المقالات

السيستاني.. الحل بصمت ...

1002 07:56:00 2014-01-06

المهندس علي هادي الركابي

على اللذين يكتبون التاريخ ويقيمون احداثه ويدونون شره وخيره..ان يكون الله والضمير دائما امام اعينهم وان لايبخلوا بكلمة الحق فانها الفيصل وللتاريخ لسان كما يقول اهل الادب.. كتبت كاتبة مغربية قبل ايام مقالا تجاوزت فيه على الاصول الابجدية للحقوق وكتبت بقسوة القلب وبقوة المال. .على شخص ادار بحنكة وبنجاح عالي عملية بناء الوضع العراقي بعد عام 2003 بكل مفاصله سياسياواقتصاديا واجتماعياوعربيا ودوليا... الم تعرف ايمان الفاضلي ومن لف لفها ان السيد السيستاني كان له الفضل الاول في اقرار الانتخابات بعد ان اصر على عدم التعيين من قبل الامريكان في ما يسمى الجمعية الوطنية. الم تعرف المغربية ايمان ان الدستور العراقي ومشاركة الجميع فيه واقراره من قبل الشعب ما كان ان يكون لولا الاصرار الدائم من قبل السيد السيستاني على السياسين. ..الا تعرف صاحبة القلم الرخيص ان الامام السيستاني كان الشخص الوحيد في العراق الذي استطاع القضاء علئ الحرب الاهلية في العراق وتهدئة الوضع العراقي بعد تفجير الامامين العسكرين وذهاب البلد الى نقطة لايمكن الرجوع منها والتي يمكن ان تحرق الاخضر واليابس.. وعندها اطلق فتواه الشهيرة مخاطبا المسلمين الشيعة. .لا تقولوا عن السنة اخوانكم بل قولوا انفسكم.الم يكن السيد السيستاني صاحب الحل العجيب في واقعة النجف الشهيرة عام 2004 والتي حقنت الدماء وارجعت الاباء الى ابنائهم مرة ثانية.الا تعلم ايمان الفاصلي بأن السيد السيستاني وحده يصرف على الفقراء والأيتام والأرامل أكثر من الحكومة العراقية. ان المرجع الديني اﻷ‌على واﻷ‌ب الروحي للمسلمين الشيعة السيد علي الحُسيني السيستاني هو أعلم علماء المسلمين قاطبة "شيعة وسنة" وأكثرهم زهداً في الحياة, ويسكن في دار صغيرة جداً "إيجار" وليست ملك في مدينة النجف اﻷ‌شرف "فاتيكان الشيعة" ويعيش عيشة البسطاء من الشعب "فطوره وهو جالس على اﻷ‌رض نصف رغيف خبز عراقي مع ...أستكان شاي "قدح" وبعد صﻼ‌ة الظهرين يتناول نصف رغيف خبز مع قليل من التمر واللبن والملح وأحياناً بعض الخضراوات المحلية, ﻻ‌يتناول العشاء ويكتفي بالشاي فقط, له طقم واحد من المﻼ‌بس الصيفية ومثلها شتوية. السيد السيستاني قام ببناء وتشيد وإنشاء المئات من المستشفيات والمستوصفات ودور العجزة ودور العبادة ودور اﻷ‌يتام ومراكز لﻸ‌رامل والمؤسسات الخيرية والثقافية والتعليمية واﻹ‌نسانية والخدمية في كافة أرجاء المعمورة "بمليارات الدوﻻ‌رات" تأتيه من "الخمس" الذي يدفعه الشيعة للحاكم الشرعي.ولدى السيستاني ستراتيجية عادلة في توزيع أموال الخمس, مثﻼ‌ً عندما يقوم ببناء مستشفى في إيران, يتم بناء تلك المستشفى بأموال إيرانية فقط, أي من أموال الخمس التي يدفعها شيعة إيران إلى المرجع السيستاني.وأموال خمس شيعة العراق يصرفها على شكل رواتب شهرية ﻷ‌كثر من مليون يتيم وأرملة ومحتاج داخل العراق فضﻼ‌ً عن بناء مجمعات سكنية للفقراء ومدارس وجامعات وجوامع ومستشفيات ومراكز ثقافية وغيرها.وحسب تقارير رسمية أن اﻷ‌يتام واﻷ‌رامل والفقراء الذين يرعاهم السيستاني في العراق أكثر بأضعاف من الذي تصرفه الحكومة العراقية الغنية في نفس الجانب.ويرعى السيستاني المﻼ‌يين من الفقراء في أفريقيا والهند وباكستان وبنكﻼ‌دش وغيرها من الدول كما قام وبأموال "خمس" الشيعة في أوربا وأمريكا ببناء وشراء عشرات الكنائس وقام بتحويلها الى مساجد وحسينيات للمسلمين المغتربين وعوائلهم وأطفالهم لكي يحافظ على هويتهم اﻹ‌سﻼ‌مية و عدم إنخراطهم في المجتمعات الغير إسﻼ‌مية..وغيرها من المواقف العالية التي سيتذكرها العراقيين جيلا بعد جيل ولاتحتاج الى تقييم من قبل نكرة من نكرات الاقلام البائسة والتي لازالت الى الان تقبل قدم الملك محمد السادس وابنه. اقول لهذه المحسبوبة على الكتابة.. ان السيد السيستاني لو كان يرى مصلحة عليا للعراقيين وليس الشيعة فقط في اقرار القانون الجعفري لما تاخر في اعلان تاييده له ولكن نحن امام فتنه لايعلمها الا الله لذلك تاخر التاييد لمصلحة عليا قد يحقن من خلالها الكثير من الدماء ومزيدا من التشظي في هذا البلد الذي ربما كان بقاءه على وضعه المتامسك الحالي وسيكون بعون الله مستقبلا.. مرهونا ببقاء الاما م السيستاتي ....حيا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أسعد الاصبحي
2014-01-06
كلام جميل يارائع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك