المقالات

تخبط الوهابية في تبرير ارهابها

616 23:05:00 2014-01-05

سامي جواد كاظم

بعد ما كانت تعيش الوهابية على الغارات وانتهاك الحرمات من اجل الغنائم وتمويل المبشرين بافكارهم ( هجومهم عل كربلاء المقدسة ) نامت قريرة العين بعد ان تم اكتشاف النفط في المنطقة الشرقية في السعودية واصبحت تملك السلطة والمال بالاتفاق مع ال سعود .الخطر الحقيقي الذي يقضي على الفكر الوهابي هو الفكر الشيعي ولان ايران شيعية فان قلق الوهابية منها لم يكن موجودا طالما ان الشاه هو من يحكم ايران وفي نفس الوقت كانوا يغذون اتباعهم بان هنالك فرقة ضالة صغيرة اصلهم من الفرس يكرهون السنة لان عمر استطاع ان ينتصر عليهم في معركة القادسية ومن هكذا خزعبلات كانت تنطوي على اتباعهم ، اضافة الى ذلك اللغة الفارسية ساعدتهم على عزلة اتباعهم .جاءت الثورة الايرانية الاسلامية فاستشهد بها الوهابيون بان الشيعة فرس وانهم حاقدون على السنة وجاءت مؤامرة حرب طاغية العراق على ايران للدفاع عن السنة ولكن في نفس الوقت هنالك بعض العقول المثقفة وقفت باحترام لثورة السيد الخميني قدس سره واعتبرتها نموذج لثورات التحرر في العالم ، هنا بدا الفكر الوهابي يقلق اكثر فاطلق حملته الاعلامية بان الشيعة فرس مجوس بالرغم من اعتراض بعض الدول الاسلامية على السعودية وطاغية العراق في وصفهم ايران بالمجوسية وهي عضو ضمن منظمة الدول الاسلامية .بدات الفضائيات تقتحم وسائل الاعلام وبدات ايران بعد انهاء حربها مع العراق التوجه لاستخدام اللغة العربية في اعلامها ( قناة سحر سابقا والكوثر حاليا )وهنا الطامة الكبرى بالنسبة للسعودية لانها خسرت الكثير من العقول التي صرفت عليها ملايين الريالات بالتحاقها بالركب الشيعي حالما سنحت لهم الفرصة للتعرف على ماهية الشيعة وكل هذا كانت تصر الوهابية على تفريس الشيعة .وجاء عام 2003 وسقوط طاغية العراق وفوز التحالف الوطني الشيعي بالانتخابات وافتتاح اكثر من ثلاثين قناة فضائية شيعية ذهلت اتباع محمد عبد الوهاب بعدما كانوا في غفلة من الزمن ومقتنعين بان الشيعة فرس ، والان ماذا يقولون عن العراق ؟ حاولوا جهد امكانهم اثبات ما ادعوه بان الشيعة فرس وان الملايين الذين تشاهدونهم في المناسبات الشيعية في العراق هم اغلبهم من الفرس ولكن هذا الافتراء بدا ينفضح ولابد لهم من البحث عن سبب اخر للهجوم على الشيعة ، فكانت فرية سب الصحابة والتي يطبل لها مشايخ الوهابية ومن دفعت لهم الوهابية في مصر تحديدا ولانهم ليس لديهم دليل منطقي علمي لاثبات ذلك غير كلام بعض عوام الشيعة الذين لا يؤخذ برايهم فانهم اصبحوا في محنة اكثر احراجا عندما عجزوا عن اثبات ذلك.في مصر بح صوت مشايخ الوهابية في اثبات تهمة سب الصحابة ويحاولون ان يمنحوهم التقديس اسوة بتقديس الشيعة للائمة عليهم السلام واسسوا جمعية تحت عنوان جمعية الدفاع عن الصحابة يراسها وليد اسماعيل الذي لايفقه لا في الدين ولا في التاريخ ودائما يتم استضافته في اغلب البرامج الحوارية المصرية بخصوص السنة والشبعة ودائما يدعي ان البلد الذي فيه شيعة كالعراق ولبنان وسوريا مصيره الخراب ، ونحن نساله ما سبب خراب مصر الان؟ الم يكن حزب (اعداء) المسلمين والوهابية لاسيما بعدما اقر قانون ارهابية حزبكم الذي اصبح اضحوكة لوهابية السعودية هو السبب في الخراب؟اليوم الاعلام الوهابي يكرس مساعيه لتحريك مشاعر المسلمين باتجاه الصحابة وزوجات النبي ويستخدم مقاطع فديوية لياسر الحبيب في سبه الصحابة وهو يعلم ان اغلب فقهاء الامامية لا يقرون ولا يؤيدون ما ذهب اليه ياسر الحبيب ولكن ماذا يفعلون ؟ فما في اليد حيلة ، فان اقروا يعني انهم هزموا ، مسعى الوهابية اليوم هو عدم التقاء الوهابي بالشيعي ، وهذا امر مستحيل بعد التطور التكنلوجي والالكتروني الذي جعل من العالم قرية ، فما كان منهم الا المواجهة بالتفخيخ والتنسيف والتكذيب . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك