المقالات

سأخبر الله بكل شيء..!

770 23:17:00 2014-01-05

أثير الشرع

ما يجري من فضائع وصناعة للموت في العراق وسوريا بالتحديد, وفي سائر البلدان, يندى له جبين الإنسانية والدين المُحمدي القويم.متأسلمون.. يدعّون إنهم على دينِ رسول الله محمد خاتم الرُسل والأنبياء (صلى الله عليه وعلى آله وسلم), يعيثون في الأرض فساداً وظلماً وجوراً يكفّرون ويشرّعون القوانين الدنيوية كما تحلوا لهم, إنهم صنيعة الإستكبار العالمي (أمريكا وحلفائها) لإضعاف الدين الإسلامي.داعش ومن لف لفهم, يحاول هذا التنظيم الإرهابي تشتيت اللحمة الوطنية في البلاد العربية, لتفعيل شعار(فرق تسد)؟! لقد أصبحت سوريا قِبلةً للإرهابيين, وبعد أن ضاق حِصارهم في سوريا الجريحة؛ أصبحتْ صحراء محافظة الأنبار ملاذهم الآمن, وتم تأجيج الفتنة في مِصر ليصبح تنظيم الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً أحرق الأخضر واليابس في بلاد الكنانة, لقد توّلد الإرهاب في العراق: نتيجةً الأزمات والإتهامات المتكررة والتهميش الذي طال شرائح مهمة من المجتمع العراقي؛ إلى عن شعر المقابل بالغبن وتوّلد شعور التفرد بالسلطة؛ وبالتالي كثر الخصوم وإنعدم الأصدقاء وفشلت الحكومة في إدارة الدولة العراقية فشلاً تاماً و الشعب العراقي يتحمل نتائج أخطاء هذه الحكومة التي زرعت للأسف اليأس في نفس المواطن, وأصبح المواطن على يقين؛ أن الحكومات العراقية المتعاقبة لا تمتلك إستراتيجية واضحة وخارطة عمل مرسومة بمهنية.ما يفعله تنظيم داعش, يتحمل وزره قادة الأحزاب الذين يؤيدون عمل هذا التنظيم, ومن فضائع داعش: ذبحهم لأب وأم أمام مرى ومسمع طفلهم الذي لم يتجاوز العشر سنين, وقد قال لهؤلاء الداعشيون " سأخبر الله بكل شيء"..! إنها لمأساة حقاً؛ ما نرى من مقاطع فيديو تحوي فضائع وجرائم, لا تسر الناظرين وتشمئز منها الأبدان, حتى وصلت بهم إحتقار خلق الله بأن يركلوا, ويتلاعبوا برؤوس مفصولة عن الجسد, تعود لرجال شيعة تم ذبحهم لأنه "شيعة" !هل كان مصيباً؛ السيد المالكي بتوقيته في الهجوم على تنظيمات داعش..؟بالتأكيد كلا..؟! لم يكن موفقاً لأنه اي السيد المالكي أعطى الحجة لغيره بأن يُقال عن هذا التوقيت بأنه "عملية انتخابية" بحتة ولا يوجد هجوم حقيقي يقضي على الارهاب؛ والدليل ما حصل ويحصل الان في الفلوجة وساحات الاعتصام, وسيطرة العناصر المسلحة على الفلوجة, لم يكن لدّى السيد المالكي تخطيطاً عسكرياً يُنفذ وفق معلومات إستخبارية صحيحة, بل مازالت الحكومة تعتمد على "المخبر السري" الذي ينقل معلومات منقوصة وربما تكون غير صحيحة.على السيد رئيس الحكومة العراقية, الإعتراف بفشل إستراتيجته في إدارة الدولة العراقية ولم يكن موفقاً في توقيتاته التي جعلت الأمور في بعض المحافظات تخرج عن السيطرة؛ وبدل أن نقضي على داعش, نخشى أن يزدادوا قوة, لا سمح الله..!!! 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك