق وانتم بعيدين عن هذا حتما فلايلفظ من قول الا لديه رقيبعتيد وابشركم انتم ياحزب المالكي من سيدمر العراق فتعسا لكم يا....
عراقي اصيل \ مطلع على الاحداث يوما بيوم
2014-01-04
تمشي السفينة ولا تهمها نبح الكلاب امثال العبادي وزمرتهم الذين اوصلوا العراق الى حافة الهاوية. ولا يحط من مكانة ابن السلالة الطاهرة الحكيم (الذي يحرص دائما على وحدة العراقين ولا يخاف في الله لومة لائم), الا ابن زنة او ابن حيظ. وارجو من براثا نشر التعليق وبدون تردد.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك