المقالات

اعمار المحافظات الجنوبية بعد سنوات عجاف واجب اخلاقي ووطني

561 00:56:00 2014-01-04

سليم الرميثي

بعد هذه السنوات العجاف من الفوضى السياسية والفساد في مؤسسات الدولة واستمرار فوضى الحروب والتفجيرات في المناطق الغربية واصرار اهلها على مقاطعة الدولة واضعافها وانتشار القتلة والمرتزقة والارهاب في تلك المناطق تحت غطاء بعض اللاوطنيين في البرلمان العراقي الم يحن الوقت للسياسيين والمسؤولين من الائتلاف الوطني ان يراجعوا سياساتهم وافكارهم ليبنوا ويعمروا المحافظات الجنوبية ويخدموا ناسهم واهليهم الم يصبح من الواجب الاخلاقي والديني والانساني والوطني على سياسيي الائتلاف الوطني وبكل احزابهم وكتلهم الالتفات وبجدية الى بناء واعمار المحافظات الجنوبية التي تعاني الاهمال بسبب انشغال الدولة والسياسيين عنها بحجج كثيرة ومنها محاربة الارهاب وهذه مهمة لاننكرها ونحن مع الدولة في كل ذلك ولكن يجب ان يثبت السياسيون والمسؤولون في الدولة بانهم قادرون على البناء في المناطق الآمنة ويستطيعون ان يثبتوا للاخرين ولخصومهم بانهم جادون في بناء البلد متى ماتوفرت الظروف السليمة لذلك..ومثل ماتطالب وتشجع الدولة لتأسيس صحوات لمحاربة الارهاب في المناطق الغربية بالمقابل يجب على المسؤولين والسياسيين الشيعة ورجال الدين ان يهبوا و يعملوا لتاسيس صحوات للبناء والاعمار ولخدمة هذا المناطق المنكوبة والمحرومة منذ عقود من الزمن..على الدولة ان توظف ميزانية خاصة وموحدة لاعمار وبناء المدارس والمستشفيات والمؤسسات التي تساهم في تطوير محافظات الجنوب وجعلها نموذجا حيا ودليلا واقعيا يثبت حسن نوايا السياسيين اتجاه شعبهم وبلدهم..وهذا طبعا حق من الحقوق التي افتقدتها تلك المحافظات سنوات وسنوات.. ولنثبت ايضا لاخواننا في الغربية ان البناء والاعمار لايمكن ان ياتي في ظل وجود الخفافيش القذرة التي تحارب الحياة اينما وجدت..واذا بقيت الامور على حالها ولم تقدم الدولة على البناء والاعمار في المناطق الامنة فانها ستساهم بصورة مباشرة او غير مباشرة في تحقيق اهداف الارهابيين ومن يقف خلفهم وسيبقى البلد من سيء الى اسوأ ولن تنتهي الصراعات السياسية والتي غاية من يقوم بها هو ابقاء البلد في مستنقع الحروب والخلافات وعدم التقدم والتطور..وبما ان المحافظات الجنوبية غنية بثرواتها و هي آمنة انشاءالله وتعتبر الاكثر من ناحية الكثافة السكانية فهي بحاجة الى انشاء عاصمة خاصة بالاعمار والبناء ومن خلالها يتم العمل وبشكل جاد على جذب الاستثمارات الاجنبية والمحلية وتامينها بشكل كامل وتسهيل عملها من خلال القضاء على الروتين الممل والمعمول به حاليا في اكثر مؤسسات الدولة وهذا مما ساعد في عدم رغبة الشركات الاجنبية في المجيء للعراق والعمل فيه..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك